عاقبت محكمة جنايات القاهرة الإرهابي محمود عزت القائم بأعمال مرشد تنظيم الإخوان الإرهابي بالسجن المؤبد لإدانته وآخرين سبق الحكم عليهم من قيادات وعناصر الإرهابية بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد وإفشاء أسرار الأمن القومي .
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس بأمانة سر حمدي الشناوي .
قال رئيس المحكمة أن الخيانة وصمة عار ..والخائن منبوذ من الجميع ، حتى ممن يخدمهم ، ما يرونه إلا وسيلة مؤقته لتحقيق ما يريدون ، فالخائن لا عهد له ولا أمان ، وخيانة الوطن آفة من الآفات ، لا مبرر لها ، ولا شفاعة لمرتكبها ، مهما كانت منزلته ، ومهما كان السبب الذي يدفع لها ، فهي كارثة من الكوارث .
أشار إلى أن الوطن كلمة جامعة لمعان كثيرة لا يمكن حصرها ، فهي المكان الذي تحفظ فيه الكرامة ويصان فيه العرض ، والوطن ليس ترابا فحسب ولا أشخاصا بعينهم ، والوطن هو أن يسكنك وتسكنه ، فلا حياة دون الوطن ولا وطن بلا حياة .
أوضح أن فكر جماعة الإخوان هو نكون أو نكون ، وأنهم خانوا وطنهم وخيانة الوطن مهما كان لها من مبرر جريمة لا تغتفر ولا شفاعة لمن يقوم بهذا الفعل الشنيع ، خاصة من يضعون أيديهم في أيد العابثين ، ليساعدوهم على العبث بمقدرات بلادهم وزعزعة استقرارها ، في سبيل افكار متطرفة تمس أمن الوطن وغايتها زعزعة الاستقرار ومخالفة ولاة الأمر من أجل الوصول إلى الحكم.
أكد رئيس المحكمة أن الهدف الرئيسي الذي كانت تسعى اليه جماعة الاخوان منذ نشأتها هو الاستيلاء على حكم البلاد وقيام الدولة الإخوانية تحت ستار الدين وأنها جماعة دعوية وهذه الجماعة في سبيل تحقيق هدفها المنشود استخدمت الإرهاب لتحقيق أغراضها وسعت لتغيير نظام الحكم بالقوة والاخلال بالنظام والأمن العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر ، وقد تولى المتهم محمود عزت موقعا في الجماعة حيث كان نائبا لمرشد الجماعة وعضو مكتب الإرشاد الذي يعتبر القيادة التنفيذية العليا لجماعة الإخوان والموجه لسياساتها وإداراتها .
أضاف المستشار شيرين فهمي قائلا أنه لما كان إقامة الدولة التي تنشدها الجماعة رهن بفناء الدولة المصرية التي تمثل حجرة عثرة أمامهم ولا سبيل لذلك إلا بزعزعة أركان الدولة من خلال إشاعة الفوضى في البلاد فكان هذا ركيزة خطته وتحالفوا مع من ينفذون مصالحهم نحو هدف واضح هو اسقاط الدولة المصرية تمهيدا لإقامة الدولة الإخوانية .
استطرد رئيس المحكمة أن الجماعة وفي إطار مخطط دولي لتقسيم مصر والمنطقة العربية لدويلات صغيرة على أساس ديني وعرقي ومذهبي وجدت تلك القوى الأجنبية ضالتها في جماعة الإخوان التي لا تؤمن بالأوطان ولا تعرف سوى أطماعها في الحكم ، وبدأ تنفيذ المخطط باستثمار حالة السخط والغضب الشعبي على النظام القائم آنذاك ، ومراقبة ما تسفر عنه الأحداث من تدخل في الوقت المناسب لإحداث حالة من الفوضى العارمة ، من خلال الاستعانة بعناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني بجانب العناصر الإخوانية ، التي سبق تدريبها بقطاع غزة ، وتنفيذا لذلك قام محمود عزت وآخرين من قيادات الجماعة بالسعي نحو التخابر واتفقوا مع عناصر منظمة حركة حماس والتنظيم الدولي للإخوان ، وجناحه العسكري حركة حماس للقيام بأعمال عدائية داخل البلاد ضد الوطن ، وعقدت لقاءات بين قيادات الجماعة وأعضاء من حركة حماس لتنسيق العمل فيما بينهم ، في كيفية الإعداد والتحرك لتغيير نظام الحكم في مصر وفتحوا قنوات اتصال مع قنوات اتصال خارجية " أجنبية " رسمية وغير رسمية لكثب تأييدهم لذلك ، من خلال عدة سفريات قام بها أعضاء الجماعة ، في الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ولبنان وشاركوا أمير الجماعة الإسلامية في أفغانستان في مؤتمر عقد بقطر بعنوان الحوار الإسلامي الأمريكي ، تحت رعاية معهد أمريكي بالتنسيق مع الخارجية القطرية ، وارسلوا عناصرهم لتدريب عناصرهم على الحرب الإعلامية وترويج الشائعات ، لخدمة مخططهم ، حيث حضر عدد من شباب الإخوان معسكر في بيروت وشباب الجماعة الإسلامية تحت رعاية وتدريب حركة حماس وتأهيل عناصر الإخوان للمشاركة في تنفيذ الخطة الإعلامية المتفق عليها خلال مراحل التخطيط للاستيلاء على الحكم .
ذكر المستشار شيرين فهمي ، أنهم قاموا بالتحالف والتنسيق مع منظمات جهادية في الداخل والخارج تسللت بطرق غير مشروعة إلى قطاع غزة للتدريب في معسكراتهم ، وتم تدريبهم واطلاعهم على المهام السرية ، وقاموا بجمع التبرعات المالية من المصريين لدعم الفلسطينيين غير أن تلك التبرعات كانت تخصص للتدريبات ، ووفروا الأسلحة وتهريبها إليهم عبر الأنفاق ، وقاموا بنقل السلع الغذائية ونقلها عبر الأنفاق ، ونقلوا التكليفات والبيانات والمعلومات ، والسخط الشعبي وكيفية استغلال الأوضاع القائمة ونقل التكليفات عبر شبكة المعلومات الدولية ، ووقعت جرائم أدت إلى التأثير على استقلال البلاد ، وتم دفع مجموعة مسلحة تسللت بطريقة غير مشروعة عبر انفاق حدودية مستقلين سيارات دفع رباعي وأطلقوا قذائف أر بي جي وسيطروا على الشريط الحدودي ودمروا المنشآت الحدودية والأمنية ومكنوا المسئولين من الهرب من السجون والجهاديين وجماعة الإخوان المسلمين وآخرين يزيد عددهم على 20 ألف وكان ذلك بإحداث حالة فوضى ، كما دفعت عناصر مسلحة عقب عزل مرسي للتدخل في الشئون الداخلية بالبلاد مما نتج عنه إحداث حالة من الفوضى .
اترك تعليق