الكنيست يرفع ميزانية الجيش.. لتمويل تدريبات تحاكى الهجوم على طهران
أمريكا ترفض ضرب دولة الملالى.. وتعطى فرصة أخرى للمفاوضات
واشنطن تجهز 3 سيناريوهات غير عسكرية لمعاقبة إيران.. إذا فشلت الدبلوماسية
فيما تبدو رسالة ردع جديدة لإيران، طالعتنا وسائل الإعلام الإسرائيلية بتقرير جديد عن موافقة الكنيست على ميزانية إضافية لجيش الاحتلال، استعدادا لعمل عسكرى ضد طهران. وجاءت تلك الخطوة رغم رغم نفى مسئولين أمريكيين الأسبوع الماضى، وجود هجوم إسرائيلى وشيك على طهران.
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن الكنيست وافق على إضافة مالية لدعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأكثر من ملياري دولار، استعداداً لمواجهة محتملة مع إيران. وذكر المصدر أن لجنة المالية في الكنيست، صادقت على إضافة مالية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأكثر من 7.3 مليارات شيكل أي ما يزيد عن ملياري و313 مليون دولار.
وتأتي هذه الزيادة وسط حديث عن استعدادات الأجهزة الأمنية لبدء تدريبات عسكرية تحاكي هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه تقرر أن تحول الميزانية لوزارة الجيش الإسرائيلية تحت إطار "تحويلة سرية"، على أن تناقشها اللجنة المشتركة لميزانية الجيش الإسرائيلى.
وتخصص الميزانية العامة الإسرائيلية مبلغ 58 مليار شيكل لميزانية الأمن، مما يعني زيادة هذه الميزانية بـ7 مليارات شيكل عن ميزانية الأمن لعام 2021 (الدولار = 3.16 شيكل). وأشار موقع "واينت" الإلكتروني إلى أن إنفاق الجيش الإسرائيلي مرده إلى الاستعداد لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران.
وجاءت هذه التطورات بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، الأسبوع الماضي إلى تل أبيب، التقى فيها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع الإسرائيلى بيني جانتس. وشددت الأطراف في ذلك اللقاء على ضرورة منع إيران من محاولة كسب الوقت، داعين المجتمع الدولي إلى ضرورة أخذ التهديدات الإيرانية على محمل الجد.
وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بنيت، قد صادقت في أكتوبر الماضي، على خطة الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو، للإعداد للخيار العسكري ضد إيران. وأقرت الحكومة الإسرائيلية ميزانية إضافية للجيش بقيمة 5 مليارات شيكل (حوالي 1.5 مليار دولار)، لبناء قدرة عسكرية على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وكان بينيت دعا إلى وقف المفاوضات التي استؤنفت الشهر الماضي، متهما إيران بممارسة "ابتزاز نووي". وتعارض إسرائيل محادثات فيينا الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق الذي تم التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى وأتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
ومن المقرر أن تبدأ بحسب منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران، إنريكي مورا، الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا ستبدأ الاثنين القادم. واعتبر مورا عبر حسابه على تويتر، أنه من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية المعلقة، والعمل عن كثب مع الولايات المتحدة.
وقالت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنه بناء على موقف إيران من جولة المفاوضات الأخيرة، كلف الرئيس جو بايدن الفريق الخاص بالأمن الوطني بأن يكون مستعدا لفشل الدبلوماسية، والنظر في خيارات أخرى. وأوضحت ساكي أن هذا العمل جار، وهناك أيضا مشاورات بهذا الشأن مع العديد من الشركاء حول العالم.
وعلى الرغم من أن مسئولين أمريكيين كانوا نفوا الأسبوع الماضي، اعتقادهم بوجود هجوم إسرائيلي وشيك لضرب إيران، إلا أن واشنطن عرضت على تل أبيب خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكى جاك سوليفان، "خطة بديلة" في حال فشلت المحادثات بشأن النووي في فيينا.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن الولايات المتحدة وضعت خطة لفرض عقوبات على إيران إذا فشلت المحادثات في فيينا، وهذه الخطة نقلها مستشار الأمن القومي الأمريكي للقيادة الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكى نقلا عن 4 من كبار المسئولين الإسرائيليين الذين حضروا الاجتماعات الأمريكية الإسرائيلية، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ موقف أكثر تشددا بشأن إيران إذا لزم الأمر، وأخذ وجهات نظر إسرائيل بعين الاعتبار. وأضاف الموقع نقلا عن المسئولين أن سوليفان وضع 3 سيناريوهات محتملة على المدى القريب بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال زيارته إسرائيل.
أشارت المعلومات إلى أنه في حال فشلت المحادثات في فيينا، فمن المتوقع أن تنضم القوى العظمى المشاركة إلى خطة العقوبات التي سيتم فرضها على إيران. وكشفت أن الخطة البديلة تشمل تشديد العقوبات على الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك الصادرات والواردات النفطية.
كما ستتضمن إدانة إيران في مجلس الأمن الدولي، وفرض عقوبات شخصية على كبار أعضاء القيادة الإيرانية، إضافة إلى سلسلة أخرى لم يكشف عنها بعد. ورغم ذلك أشار التقرير إلى أن أمريكا ستستأنف المحادثات مع إيران في فيينا في الأسابيع القليلة المقبلة، دون نية لتحريك دفة العقوبات، بل ستلجأ واشنطن إلى هذه الأداة حال فشل المفاوضات.
اترك تعليق