هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بداية جديدة ..مواجهة مع النفس 

بقلم / فاطمة مصطفى
أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

يحدث خلال حياتنا  اليومية  او على عدت فترات  بعض  المواقف  التى  تاثر على سلامه  صحتنا  النفسية  بالسلب  و احيانا  يتطور الموقف  الى  ان  يصل  لحد  الظلم  او القهر اى كان من  يقوم  بهذا  الفعل  ( سواء  على المستوى الشخصى  او العملى )  و بالتالى  يبدا  ينشأ  لدينا  شعور عظيم  و كبير بالحزن و الغضب  و فقدان الثقة  فى انفسنا  اولا و بالمحيطين  بينا  ثانيا . 


و نبدأ  فى السخط  و عدم  تقبل  كل  شئ  حولنا  و ينتج عن ذلك   بعض  ردود افعال  غير سليمة   و مليئة  بكل  المشاعر السلبية  ا لتى من  الممكن  ان  تهدم  كل  حياة  الفرد و تاثر على  مستقبله  و طبيعة علاقته  بالاخرين ..... و هنا ياتى  السؤال  الذى يتحدث عنه  المقال  و الهدف منه  لماذا  يحدث كل هذا ؟؟؟  من المخطئ  ؟؟؟  انا  ام  الاخرين ؟؟؟  من  فينا على صواب  و من  فينا  على  خطا ؟؟؟  اسئلة  كثيرة  و متعددة  و لكن هل  يوجد لها  ايجابة  منطقية   معينة ..... تعال معى عزيزى  القارئ  نشرح  بالتفصيل ....


انت  السبب الرئيسى و المباشر فيما يحدث لك .....انت المسؤل  اولا و اخيرا فى تعامل  الاشخاص المحيطين بك ....انت من تفرض احترام  و تعامل الافراد معك .....انت  من  تفرض  شخصيتك  و تجبر اى فرد ان يحترمك  و يقدرك و يعطيك  حقك كاملا  و لا يتهاون فى ارضائك و العمل على  راحتك . بكل تاكيد الاجابة فى منتهى القسوة  و ليس بها  اى رحمة  او تهاون او وجود اى عذر ،،، و تتسال ايضا عزيزى القارئ لماذا احمل سيادتك هذا العبأ  و كم الجلد للذات  اليس من الممكن ان  يكون الافراد المحيطين  به هم المخطئين  فى  حقى ؟؟؟ من الممكن  اكون على  صواب و هم على خطا ؟؟؟  اكرر نفس الاجابة  لماذا اعطيت لهم الفرصة لكى يغلطوا فى حقك لماذا تهاونت ؟؟؟  لماذا ارتضيت  بما هو اقل من الذى تستحقه ؟؟؟ و من هنا تاتى(  المواجهة مع النفس)  و ترك  دور الضحية  و التفكير بطريقة  ناضجة  و اكثر حكمة  هل هم  فهلا مخطئين ام انت ؟؟؟  دور الضحية  يجعل  منك  شخص غير منتج  و لا قادر على  تحمل المسئولية و بالتالى سوف يستهان  بك من اقرب الناس اليك عليك ان تعى تماما قيمة  نفسك و قدراتك و تتحلى بالثقة  فى نفسك  كى  تلاقى  نفس المعاملة  و اكثر من الاطراف المحيطين  بيك  لانك اذا استهنت  بنفسك  سوف يستهين  بك الاخرين و بكل  بساطة كيف تريد من الاخرين التقدير و انت  لم تعطى تقدير لنفسك اولا ؟؟؟
و هنا ياتى السؤال الاكثر شيوعا كيف اتخلص من مشاعر ( دور الضحية ) ؟؟؟ 
عليك اولا و اخيرا معرفة ما الذى تريده و تخطط  له فى مستقبلك  و ما هى اهدافك و طموحاتك و ما هى انجازاتك اتجاه نفسك  و اسرتك و عملك .


ما قدمت لنفسك من نجاح و اكتساب خبرات و الدخول فى ثقافات مختلفة  بل و العمل على الاندماج فيها .
تقييمك لنفسك كل فترة و معرفة الافراد المحيطين  بيك و البعد نهائى  عن افراد تقلل منك او من انجازاتك حتى لو كانت بسيطة  انت فخور بنفسك  و بنجاحك  حتى  لو كان بسيط 


التقرب  الى الله سبحانه  و تعالى و العمل على ارضائه  فى كافة تعاملاتك  و مراعاة  ذلك فى تعاملاتك ايضا مع الاخرين .
العمل دائما على اكتشاف ذاتك الداخلية و تنمية مهاراتك  و العمل على اتقانها بصورة اكبر و اعمق و التطوير منها .
مخطئ من يقول ان العمر عدى و انى لا استطيع بعد كل ما وصلت اليه من سنوات ان ابدا من جديد.... هذا قمة الياس و الفشل و التقليل من الذات الانسان يستطيع ان يبدع و يبدا من جديد فى اى مرحلة من مراحل عمره .
تكرار المحاولات  ليس معناه انك انسان فاشل بل معناه انك انسان قادر على الانتاج و التفوق و لكن محتاج صبر و نضوج و مجهود و الثقة بنفسك  و بالله سبحانه و تعالى .


و اذا استطعت عزيزى  القارئ من  تنفيذ هذه  البنود و الاجتهاد  فى الانشغال بتطوير نفسك  و تنمية مهاراتك و اكتشاف ذاتك مرة اخرى سوف ينعكس  ذلك على مدى نضجك  و تصحيح  مسار تعاملك مع  الاخرين لا تطلب من احد التقدير و الاحترام لذاتك و انت من قمت باذلالها  و التهاون فى حقها و عدم احترامك لادميتك و لنفسك .... 


و من هنا تاتى البداية مختلفة و لكنها بدابة جديدة ملئية  بالثقة و النجاح  و حبك لذاتك الذى طبيعى جدا سوف ينعكس على الاخرين و  فى تعاملهم  معك انت من تكرر و ليس اى طرف اخر  .... واجه نفسك و عقابها لانك انت من قمت باذلالها و التهاون فى حقها قبل الاخرين .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق