هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

محادثات فيينا مهددة بالفشل.. هل تلجأ أمريكا وإسرائيل للسيناريو الأسوأ؟

كشفت تقارير عن وجود خطط لتدريبات عسكرية محتملة ومشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، تحضيرا لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية في حال أخفقت الدبلوماسية.


 
إيران تتمسك بشروطها.. وتدريبات عسكرية مشتركة بين واشنطن وتل أبيب لمهاجمة طهران
وتأتى تلك التقارير فى حين شدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، على أن بلاده مستعدة للمواجهة بكل ما يلزم. وقال جانتس أمام رؤساء معاهد بحثية وكبار الباحثين في واشنطن، أن إيران تبني قوتها في غرب بلادها لمهاجمة دول في الشرق الأوسط وإسرائيل تحديدا. وأعرب عن استعداد تل أبيب لأي محاولة من هذا القبيل، قائلاً: "سنفعل كل ما يلزم لحماية مواطنينا وممتلكاتنا".
واعتبر أن التعاون الأمريكي جاء لمواجهة إيران ووضع حدّ لعدوانها في المنطقة وتطلّعاتها النووية، مشدداً على ثقته التامة بالتزام الإدارة الأمريكية في منع طهران من امتلاك السلاح النووي.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى فى وقت بحثت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل في البنتاجون، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لدى استقباله نظيره الإسرائيلي، عن قلق بلاده الكبير من تصرفات الحكومة الإيرانية في المجال النووي في الأشهر الأخيرة من استفزازاتها المتواصلة وعدم التزامها الدبلوماسي. وأضاف إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال بوضوح، إنه في حال إخفاق السياسة نحن جاهزون للانتقال إلى خيارات أخرى.
فيما لم يحدّد الخيارات المطروحة، إلا أن وزيثر الدفاع الأمريكى تحدث عن مناورات عسكرية مشتركة أجريت قبل فترة قصيرة في البحر الأحمر، مشيراً إلى مواصلة تطوير الهندسة الأمنية الإقليمية من خلال تعاون عسكري وتدريبات ومناورات.
وأتت هذه التطورات بعدما حذر البيت الأبيض، من أنه سيتخذ "إجراءات أخرى" لسد أبواب الإيرادات أمام إيران إذا أخفقت الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنه في ظل التقدم المستمر في البرنامج النووي الإيراني، طلب الرئيس جو بايدن من فريقه الاستعداد للتحول إلى خيارات أخرى في حال فشل الدبلوماسية.
وقد استؤنفت المفاوضات الصعبة حول برنامج طهران النووي في فيينا، حيث نقل موقع " العربية نت" عن مصادر دبلوماسية أن الوفد الإيراني لم يغير مواقفه بعد. وأضافت المصادر أن هناك الكثير من الخلافات التي لم يتم حلها، والتي لا يعرف بعد إن كانت ستحل.
وأفاد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني، بحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن المقترحات التي قدمتها طهران الأسبوع الماضي ما زالت مطروحة، إلا أنه أشار إلى أن الأطراف الأخرى وافقت على مناقشتها بالتفصيل.
وأكد مصدر أوروبي أن القوى العالمية ستختبر خلال الأيام القادمة مدى جدية إيران في المفاوضات بعد أن ألمحت إلى استعدادها لاستكمال المحادثات على أساس نصوص تم الاتفاق عليها في الجولات السابقة بيونيو الماضي (2021) .
وكان منسق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، أكد بعد لقاء رسمي للمشاركين في الاتفاق النووي أن المفاوضات صعبة جداً. وشدد على وجود خلافات كثيرة تقتضي معالجتها. كما اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن-كلير لوجاندر، أن محادثات فيينا لا تتقدم، لأن إيران قدمت مقترحات لا تتناسب مع هدف إنجاز اتفاق.
يذكر أن الوفد الإيراني كان قدم الأسبوع الماضي، مع استئناف الجولة السابعة (29 نوفمبر) التي توقفت لأيام في 3 ديسمبر، وعادت الخميس (9ديسمبر) مجددا إلى نشاطها، مسودتين لمقترحات جديدة تتعلق بالعقوبات والعودة إلى الالتزامات التي نص عليها الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 بين الغرب وطهران، إلا أن الأوروبيين والأمريكيين رفضوا تلك المقترحات معتبرين أنها تشكل تراجعاً عن كل ما تم التوصل إليه والتوافق حوله خلال الجولات الست الماضية التي انطلقت في أبريل 2021، وامتدت لأشهر. فيما دافع المسئولون الإيرانيون عن المسودتين، معتبرين أنهما قدمتا طرحا جديا على طاولة التفاوض، وهو ما لم يكن ينتظره الغرب.
وتؤكد الاستعدادات الأمريكية الإسرائيلية، قلق الغرب إزاء المحادثات النووية العسيرة مع إيران التي يأمل الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن تحيي اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب.
لكن مسئولين أمريكيين وأوروبيين عبروا عن استيائهم بعد محادثات الأسبوع الماضي بسبب مطالب هائلة لحكومة إيران الجديدة المتشددة، مما زاد شكوك الغرب في أن إيران تسعى لكسب الوقت لتطوير برنامجها النووي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق