بقلم - شريف دياب
خرج الحوار الجدلي عن إطاره الأساسي بين نقيب الموسيقين الفنان هاني شاكر ورجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس بعد دخل النقاش في مشادات شخصية صوبها رجل الأعمال بعدم إستحسانه لصوت النقيب ، وكان رد الفعل عنيف بعدما أوضح نقيب الموسيقين سكوته عما يحدث في الجونة ، تم أخذ المتابعين لمشاهدة كلامية خارج السياق ، الامر الذي يجعلك تتسآل لماذا التزم نقيب الموسيقين الصمت في إنطباعه عن مهرجان الجونة إذا كان حقاً حريصاً علي الذوق العام ?! كما تصدر لنا نقابة الموسيقين ذلك ، ندد كثيرين منذ اكثر من عامين عن توغل حمو بيكا وأمثاله لحلبة الغناء وخطورة ذلك علي الذوق العام ، ولم تكن النقابة تبالي بذلك ، وحينما تحرك الهجوم لأشخاص خرج المسكوت عنه هل كانت المجاملات وقتذاك مُفضلة علي الصالح العام ، ام ظهر الحرص علي الذوق العام فجأة من النقابة ، أوضحنا من قبل ان المنع _ بعيداً عن إستحالة تنفيذه _ ليس حلاً للقضية ، حل القضية الدفع بكوادر لها قيمتها الغنائية من خلال حفلات تقيمها وزارة الثقافة علي شاكلة مهرجان القلعة لتنمية الذوق العام ، ومن يعتقد في ظل السوشيال ميديا وقنوات اليوتيوب إنه بإستطاعته منع الغناء الهابط فهو واهم ، وكافة مجهوداته مضيعة للوقت ، والحكمة تقول ( إذا كان شغلك الشاغل شد الآخرين للخلف لم تتقدم خطوة للأمام) ، فالإنقسام بين المنع والمنح لم يخلق كوادر لتنمية الذوق العام !!
اترك تعليق