هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بالصناعات اليدوية والتراثية .. القرى والمدن تخطت حدود المحلية إلى العالمية
تشتهر قرى ومدن محافظات الجمهورية بالعديد من الصناعات الصغيرة  والمتوسطة والمشروعات العملاقة القومية تخطت بها حدود المحلية إلى العالمية.. واصبحت قبلة الدول العربية والأفريقية والأوربية والاسيوية وأمريكا.

ومابين صناعة الأثاث قاطرة التنمية بدمياط.. والحرف اليدوية والتراثية بالقرى برعت الإسكندرية فى صناعة السفن البحرية..وودعت بورسعيد الاستيراد وغزت منتجات ملابس المنطقة الصناعية دول أوروبا وأمريكا والقارة الأفريقية.

 

( دمياط)  مدينة الأثاث .. مشروع قومى عملاق .. وبوابة الوصول للعالمية 

75مصنعا متخصصا ..  2400  ورشة صغيرة ومتوسطة.. مراكز خدمية ومناطق استثمارية 

المحافظةقبلة المصريين والأوبيين.. و صمام أمان ضد البطالة 

دمياط- لمعى ماضى:
 
تظل محافظة دمياط عاصمة صناعة وبيع الاثاث وقِبلة الباحثين عن التصميمات والأشكال الرائعة بسعر مناسب وجودة عالية.. يقصدها كل أبناء المحافظات الأخرى للبحث عن التميز.

ولأهمية هذه الصناعة الوطنية التى تخطت حدود المحلية إلى العالمية كان قرار القيادة السياسية بإنشاء مدينة دمياط لصناعة الأثاث. 


 ومع إنتشار فيروس كورونا عالمياً.. وإغلاق الحدود بين الدول وتوقف حركة الملاحة البرية والبحرية والجوية تأثرت حركة استيراد الخامات وتراجع الاقتصاد دولياً.. بالإضافة إلى قرارات الحكومة المصرية بمواعيد الإغلاق للحد من إنتشار فيروس كورونا وما تبعها من تقييد حركة المواطنين ومخاوفهم من السفر لدمياط والاصابة بالفيروس وما ترتب عليه من تأجيل حفلات الزفاف .. كل هذه عوامل أثرت بشدة على صناعة الموبيليا كغيرها من الصناعات وتراجعت نسبة المبيعات وتوقفت نسبياً الورش والمصانع عن العمل وأصيب حركة البيع والشراء بشبه شلل تام. 

ومع هذا تظل دمياط رغم كل شئ هى الأشهر عالميا فى صناعة الاثاث..و إحدى الركائز الاقتصادية الكبرى في هذه الصناعة وأكبر صمامات الأمان ضد البطالة خاصة فى وقت الأزمات.. فالصغار والشباب والكبار يبدعون بأياديهم ويصدرون للخارج. 

وتعد مدينة دمياط للأثاث أحد المشروعات القومية الكبرى ونقطة إنطلاق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة  وبوابة الأثاث الدمياطي للوصول للعالمية  خاصة أنها أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأثاث والصناعات المكملة في الشرق الأوسط لتنمية قطاع الأثاث، وأحد القطاعات الصناعية الواعدة في مصر، حيث يتمتع منتج الأثاث المصري وخاصة الدمياطي ذو الحرفة اليدوية العالية بسمعة عالمية جيدة  مما يؤدي إلى فتح مجالات جديدة لصادرات الأثاث الدمياطي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي والمدينة تعتبر قبلة الحياة لصناعة الأثاث لتحولها من حرفة إلى صناعة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.

ويقع المشروع بمنطقة شطا محافظة دمياط على مساحة ٣٣١ فدان عند تقاطع الطريق الدولي الساحلي مع طريق بورسعيد/دمياط، وتشمل المدينة كافة متطلبات صناعة الأثاث من مصانع وورش متنوعة لصناعة الأثاث والصناعات التكميلية ومراكز خدمية ومناطق إدارية واستثمارية.

