جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقرية الفواخير مفاجئة احاطت العاملين بها بالفرحة  كأنه يوم عرس بحسب تعبيرهم لتترك الاثر الجميل بالشعور بالذات والوجود على اجندة الاهتمام فهى رسالة دعم قوية 

فقرية الفواخير هى احد المشروعات القومية الهامة التى انشأتها الدولة وتم تطويرها عام 2005 بتكلفة اجمالية 100 مليون جنية بعدما كانت استثمارتها معطلة منذ اكثر من 15 عام  وتم حل المشكلة بين الصناع و محافظة القاهرة حيث كانوا يعانون من وقف التعاقد لتركيب المرافق وقلة العمالة وعدم التسويق للمهنة حتى تدخلت الدولة ووفرت الدعم اللازم لاستكمال المشروع فى إطار التوجيه الرئاسى برفع كفاءة المنطقة المحيطة بالكامل وتوفير حياة كريمة لهم

   المدير التنفيذى لقرية الفواخير...القرية اصبحت على اجندة المزارات للمسئولين

يقول العميد ماجد فوزى المدير التنفيذى لقرية الفواخير ان اعمال تطوير القرية تأتى فى أطار تنفيذ استراتيجية القيادة السياسية بشأن دعم وتشجيع الحرف اليدوية وكان هناك اهتماما متواصلا لوضع قرية الفواخير بالفسطاط على خريطة المزارات السياحية بالقاهرة ففى بدايتها كانت تعمل عن طريق حرق الاخشاب بالطريقة البدائية الملوثة للبيئة

ثم قامت محافظة القاهرة بتقنين الاوضاع والتطوير بأدخال المرافق فيها من الكهرباء والمياة والغاز الطبيعى ولانها بجوار متحف الحضارات وبجوار مسار العائلة المقدسة الكنيسة المعلقة وبجوار جامع بن العاص مجمع الاديان تم وضعها على الخريطة السياحية بالمنطقة وعمل برامج لتنشيط سوق الفخار على المستوى المحلى والعالمى خاصة ان حرفة صناعة الفخار من اقدم الحرف على مستوى العالم .

. زيارة مندوبين من وزارة التربية والتعليم لوضع خطة المدرسة الفنية لتعليم صناعة الفخار

ويؤكد فوزى اننا جميعا فوجئنا بمرور سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل القرية وقام بمخاطبة العمال والحرفيين بالقرية وسماع شكواهم ومطالبهم والعوائق التى امامهم وفى اليوم التالى بعد زيارة الرئيس تم تذليل جميع المسئولين المعنيين بتطوير القرية لحل مشاكل القرية ومشاكل العاملين فيها حيث ارسلت وزارة التربية والتعليم مندوبين لمعاينة المكان وعمل
المدرسة الفنية وجاء محافظ القاهرة للوقوف على جميع المشاكل وتذليل العقبات وحلها فى استجابة سريعة لوعود رئيس الجمهورية لجواهرجية الطين والتحف الفنية .

العاملين : كانت زيارة الرئيس عرس لنا فى يوم العيد

يقول الشيخ كرم السنى صنايعى بقرية الفواخير اتفاجئنا بالغالى رئيس الجمهورية داخل القرية يسألنا عن مطالبنا واحتياجتنا انا حضرت من زمن الرئيس جمال عبد الناصر ثم الرئيس السادات ثم الرئيس مبارك لم يدخلها إلا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان يوم عرس لينا احنا العاملين فى قرية الفواخير وهو معانا وقالى " انا جاى اشوف طلبتكم وستنفذ فورا "

ويشير اننا طلبنا مساعدات لمصانع الفواخير ويدخلنا الغاز الطبيعى والمياة والكهرباء واتكلمت عن نفسى انى فى القرية منذ عام 1962 وعاوزين يدونا عقد لمدة 20 سنة وهذا يفقد الامل فينا اننا نعلم ونفقد الثقة فى تعليم اجيال ناشئة فى صناعة الفواخير

مؤكدا السنى ان 25 سنة من عمرى ضاعوا منى علشان ابقى صنايعى ماهر وكان اجرى 150 قرش فى الشهر وطلعت صنايعى فى الفخار ومعايا ولد واتقاضى فى الاسبوع 150 جنية  فمتدنيش امل انى اعمل 7 او 8 سنوات فقط بعد ذلك

 لافتا ان سيادة الرئيس وعدنا بحل كل مشاكلنا بعمل مزار سياحى ويساعدنا فى تمليكها او ايجارها او يدخلنا بنسبة فى الملكية فرئيس الجمهورية يوعد وميخلفش وعده فمنطقة الفواخير كانت محتاجة لدخلة الرئيس السيسى لأنها صنعة فن وشقاء وأجرها ضعيف .

أما كامل رزق – عامل بالقرية يقول سعدنا بلقاء سيادة الرئيس وهذا يعنى ان عين المسئولين ستتجه الينا لحل مشاكلنا فالمكان الذى يمر منه سيادة الرئيس يتغير ويتطور بمجرد مروره منه حيث من الاحتياجات والمطالب التى تنقصنا وهى اهم شىء بأن حركة العمل تدور مرة اخرى وان يهتموا بتسويق منتجاتنا فهى تتميز بالجودة العالية ولكن ينقصها التسويق ومنذ ان بدأ الافتتاح والحركة تبدأ فيها شيئا فشيئا .

