حكمت محكمة جنح قسم المنيا الدائرة الثالثة برئاسة المستشار عبدالعظيم هنداوى وبحضور على صلاح وكيل  النيابة  و خلف حميده امين السر  بحبس المتهمين وهم  الصيدلى مصطفي علي ثابت علي والسائق ابراهيم حنفي حسن علام ؛ و امين  المخزن راضي مسعد بولس ابراهيم بالسجن لمدة  3 سنوات مع الشغل والنفاذ والعزل من الوظيفة لمدة 3 سنوات تبدا من نهاية تنفيذ الحكم الصادر ونشره بالادانة في جريدة  رسمية واسعة الانتشار علي نفقة المتهمين ودفع المصاريف الجنائية.

كانت هيئة المحكمة استمعت  الى تفاصيل القضية المتداولة خلال  جلستين   وناقشت فيها  الشهود الدكتور محمد نادى وكيل وزارة الصحة عن الطرق المتبعة خلال تسلم وتسليم لقاح كورونا من هيئة الامصال بوزارة الصحة بالقاهرة  حتى وصولها إلى مديرية الصحة وقدم الشاهد الاول وكيل وزارة الصحة مستندات كتابية صادرة من وزارة الصحة وتعليمات كتابيه خاصة باستلام اللقاحات وطرق نقلها وتخزينها بدرجة تبريد معينة للحفاظ على فاعلية اللقاح وفقا للإجراءات وأفاد بأن هناك جهاز تتبع داخل السيارة قامت الوزارة بتركيبه داخل سيارات وزارة الصحة لتتبع خط سير السائق .

وبسؤال الشاهد الثانى د اشرف احمد سعيد مدير إدارة التموين بمديرية الصحة قال إن هناك تقصير واضح من المتهمين الثلاثة أدى إلى ضياع ،36الف و800عبوة من لقاحات كورونا وتسبب بوقوع ضرر جسيم بالمال العام قدرة 5مليون و23الفا و200جنيه  وتبين من خلال فحص العبوات الملقاة على ترعة ابشاق أنها غير صالحة للاستعمال بسبب عوامل الجو والظروف المناخية وعدم حفظها فى درجات تبريد محددة وعددها 13الف و412عبوة كما تبين من لجان الجرد فقد 4988 عبوة من المخازن باجمالى 36الف و800عبوة

كما استمعت هيئة المحكمة إلى. ضباط تحرى الواقعة و مرافعة دفاع  المتهمين الثلاثة 

وطالب محامي المتهمان الاول الصيدلى  والثالث امين المخزن في دفوعهما بانتفاء المسئولية عنهما والاستدلال  بكفائتهما فى العمل والرجوع إلى تقريرهم السنوية وعدم حصولهم على اى جزاءات خلال فترة عملهم والتقارير  السنوية لهم وعدم حصولهم على اى جزاءات خلال فترة عملهم ؛ بينما طلب دفاع المتهم الثانى السائق من هيئة المحكمة  باستعمال روح القانون والرأفة .
  

تعود أحداث الواقعة إلى  اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي عندما   تلقي  المستشار حمادة الصاوي النائب العام بلاغا من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة السابقة، للإبلاغ عن عثور موظف بالإدارة الصحية بمركز بني مزار  على كميةٍ من عبواتٍ لقاح فيروس كوفيد 19 ملقاة بترعة ابشاق زمام مركز بنى مزار شمال مدينة المنيا فى ظروف غامضة فامر بسرعة التحقيق العاجل فى الواقعة

وانتقل فريق من هيئة نيابة بنى مزار الجزئية  محل الواقعة وأمر بالتحفظ على العبوات الملقاة واسفرت تحقيقات النيابة العامة برئاسة المستشار أبو الوفا عيسي المحامى العام الأول لنيابات جنوب المنيا  و المستشار   كمال دراز رئيس نيابة بنى مزار الإدارية   أن تلك اللقاحات والعبوات الملقاة   مخصصة لمديرية الصحة بالمنيا وقام  رجال الأمن بتفريغ وفحص الكاميرات بمديرية الصحة  و خط سير سائق مديرية الصحة الموضع به جهاز تتبع السيارة بوزارة الصحة  والاماكن التى تردد عليها  واقرب كاميرات من مسرح الواقعة  واستجواب موظفى الأمن و التحفظ على هواتف المتهمين الثلاثة وإرسالها إلى مصلحة الأدلة الجنائية لفحصها وتفريغ المكالمات والرسائل الصوتية بينهما والرسائل النصية  ونطاقاتها الجغرافية مع خط سير السيارة ، و مضاهاة أصوات المتهمين الثلاثة مع الأصوات بالمحادثة و تبين قيام الطبيب الصيدلى المكلف من مديرية الصحة بالمنيا لاستلام الكمية المخصصة لها من  هيئة المصل واللقاح بالقاهرة  أنه استقل قطارا ولم يعود مع  سيارة العمل وطلب من امين المحزن المتهم الثالث استلام الكمية بدون جرد حتى صباح اليوم التالى وسيقوم بجردها وتسليمها له بالمخازن وأودعت بالثلاجات المخصصة لها دون حصرها وفي غياب الصيدلي المفوض بالاستلام والتسليم

تمكن المقدم جادالله صدقى رئيس مباحث قسم شرطة المنيا والنقيب البشير ابو زيد معاون المباحث برئاسة العقيد عمرو حسن مفتش المباحث بالتنسيق مع قسم المساعدات الفنية بالأدلة الجنائية من فحص وتفريغ الكاميرات وضبط الجناة 

امر المستشار ابو الوفا عيسي المحامى العام الأول لنيابات جنوب المنيا  المتهمين الثلاثة إلى محكمة جنح قسم المنيا وتوجيه تهم  الاختلاس والإضرار العمد بالمال العام وتورطهم في واقعة العثور على كميات من لقاحات كورونا ملقاة على جانب ترعة قرية أبشاق بمركز بني مزار .

فاصدرت المحكمة حكمها المتقدم