بقلم: اشرف عثمان مبادرة ""الدفة لو مالت.. نعدلها بشبابنا"التي أطلقتها بيوت الشباب المصرية وأعلنت عن تخفيض 50%علي الإقامة بشرم الشيخ عقب حادث الطائرة الروسية والتي يرعاها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب هدفها ليس تنشيط السياحة الداخلية فقط ولكنها ممتدة إلي السياحة الخارجية من خلال التعاون مع بيوت الشباب العربية والعالمية._x000D_
فبيوت الشباب هي العمود الفقري لسياحة الشباب فى العالم كله التى أصبحت بجانب توفيرها للإقامة الصحية والمنخفضة لنزلائها من الشباب بمثابة مؤسسات تربوية متكاملة بما تقدمه للنزلاء فى بيوتها وتحت إشراف مديرين أكفاء من أنشطة اجتماعية وعلمية وثقافية وترفيهية تزيد من ثقافاتهم وتسهل لهم ممارسة بعض أنواع الرياضات المتاحة إما داخل البيت أو الأماكن القريبة منه حتى أصبحت الشريان الرئيسى لسياحة الشباب والأسرة ككل وأصبحت معظم بيوت الشباب الجديدة تضم بالإضافة إلى الأجنحة المستقلة للشباب والفتيات جناحًا ثالثًا للشباب وأسرهم. _x000D_
ولما كانت سياحة الشباب تعتبر من الأنشطة التى تشكل مصدرًا هامًا من مصادر إيرادات جمعيات بيوت الشباب على مستوى العالم فقد اهتمت معظم جمعيات بيوت الشباب بهذا القطاع حتى إن بعضها قام بإنشاء شركات سياحة للشباب تابعة لها وكانت جمعية بيوت الشباب الألمانية من أسبق الجمعيات التى نفذت هذه الفكرة والتى أصبحت تشكل فعلًا الجزء الأكبر من مواردها الأساسية وقامت فى منتصف التسعينيات بوضع خطة تسويق رئيسية تهدف لتطوير عملية تسويق بيوت الشباب أو بمعنى آخر سياحة الشباب داخل ألمانيا وخارجها لخدمة أعضاء جمعية بيوت الشباب الألمانية وأعضاء جمعيات بيوت الشباب المنضمة للاتحاد الدولى لبيوت الشباب والقدرة على المنافسة فى هذا المجال._x000D_
وكان أهم أهداف خطة التسويق الرئيسية التى وضعتها الجمعية الألمانية الأخذ فى الحسبان ما يتوقعه الأعضاء منها ومتطلبات السوق وذلك عن طريق الابتكار فى إنشاء بيوت الشباب والتنوع فيها والمحافظة عليها وإضافة استخدامات جديدة وبرامج متنوعة إلى البرامج الموجودة أصلًا بالبيوت أخذًا فى الاعتبار الحاجات المتنوعة للأفراد والمجموعات الزائرة والظروف المحلية والبيئة المحيطة وتطوير مجموعة الخدمات الجاذبة بالنسبة لأعضاء بيوت الشباب بهدف تشجيع العضوية وتعريفهم بالمزايا والفوائد التى ستعود عليهم._x000D_
فضلًا عن وضع سياسة واضحة للتسعير بالنسبة للخدمات تضمن التوازن الاجتماعي بين السعر والخدمة المقدمة سعيًا للوصول إلى الاستفادة المثلى من بيوت الشباب مع رفع الكفاءة الاقتصادية للجمعية ككل والعمل على تشجيع العاملين بالجمعية للتجاوب تمامًا مع أهدافها والعمل على زيادة التفاعل مع القرارات المتعلقة بالبيئة ونشر المعرفة البيئية فى جميع المناطق التى بها بيوت شباب._x000D_
ولعل من أهم نتائج تبنى حركة بيوت الشباب لسياحة وترحال الشباب هو دعم وتفعيل التفاهم والمحبة والسلام بين الشعوب على مختلف مستوياتها تأسيسًا على أن التقاء الشباب من مختلف الجنسيات والعقائد فى بيوت الشباب دون أى تفرقة بينهم بسبب العنصر أو المواطنة أو اللون أو الدين أو الجنس أو الطبقة أو العقيدة السياسية يخلق بينهم جوًا من التفاهم والصداقات ويمكنهم من تحقيق المزيد من المعرفة وحب الريف والاهتمام بالمدن وتراثها والاعتزاز بالقيم الثقافية والتاريخية بالإضافة إلى التعرف على ثقافات وعادات بعضهم البعض والاطلاع والتعرف على حضارات المدن الأخرى التى يزورونها ومدى ما وصلت إليه هذه المجتمعات من تطورات اجتماعية واقتصادية وغيرها من إنجازات فى المجالات العلمية والثقافية والتى يمكن أن تساعدهم على اكتساب الخبرات والمعلومات التى تفيدهم فى تكوين شخصيتهم ورفع مستوى قدراتهم والتى تسهم بالتالى فى تنمية أوطانهم
اترك تعليق