د.سمير عبدالمجيد مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة بالقاهرة قال إن الجهاز ليس جهة تمويل فقط هدفنا اختيار الأفكار المتطورة وتقديم دراسات الجدوي ومساعدة كل الشباب الناجح ضماناً للاستمرارية وتنمية المشروع بعيداً عن التعثر والتوقف.
أوضح أنه بفضل دعم الدولة والتوجه الرئاسي لحشد الامكانات وخلق بيئة داعمة للمشروعات استطعنا ضخ 32 مليار جنيه لتمويل مليون و450 ألف مشروع وفرت 2 مليون فرصة عمل.
أكد أن الفترة القادمة سوف تزداد قيمة التمويل من 10 ملايين إلي 50 مليون جنيه.
قال: لدينا حرص علي التواصل مع طلاب الجامعة والمدارس الفنية واقامة دورات تدريبية لتشجيعهم علي دخول مجال العمل الحر.
* كيف ترون جهود الدولة في الارتقاء بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
** منذ عام 2014 وحتي الآن حدثت قفزة كبيرة بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي فقد وفر بيئة داعمة للمشروعات الصغيرة قبل أن يوفر لها الدعم.. حرصه الكبير علي ازالة كافة المعوقات وحشد كل الامكانات للاستفادة من الشباب وتوجيههم إلي ريادة الأعمال وخلال هذه السنوات السبع ضخ الجهاز 32.3 مليار جنيه لتمويل مليون و450 ألف مشروع وفرت 2.1 مليون فرصة عمل وهو انجاز يساوي أكثر من 65% مما تحقق من عام 92 وحتي اليوم. وهو ما يؤكد حرص الدولة علي وجود بيئة داعمة يتوفر لها أسباب النجاح سواء للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
* ماذا عن سقف التمويل؟
** لقد وصل الآن إلي 10 ملايين جنيه بعد أن كان مليون جنيه ومرشح إلي الزيادة لـ 50 مليون جنيه الفترة القادمة وهذا يؤكد دخول شريحة جديدة من المشروعات علي مستوي الجمهورية فلم يعد أحد يتخوف من الاقدام علي اقامة مشروع وهذا الأمر في كل المحافظات بلا استثناء فالجميع يلقي نفس الرعاية والاهتمام خاصة محافظات الصعيد التي بها طفرة كبيرة في المشروعات المختلفة.
* إلي أي مدي ساهم القانون الجديد في دعم سياسات العمل؟
** القانون 152 لعام 2020 والذي بدأ العمل الفعلي به منذ فبراير الماضي ساهم في تحديد التعريف المالي للمشروعات الصغيرة إلي جانب عدة تيسيرات في المحاسبة الضريبية ورسوم التراخيص. كما أنه أعطي فرصة كبيرة لتوفيق أوضاع القطاع غير الرسمي ليعمل تحت مظلة الدولة بتيسيرات غير مسبوقة مثل منحه رخصة 5 سنوات إلي حين توفيق أوضاعه كما منح القانون للمشروعات بكل أنواعها شهادة تصنيف وشهادة الحصول علي المزايا لأصحاب المشروعات المختلفة لكي تنمو وتزدهر كقيمة مضافة للاقتصاد.
* هل يقوم الجهاز بدعم المشروعات التي تهتم بالجانب التكنولوجي والابتكار؟
** جهاز تنمية المشروعات لم يغفل هذا الجانب باعتباره اتجاهاً عالمياً لذلك تشجيع الانتاج والابتكار والتطوير هدف نسعي إليه ونعمل علي حث الشباب ودعمهم وتعزيز روح المبادرة والقدرات التنافسية لتطوير مهارات رواد الأعمال.
ومن ضمن المشروعات الابتكارية التي تم تمويلها العام الماضي كانت مشروع تخرج لأحد طلاب الجامعات.
فرق المتابعة
* هل لديكم فرق متخصصة للمتابعة؟
** لدينا 33 مكتباً علي مستوي الجمهورية وجميعها تضم وحدة للمتابعة تضم كل وحدة حوالي 7 متخصصين في مجالات مختلفة لمتابعة المشروعات المختلفة التي يتم تمويلها سواء من البنوك أو الجمعيات الأهلية وهذا الاسلوب يفيدنا كثيراً في مساندة الشباب وتنمية مشروعاتهم لأن بعض المشروعات تحتاج تمويلات جديدة بعد نجاحها للتوسع والنمو وهنا يتم منحهم قروضاً جديدة تساعدهم في ذلك.
الجهاز حاضنة أعمال مفتوحة ونحرص علي أن تكون المتابعة بصفة دورية للوقوف أولاً بأول علي أية عقبات أو مشاكل ليتم التدخل السريع بالحل.