وتتضمن مدينة دمياط للأثاث ٥٤ هنجرًا يحتوي على ١٣٤٨ مصنعًا وورشة لتصنيع الأثاث والصناعات ومركز تكنولوجيا الأثاث، و٥ مراكز خدمية تشتمل على ورش مركزية لخدمة صغار الصناع ومحلات تجارية ومكاتب إدارية وبنك ومركز شرطة ومركز اطفاء وعيادة طبية. 
وتضم المدينة ٢١ موقعًا أساسيًا تشمل الورش الصغيرة والمتوسطة والمعارض والمراكز التكنولوجية، وتضم المنطقة الصناعية ٢٤٠٠ ورشة صغيرة ومتوسطة، كما تضم المدينة ٧٥ مصنعًا متخصصًا تتراوح مساحتها ما بين ألف متر إلى ١٠ آلاف متر  وتصل مساحة الورشة الصغيرة تتراوح من ١٠٠- ١٥٠ مترًا  و تبلغ مساحة أول مصنع ٢٥٥٠م٢ سيقسم لـ ٢٤ ورشة لصغار صناع الأثاث، اما الورش المتوسطة والصغيرة الحجم تقع على مساحة ٧٢.١٥ فدانًا، وتقع المصانع الكبيرة على مساحة ٤٩,٤٩ فدانًا، بينما يقع مجمع المعارض على مساحة ٢٠,٩٤ فدانًا، ويقع مجمع الصناعات التكميلية على مساحة ٩,٧٦ فدانًا "مثل مواد لصق، ودهانات، وإسفنج، وإكسسوارات لازمة للصناعة"، و يقام مجمع الخدمات الحكومية على مساحة ٤.٦٢ فدانًا، أما مجمع الخدمات الإدارية فيقع على مساحة ٤.٢٣ فدانًا، إضافة إلى تخصص مساحة ٣٥ فدانًا لصالح مشروع الصرف الصحي الخاص بمدينة دمياط للأثاث، وتحافظ هذه الصناعة على الأعمال التراثية الحرفية واليدوية وتعتمد على العمالة الكثيفة و توفير فرص عمل ربما أكثر من أي قطاعات أخرى.

يقول شريف بدوي عضو الغرفة التجارية: تاثر قطاع الموبيليا بانتشار فيرس كورونا لسبب بسيط يرجع لطبيعة الحياة التجارية في دمياط، والذي يختلف عن اى محافظة أخرى وهو أن دورة رأس المال فى دمياط اسبوعية وليست شهرية.. بمعنى ان كل يوم خميس وهو نهاية الأسبوع لابد أن تضخ سيولة فى دمياط وان توقفت تتأثر الحياة والصناعة وكل شيئ فى دمياط، لتخوف الكثير من المواطنين في اوقات الحظر في الفترة الماضية.

ويقول أيمن رخا "عضو الغرفة التجارية بدمياط" إن الجميع تأثر بالفعل بسبب الكورونا خاصة اصحاب الورش الصغيرة والتي تشكل أكبر نسبة فى عدد العمالة.. فهى عصب صناعة الموبيليا وبينهم عمال باليومية ويعيشون يوما بيوم واغلاقها أثر سلبا على حياتهم.  

يقول محمدالبسيوني "صاحب مصنع " ان الأثاث الدمياطي ما زال الأشهر عالمياً و الأكثر طلبا في معظم الدول العربية والأوروبية والدليل مشاركتنا في كثير من المعارض الدولية فى ظل تصدير نماذج متميزة  من الأثاث.. ولكن بسبب كورونا توقف التصدير وإقامة المعارض. 

أضاف ان الوفود الأوروبية التي تزور المحافظة من إيطاليا وفرنسا لا يمكن أن تغامر في ظل كورونا.. وتوقفت مشاركة دمياط في المعارض.. ومع عودة حركة التجارة عالمياً نشطت حركة البيع والشراء.. وفي طريقنا لعبور الأزمة بسلام والدخول للسوق الدولية مرة أخرى .
ويقول عادل البش "صاحب مكتب سيارات نقل أثاث دولي" ان كورونا أثرت على صناعة الموبيليا.. فهناك أسطول سيارات كبير فى دمياط متخصص فى نقل الموبيليا لم يعمل بكامل طاقته خلال انتشار الفيروس.. موضحا أنه يوجد 2500 صالة عرض لكل واحدة سيارة نقل ومثلها وأكثر السيارات توقفت.. حتى الشيالين تاثروا وكل شيئ متعلق بصناعة الأثاث.. مؤكدا أن حجم التصدير وصل لحوالى 3 مليار دولار سنويا  قبل أزمة كورونا.

( الإسكندرية) صناعة السفن تبحر للعالمية.. وتنتظر دعم الدولة المصرية 

الماكيتات الديكورية تزين المحلات ومطاعم الأسماك 

الاسكندرية _جمال مجدي :

فكرة جديدة أقدم عليها احد عشاق بناء السفن بتصنيع نماذج ديكورية  بعضها قادر على الإبحار بإستخدام موتور وذلك للتغلب على حالة الكساد التي تواجه صناعة السفن بالإسكندرية و تهدد ٤٠ ورشة مرخصة بسبب صدور قرار وقف ترخيص السفن السياحية منذ ١٧ عاماً.. ثم اعقب ذلك ازمة انتشار فيروس كورونا.

التقت "المساء " المهندس رضا ابوشنب أحد اشهر صانعي السفن بالإسكندرية و الذي اكد  انه ورث هذه المهنة ابا عن جد ويملك ازق بالاسكندرية وهو المكان المخصص لصناعة السفن ويزيد عمره عن ١٠٠ عام بأسم عائلة ابو شنب وهي احدى العائلات المتخصصة في صناعة السفن بالاسكندرية.. لافتا إلى أن مقاسات النماذج الديكورية تبدأ من ٣٠ سم حتى ٣ أمتار بأشكال مختلفة على جميع الطيزارات منها المصري واليوناني والقبرصي ومراكب القراصنة او الحربية ومراكب شراعية مصرية وفرعوني وتبدأ اسعارها من ٦٠ جنيها حتى ٣ آلاف جنيه وهي قادرة على الابحار لتصنيعها وفق عملية الاتزان والابحار وليس مجرد شكل او هيكل فقط.. لافتا إلى أنها تباع بأسعار التكلفة لارتفاع اجور الأيدي العاملة  حيث تصل يومية العامل ل٢٥٠ جنيها ويتم استخدام أرقى أنواع الأخشاب ومنها الموجونو الفرنساوي وخشب تك وخشب السويد وارو وخشب الباتشومين وخشب التوت والكافور لتصنيع الهيكل الخارجي للمكتب وهي نفس الاخشاب التي تستخدم في صناعة السفن الضخمة


أضاف أن اخشاب التوت والكافور  تزرع وتصنع في مصر.. بينما باقي الأخشاب مستوردة.

