انطلقت إلى عالم الفن والمعجبين، وهو ما أدى إلى دخولها فى عدد من العلاقات العاطفية لعل أبرزها وهى فى بداية مشوارها الفنى علاقتها بأحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكى مما جعله يتردد كثيرا على مسرح الريحانى، وهو ما لفت نظر الملكة نازلى والدة الملك فاروق والتى كانت على علاقة عاطفية بحسنين باشا ، لذلك طلبت من نجيب الريحانى بأن يقوم بطردها من فرقته وهو ما نفذه فورا ، وانقطعت علاقة الفنانة برئيس الديوان الملكى لأنها لا تستطيع منافسة الملكة على حبه
وكانت المشكلة الكبيرة هى أنها تعودت على حياة البذخ والإعجاب التى توفرها لها حسنين باشا، لذلك لم تلبث الفنانة ميمي شكيب أن تدخل فى علاقة مع رجال الأعمال الشهير أحمد عبود باشا الذي أغرقها بالهدايا، لتنتقل من بعده أيضا بين عدد من العشاق لتصبح قصصها وعلاقاتها الغرامية حديث الصحف، ولم تتوقف هذه الأحاديث إلا بزواجها الثانى من جمال عزت وهو الزواج الذي لم يستمر طويلا, حيث وقع الانفصال بسبب الغيرة .
وبعد أن اتجهت إلى السينما وشاركت فى فيلم " ابن الشعب " كان يشاركها بطولة الفيلم وأيضا بعد ذلك زوج المستقبل سراج منير، حيث شعر نحوها بعواطف شديدة صارحها بها وطلب منها الزواج ولكن أسرتها رفضت لأنها كانت تريد منها العودة لزوجها ووالد طفلها الأول، وظل هذا الرفض لفترة كبيرة ، فافترقا سينمائيا وبعد فترة التقيا مرة أخرى فى فيلم " الحل الأخير " عام 1937، وكرر سراج الذى لم يفقد الأمل طلبه للمرة الثانية ،ولكن أسرتها عارضت أيضا ، فما كان منه إلا أن استعان بصديق الأسرة وأستاذ ميمى نجيب الريحاني الذى تدخل بعد أن تأكد أن الطرفين مغرمين ببعضهما ولا سبيل إلى تفريقهما والحل الوحيد لهما هو الزواج ، فتوسط لدى أسرة شكيب والتى وافقت لأجل خاطره.
وتزوج العاشقان في الخامس عشر من سبتمبر عام 1942، وعاشا معا 15 عاماً في منتهى السعادة، وجسدا فى السينما سوياً الأدوار الثنائية كزوجين أو حبيبين في أكثر من عمل فني أشهرها ، الحل الأخير عام 1937 ، بيومي أفندي عام 1949 ، نشالة هانم عام 1953 ، ابن ذوات ، وكلمة الحق عام 1953 ، وبرغم سعادتهما بهذا الزواج إلا أن الفرح كما يقولون عمره قصير ، فتوفى منير بالسكتة القلبية عام 1957 وعمره 56 عاماً ،فقررت عدم الارتباط من بعده وركزت بشكل كبير فى عملها .
ولكنها وجدت نفسها تفتقد للحب والإعجاب الذين أحاطها بهما زوجها الأخير، فعادت للحياة الصاخبة مرة أخرى عن طريق الحفلات اليومية التى كانت تقيمها فى منزلها يحضرها العديد من الأثرياء المصريون والعرب وكبار المسؤولين بالدولة, بالإضافة لعدد كبير من الفنانات الشابات الجميلات .
واستمر حال الفنانة ميمى شكيب على هذا المنوال فترة طويلة، وفى أحد الأمسيات من عام 1974 تم القبض عليها ومن معها بتهمة إدارتها منزلها للأعمال المنافية للآداب، وهى القضية لتي عرفت باسم قضية " الرقيق الأبيض "، واستمرت التحقيقات معها لمدة 170 يوما قضت معظمها فى السجن، وبرغم تبرئتها بعد ذلك ، إلا أنها ظلت تعانى من هذه التهمة إلى ما تبقى من حياتها فتوارت عن أضواء الفن، وبرغم ذلك ظلت أضواء الشهرة مسلطة عليها بسبب هذه القضية لتعانى منها على جميع المستويات سواء فى حياتها الشخصية أو الفنية ، مما تسبب فى دخولها لمصحة نفسية مكثت بها عدة أشهر ، وبعد فترة من ابتعادها عن الساحة الفنية حاول الفنان سمير صبري أن يعيدها إلى السينما مرة أخرى عن طريق مشاركتها فى فيلم السلخانة وهو ما رفضته، ولكن صبرى ظل يلح عليها حتى اقنعها بالموافقة وكان هذا آخر فيلم لها .
ولدت الفنانة ميمي شكيب لأب ينحدر من أصل شركسي يعمل مأمورا لقسم بوليس حلوان, وجدها كان ضابطا بالجيش في عهد الخديوي اسماعيل, وعاشتا في القصور والسرايات بما جعل لها طابعاً خاصاً يميز الاسرة الارستقراطية وبعد ان انتقل الوالد الى العمل بالقاهرة حدث تضييق عليها اكثر لدرجة المنع من الخروج من المنزل عدا التعليم بمدرسة " العائلة المقدسة " .
نالت عن دورها فى فيلم " دعاء الكروان " جائزة أفضل ممثلة دور ثاني ، حيث لعبت دور الفتاة التي أغوت هنادي بالذهاب إلى المهندس الزراعي "أحمد مظهر " لتقع في الخطيئة، ويُعتبر فيلم الحماوات الفاتنات هو أشهر أفلام ميمي شكيب، خاصةً مع وجود عملاق كوميدي كإسماعيل ياسين في الفيلم ، بالإضافة إلى النجمة ماري منيب، وبلغ عدد الأفلام التى شاركت بها نحو 160 فيلما سينمائيا، ابتداء بأول أفلامها "ابن الشعب" عام 1934، ومرورا بـ سى عمر، ليلى بنت مدارس 1941، شاطئ الغرام 1950، الحموات الفاتنات 1953، الفتوة 1957، دعاء الكروان 1959، السمان و الخريف، قصر الشوق 1967، البحث عن المتاعب 1975، وانتهاء بفيلم "السلخانة" عام 1982.
اترك تعليق