تسليم العقود وعمل افران مطابقة للمواصفات ...اهم المطالب

عم مصطفى حسين – صنايعى يرى ان زيارة سيادة الرئيس لينا بتدعمنا وبتبلغنا ان احنا موجودين وشايفنا وبيدعم صناعتنا فنحن فى هذا الامر منذ اكثر من 15 عام ففى كل عام ننتظر الوعود من انتهاء التطوير وحل مشكلات تقنيين الاوضاع ولكن كل عام يأتى بأخر حتى اصحاب المهنة منهم من قام بتغيرها وعمل فى حرف اخرى للحصول على لقمة العيش ومنهم من مات من حسراته على وضعه المادى والعملى حتى اندثرت المهنة وهربوا منها الكبار والصغار ولم نجد من يتعلمها حتى خشينا من اندثارها وهى إحدى أقدم الحرف التراثية بمصر منذ عهد قدماء المصريين ..ويشير اننى ان تحدثت مع سيادة الرئيس لشكوت له اننا لم نحصل على العقود حتى الان التى تأمنا على العمل فى اماكنا إضافة الى وجود 27 اخرين لم يحصلوا على جوابات التخصيص

ويقول محمد فتح الله – صنايعى من جواهرجية الطين جميعنا نعلم ان زيارة سيادة الرئيس لأى مكان هو بمثابة اعلان لهذا المكان واتجاه العالم له وليس المسئولين فقط ولذلك نفأل بالخير ان يفتح سوق العمل بالخارج لنا حيث ان فى الماضى كنا نقوم بعمل تصنيع طلبيات بما يعادل 5 كونترات لتصديرها بالخارج والان تم غلق التصدير

فنتمنى ان يصل طلبنا لسيادة الرئيس نريد فتح سوق العمل بالخارج مرة اخرى فنحن اصحاب الحرفة الذين قمنا بتعليم المهنة بدولة تونس حتى نشأت هى الاخرى قرية للفواخير واصبحت احد مصادر للدولة فى الدخل وتصدر منتجاتها الان بالخارج .

ونطالب ايضا سيادة الرئيس بحث المسئولين بالنظر الى الافران المصنعة لنا فهى غير مطابقة للمواصفات وكان حيث انها لا تعطى الحرارة المطلوبة لتصنيع الفخار ومساعدتنا فى استخراج منتج جيد بصناعة مصرية كاملة المواصفات وهذة المساعدة ستشجع اصحاب المهنة على العمل فى تطوير الصناعة وتعليمها للاخرين .  

 زيارة محافظ القاهرة لاستماع شكواهم ومناقشتهم فى تطوير الاوضاع ..

وفى استجابة سريعة لزيارة سيادة الرئيس قام محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال بزيارة قرية الفواخير والجلوس مع اصحاب الحرفة والاستماع الى مشاكلهم

 وقد أكد أن أعمال تطوير القرية والتي تضم 152 فاخورة على مساحة 13 فدان تأتي في اطار تنفيذ استيراتجية القيادة السياسية بشأن دعم وتشجيع الحرف اليدوية وهناك اهتمام متواصل بقرية الفواخير بالفسطاط خاصة وأن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم وبدأ فى الاستماع الى شكواهم وتدوين طلباتهم واحتياجتهم للوصول الى حلها وارضاء العاملين بالقرية .

وذكر المحافظ خلال اللقاء أن أعمال التطوير التى جرت بالقرية شملت إستكمال توصيل جميع المرافق «مياه - غاز – كهرباء - صرف» إلى جانب الاستمرار فى تركيب افران الغاز صديقة البيئة والبديلة عن الافران البدائية وتركيب الولاعات الذاتية لباقى الوحدات بقرية الفواخير، وإجراءات التشغيل الفعلى لباقى الافران ومتابعة اعمال الانارة والنظافة وغيرها ، كما تم رفع كفاءة المبانى وتركيب لاند سكيب زراعى إلى جانب تركيب أرفف جانبية على حوائط كل فاخورة لعرض المنتجات عليها بشكل جمالى بالإضافة إلى طلاء واجهات الفواخير

  وتقنين أوضاع العاملين بها .

وأشار محافظ القاهرة إلى أن المحافظة تسعى لوضع قرية الفخار على خريطة المزارات السياحية وبرامج تنشيط بيع منتجات الفخار على المستوى المحلى والعالمى خاصة وأن هذا النوع من الأنشطة سيكون لها دور كبير وفعال فى تنشيط السياحة بالمنطقة التى تضم مجمع الأديان ومتحف الحضارة المصرية ومنطقة حديقة تلال الفسطاط الجارى التجهيز لاقامتها ايضا استمع الى خطة تنفيذ مدرسة فنية لتعليم صناعة الفخار من مندوبين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والتى ستنفذ على الفور وتكوين مجلس امناء لقرية الفواخير لضم العاملين بها .