اضاف ان السفن الكبري بتتراوح  اسعارها حسب المواصفات و  مقاسها من ١٢ حتى ٤٠ مترا.. موضحا أن سعر المركب بطول  ١٢ مترا يبدأ من ٢٠٠ ألف جنيه.. مشيرا إلى أن قرار وقف التصنيع بالاسكندرية بسبب عدم إصدار تراخيص للبناء أدى إلى ارتفاع اسعار الرخص القديمة وذلك لبناء سفينة ونقل الرخصة القديمة على المركب الجديد وتصل اسعار الرخص القديمة إلى مليون جنيه لعدم اصدار تراخيص جديدة. 
أضاف أن سوق تصنيع السفن يعاني من الكساد بسبب إرتفاع الأسعار حيث انه يقوم سنويا بتصنيع سفينة واحدة فقط بسبب قلة الطلب ولذلك لجأنا لتصنيع الماكيتات للتغلب على حالة الكساد وبالرغم من أن امهر صانعي  السفن في العالم هو الصانع المصري  غير أننا نبيع السفن بأرخص الاسعار على مستوي العالم.. مشيرا  إلى أن حديثي الزواج يقبلون  على الماكيتات الديكورية  لوضعها كديكور او محلات ومطاعم الاسماك.
اشار إلى أن تصنيع الماكينات تستغرق خمسة أيام إلى شهر على حسب الحجم بينما مراحل تصنيع السفن الكبيرة تستغرق مايزيد عن ١٠ اشهر لتعدد المراحل بها و التي تبدأ من تصنيع أساس السفينة والتي تسمى الارينة أو الترابل وهي عبارة عن قطعة من الخشب الكافور بمقاسات ٢٥x٢٥ بطول المركب يتم تثبيتها لبناء الهيكل الخارجي للسفينة والتي تسمي العيدان وتكون من خشب التوت وكل جزء يكون له رقم محدد ثم مرحلة تربيط السفينة من الداخل لتجميع مكوناتها ثم مرحلة تلويح السفينة من الخارج بخشب السويد ويكون فرز اول مستورد ثم مرحلة الفطة السفينة وهي وضع القطن بين الواح الاخشاب لعدم تسرب المياه ثم مرحلة عمل الكورتة هي بناء الطابق الاول من السفينة ثم مرحلة تقسيم المركب حسب المواصفات المطلوبة ومنها عنبر الماكينة وعدد الغرف بها ثم بناء الصالونات والمطاعم في حالة ان تكون السفينة سياحية  ثم مرحلة الدور الثالث ويسمي الصن ديك او قاعدة الشمس وملحق بها غرفة القيادة او كابينة القبطان وتكون مجهزة بأحدث الاجهزة الملاحية ثم مرحلة التشطيب والدهانات من الخارج والداخل ويدهن الغاطس السفينة من الانتيفولنج البحري لعزل السفينة من الفطريات البحرية خلال عملية ابحارها ويصل سعر الكيلو من هذه المادة الى ٥٠٠ جنيها تقريبا.
اضاف أن عدد الورش  بالاسكندرية تصل إلى ٤٠ ورشة مرخصة وذلك عدد كبير بالنسبة لكساد سوق صناعة السفن بسبب وقف الترخيص للسفن الجديدة وانتشار فيروس كورونا.. مشيرا إلى أنه يتم الإتفاق مع الراغب في تصنيع سفينة عن طريق ابرام عقد بالمواصفات المطلوبة ويقوم بدفع دفعات من السعر المتفق عليه خلال مراحل التصنيع.


اضاف ان تصنيع السفن يدخل بها جميع انواع الصناعات ومنها النجار والحداد والسباك و الميكانيكي والكهربائي النقاش فهي مهنة هامة تحتاج إلى دعم الدولة لكونها أحد المهن التي تتميز بها مصر ولديها سمعة عالمية فلابد من الاستفادة منها ودعم كوادر العمالة.. خاصة وان المهنة تعاني من الانقراض لقلة الراغبين في تعلمها بسبب كساد  العمل وذلك في الوقت الذي نجد عروض من دول عديدة العمل بها حيث  تلقيت عروضا من دول روسيا والمانيا وايطاليا لتصنيع السفن بها لكونهم يعتمدون على تصنيع السفن اما من الفيبر أو الحديد ولكن السفينة الخشبية وهي افضل انواع السفن  تحتاج إلى اليد العاملة لكونها مهنة تنعدم بها التكنولوجيا او الأجهزة الحديثة.

(المنيا)  العسل الأسود .. محلى وتصدير 

المصانع البدائية مصدر دخل للشباب والفتيات.. ووحدة تقشير القصب الأولى بالجمهورية 

المنيا _نبيل يوسف:
 
اشتهرت قري مركز ى ملوي و ديرمواس جنوب محافظة المنيا بصناعة العسل الأسود وأصبحت   مصدر الرزق لكثير من الشباب والفتيات والكبار.. وهذه الصناعة تتم من خلال عصارات تقيمها العائلات بالقري. 

وفى ظل الإهتمام غير المسبوق  من القيادة السياسية بتطوير الصعيد وإقامة مشروعات تنموية وخدمية تم إعادة تشغيل مصنع العسل الأسود بمركز ملوي بعد أن توقف فترة طويلة و تم تطويره. 

وقام مؤخراً اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا و اللواء سامي الشناوي رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصعيد  بتفقد مصنع العسل الأسود بقرية تونة الجبل بمركز ملوي.. و شهدا بدء التشغيل التجريبي  للمصنع  عقب أعمال التطوير ورفع الكفاءة التي تم تنفيذها وفقا لمذكرة الإتفاق التي وقعتها المحافظة مع الهيئة لتشغيل عدد من المشروعات الإنتاجية المتوقفة والمتعثرة لسنوات طويلة بعد حل كافة مشكلاتها.