شروط الجهاز
* ما هي الشروط المطلوبة من الشباب؟
** الجهاز ليس جهة تمويل فقط نحن حريصون علي التواصل مع الشباب لنشر فكرة العمل الحر ونعمل علي محورين: التعاون مع أصحاب الأفكار والمشروعات وكذلك من ليس لديهم أفكار ولكن يرغبون في دخول مجال العمل دورنا تقديم المساعدة في اختيار فكرة المشروع وعمل دراسات الجدوي والتمويل والتسويق ولدينا دورات تدريبية حول كيفية اقامة المشروعات المختلفة فالقرض ليس نهاية المطاف في أي مشروع بل الأهم المتابعة المستمرة مع صاحب المشروع بحيث يمكننا التدخل في الوقت المناسب لمواجهة أي تعثر ومعرفة أسباب الخلل والعمل علي حلها أولاً بأول لدينا 150 دراسة جدوي بداية من أفكار بسيطة يتم تنفيذها داخل المنازل إلي اقامة المشروعات الصناعية وأهم ما نطلبه من شروط ألا يقل عمره عن 21 عاماً وموقفه محدد من التجنيد ومتفرغ تماماً للنشاط.
* وماذا عن طلبة الجامعات؟
** تم توقيع عدة بروتوكولات تعاون مع الجامعات الخاصة والحكومية ويتم التركيز فيها مع طلاب السنوات النهائية لتنفيذ المبادرات الخاصة بريادة الأعمال ونقوم بتنظيم زيارات لبعض المشروعات بمصاحبة طلاب الجامعة للتعرف عن قرب علي تفاصيل العمل وكيفية ميلاد الفكرة ونجاحها من أصحاب المشروعات وكذلك تنظيم لقاءات من خلال المعارض لرؤية المنتجات وكيفية تسويقها نحن نسعي للانتقال إلي أماكن الشباب واللقاءات المستمرة معهم بعيداً عن المكاتب أيضاً نقوم بزيارات لطلاب المدارس الفنية والزراعية والتجارية لحثهم علي الانطلاق في مجال العمل الحر واقامة مشروعات صغيرة.
* هل تتم مساعدة الشباب في اختيار مكان المشروع؟
** لدينا نوعان من المشروعات هي التجارية أو الخدمية وهي متاحة داخل الكتل السكنية وهذا النوع من النشاط يتم من خلال الشباك الواحد داخل الجهاز بواسطة مسئول التراخيص الذي يساعد الشباب في اختيار المكان المناسب للمشروع.
أما المشروعات الصناعية التي تتطلب أماكن داخل المجمعات الصناعية فهي مسئولية هيئة التنمية الصناعية ومن خلال التنسيق والتعاون نقوم بالمساعدة في توفير المناطق المطلوبة لاقامة المصانع.
المعارض والتسويق
* ماذا عن المعارض لتسويق المنتجات؟
** خلال السنوات السبع الماضية قمنا بتنظيم 878 معرضاً منها المركزية داخل أرض المعارض ومركز المنارة و687 معرضاً في المحافظات المختلفة و11 معرضاً خارجياً والعامان الماضيان بسبب كورونا لم تتم اقامة معارض خارجية لكن الفترة القادمة ومع استقرار الظروف الصحية سوف نشهد عودة للمعارض الخارجية منها في جنوب أفريقيا والبحرين.
ويتحمل الجهاز 50% من تكاليف المعارض والشحن والاقامة وتذاكر السفر وقد بلغت مبيعات المعارض الداخلية 360 مليون جنيه خلال العامين الماضيين أيضاً بدأنا دورات تدريبية للتسويق الالكتروني حتي يستطيع صاحب المشروع تسويق المنتجات حتي لا يتم التوقف.
* كيف يتم دعم التصدير؟
** لدينا قطاع لتطوير المنتجات لمساعدة أصحاب المشروعات في تصدير منتجاتهم لتكون منافسة لمثيلاتها العالمية ويتم ذلك من خلال وزارة التجارة والصناعة وصندوق دعم الصادرات.
دور المرأة
* هل للمرأة نصيب كبير في المشروعات الصغيرة؟
** 50% من المشروعات التي تم تمويلها كانت للسيدات وهن نماذج ناجحة حريصةات علي التطور ليس فقط في الصناعات الصغيرة ولكن في الصناعات الثقيلة.. احدي السيدات لديها مصنع لإنتاج سبائك الألمونيوم وأخريات في مجال المستلزمات الطبية.
المرأة بطبعها تهتم بعملها واثبات قدرتها علي النجاح مهما كانت معاناة العمل.
اترك تعليق