تابع المحافظ ووفد الهيئة عدداً من الأعمال المدنية والتخصصية التي تم تنفيذها في المصنع.. حيث تم إنتاج أول وحدة تقشير للقصب في مصر وإنتاج عسل أسود فائق الجودة يلبى احتياجات السوق المحلى والتصدير للخارج.. فضلا عن منظومة حديثة في صناعة العسل وإزالة الملوثات من المياه .

أكد محافظ المنيا حرصه الشديد على تشغيل كافة المشروعات المتوقفة بالمحافظة واستثمار الأصول غير المستغلة وتعظيم الإستفادة منها لتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة وخلق مشروعات تدر دخلا للأهالي للحد من البطالة وفتح أبواب رزق أمامهم.. موضحا أن مصانع العسل البدائية  تنتشر فى جميع أنحاء المركز وتستحوذ مدينة ومركز ملوى على النصيب الأكبر منها  ويأتى بعدها مركز ديرمواس  حيث تنتشر  زراعة قصب السكر. 

قال رمضان محمد،  "مشرف على التصنيع" إن صناعة العسل بالطريقة البدائية تعد أجمل تصنيع حيث تبدأ من إستقبال محصول القصب من المزارعين ويستمر لمدة 4 شهور، حتى يدخل على التقشير ثم السير ليتحول إلى عصير ثم تبدأ مرحلة التصنيع من خلال تنقية الشوائب ووضع العصير فى الغلايات والتى يمر خلالها بأكثر من مرحلة غلى وتنقية.. ثم بعدها يكون جاهزا لنقله داخل مواسير حتى يدخل  على مصفاة من الخشب تم صناعتها أيضا بشكل بدائى.. وهنا يصبح العسل مكتمل النضج حتى يتم تبريده وتعبئته فى البلاص أو الجراكن .

أضاف : يتراوح سعر  كيلو العسل الأسود من 10 إلى 12 جنيها ويتم توزيعه على مصانع الحلويات والمعسل وغيرها من الصناعات التى يدخل فيها.. بالإضافة إلى أنه طعام المواطنين فى فصل الشتاء.

قال الحاج حسنى الشريف "أحد أصحاب مصانع العسل" إن سبب انتشار مصانع العسل الأسود وجود زراعة القصب بكثافة فى الجنوب.. وأن تلك المصانع بدائية والعمل بها يدوى منذ أول تحميل القصب حتى خروج العسل وتجميعه فى الجراكن والبلاليص.. وقد تم تطوير  المصانع البدائية خاصة عصارات القصب الكبيرة التى يتم تحميل القصب عليها بعد تجميعه خارج المصنع. 

أوضح أن موسم صناعة العسل الأسود يبدأ مع حصاد محصول القصب فى شهر 11 من كل عام ويستمر حتى 4 شهور بعدها يكون العمل متقطع حسب كميات القصب المخزنة. 

ويوضح علاء محمود  "عامل " أن عملة في تلك العصارات هي إحماء النيران وجعلها مشتعلة طوال الوقت  لأن  غليان العسل حتى ينضج يحتاج إلى درجة حرارة معينه.. والمهنة ليست سهله فأنت دائما لابد أن تحافظ على درجة الحرارة  لأنه فى حالة زيادتها أو نقصانها يسبب تلف العسل ويجعله غير صالح. 

أضاف : هناك عامل آخر عمله توزيع العسل الأسود بعد اتمام النضج على مواسير الصاج  إلى الأحواض حيث شبكة التصفية فى الخلف وتنقية العسل من أى شوائب وهذه مصفاه يدوية مصنوعة من الخشب والسلك الحديدى العادى، لكن تساهم بشكل كبير فى تنقية العسل من الشوائب قبل أن يتم تخزينة. 

يقول محمد حسني "صاحب عصارة من ملوي" إن المرحلة الأولى لإنتاج العسل الأسود تبدأ من شراء محصول القصب بالفدان بمبلغ 20 آلف جنيه وينفق عليه ما يقرب من 4 آلاف جنيه تكسير وتقشير  بسواعد 70 عاملا يصل أجر الواحد 40 جنيها. 
قال إنه  يأتي بعد ذلك المشال والتحميل إما على الجرارات أو الجمال موضحا أن الفدان يقترب من 20 نقله قيمة الواحدة 60 جنيها بأجرة العمال والتحميل والمشال.. موضحا أن الفدان يتكلف 1500 جنيه.

 أوضح ان كل عصارة يعمل بها 25 عاملا يتقاضي الواحد 60 جنيها يوميا

 

(أسوان ) منتجات النخيل.. شنط ومفروشات واكسسوارات.. وخلاص آمن من المخلفات 

 فنون رخيصة وسهلة التشكيل.. وباب رزق للمرأة 

أسوان _عصمت توفيق :

تشتهر محافظة أسوان بوجود العديد من الصناعات اليدوية القائمة علي منتجات النخيل والتي تعتبر مصدر للدخل بالنسبة لكثير من السيدات مما يساعد علي تحسين الحالة الاقتصادية لهن بالإضافة إلى أن هذه الصناعات
 تتيح التخلص الآمن من منتجات النخيل وتحقيق أكبر استفادة اقتصادية منها.

تقول فاطمة ادريس  "مؤهل متوسط" انها تعمل في تصنيع المنتجات اليدوية من مخلفات النخيل مثل الشنط والمفروشات و الاكسسوارات اليدوية المختلفة وذلك بعد ان حصلت علي دورة تدريبية منذ عدة سنوات علي غزل "العرجون " الذي يعتبر من أهم مخلفات النخيل حيث يتم غزل هذا العرجون وتصنيع منتجات مختلفة منه. 

 أضافت انها اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال وأقامت ورشة متخصصة في تصنيع منتجات النخيل يعمل في عدد كبير من السيدات وأصبحت هذه حرفة تصنيع منتجات النخيل مصدر رزق لها وللعديد من السيدات الأخريات في مدينة أسوان ، كما تشارك في مختلف المعارض في اسوان وخارجها لتسويق منتجات النخيل.
 وأشارت الي انها تقوم أيضا بتنظيم دورات تدريبية وورش عمل مجانية لتعليم الفتيات فن تصنيع منتجات النخيل.. وتشارك في ورش العمل داخل المدارس الفنية والجمعيات ومراكز التدريب والتأهيل.

تقول الدكتورة إيمان وجدي "رئيس قسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية بجامعة أسوان" إن خامات منتجات النخيل تفتح الباب واسعاً أمام المرأة المعيلة في الصعيد للبدء في تنفيذ أفكار لمشروعات صغيرة في مجال تصنيع المفارش ومكملات الزي والزينة والمشغولات النفعية الجمالية خاصة وان منتجات النخيل تعتبر خامات آمنة متوفرة ورخيصة وسهلة التشكيل والسوق في احتياجها. 

 أشارت إلى أن الصناعات اليدوية القائمة علي منتجات النخيل كانت حتى ماضي قريب تفي بكل متطلبات أنماط المعيشة السائدة في المدن والأرياف من  وأثاث ومسكن وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية في جميع الميادين.. ولقد أدت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية إلى تغير في سلوكيات واحتياجات الأفراد وأنماط الاستهلاك فانتقلنا من مرحلة الإنتاج اليدوي إلى مرحلة التصنيع الآلي .  
 أكدت علي أهمية الصناعات والحرف التي تقوم على توظيف الأجزاء النافعة من الخامات الطبيعية مثل اشجار النخيل وأجزائها الجريد والسعف والليف والعرجون أو الجورباح  في صناعة الاقفاص والأسرة.. علاوة علي استخدام السعف في صناعة الاطباق والمارجين والقبعات  واستخدام الليف في صناعة الحبال. 

أضافت انه من الضروري التوسع في دارسة هذه الفنون والحرف القائمة علي منتجات النخيل ومعرفة خصائص الخامات وكيفية تطويعها والوصول بها إلى مستويات فنية تتسم بالبساطة والجمال والنفعية نظرا لأهميتها الاجتماعية  فى حل مشكلة البطالة وأهميتها الاقتصادية في إمكانية إيجاد فرص عمل أكبر عن طريق تخصيص موا رد أقل مقارنة بمتطلبات الصناعات الأخرى وقابليتها لاستيعاب وتشغيل أعداد كبيرة من القوى العاملة بمؤهلات تعليمية منخفضة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق