تستعيد مؤسسات المجتمع المدنى دورها المنشود من خلال مبادرة " حياة كريمة " فهى تعتبرها فرصتها الحقيقية التى منحها الرئيس عبد الفتاح السيسي للعمل التطوعى الحقيقى فى تنمية الاسرة المصرية وترتدى ثوبها الجديد فى الجمهورية الجديدة لتواكب العصر وتغيرالصورة المشوة لدى المواطنيين وابراز الاعمال الايجابية التى تفيد كل فئات المجتمع واستعادة دورها فى بناء وتنمية الاسرة المصرية .
عدلى جرس : فرصة حقيقية فى مساعدة الدولة و تنفيذ أهدافها وسياستها التنموية
يوضح عدلى جرس مدير عام الاتحاد الاقليمى للمؤسسات الاهلية بالجيزة أن مؤسسات المجتمع المدنى هو الضلع الثالث للتنمية فهو عمل قومى للأبداع و التى تساعد الدولة فى تحقيق أهدافها وفى تنمية المجتمع وعليه فإن أنشطة المجتمع المدنى والقطاع الخاص ممثلا فى المسئولية المجتمعية يجب أن يكون هدفها تحقيق رؤية الدولة وتحاول المؤسسات ان تواكب التطور الذى يحدث داخل المجتمع المصرى وإعطاء الفرصة للمشاركة فى تنمية المجتمع بتطبيق كل ما يحتاجه الفرد وذلك بتكاتف كل جمعيات المجتمع لأجل هدف واحد وهو الارتقاء وتنمية المواطن المصرى وبناءه .
وتابع فنحن فقط نحتاج الى إلقاء الضوء على مؤسسات المجتمع لأبراز الجانب الايجابى ليعلم الجمهور اننا نبذل ما عندنا من جهود للأرتقاء وتأدية الدور الوطنى لنا فى التنمية المجتمعية حتى وأن تراجع من قبل بعض الشىء وجاءت مبادرة حياة كريمة التى تم تكليفها من رئيس الجمهورية لتبرز هذا الدور أمام الجميع وهى اعظم المبادرات التى أعادت دور الجمعيات والمؤسسات المجتمعية حيث انه يتقدم العديد من المساعدات المالية والمادية فى 56 قرية بالاشتراك مع رجال اعمال وصندوق تحيا مصر .
ولم تكن المشاركة إجبارية بل إنها تقوم بدورها الحقيقى والفعلى فى مساعدة الدولة فى تنفيذ أهدافها وسياستها التنموية بحيث تأخذ الأمور فى النهاية شكل التنظيم سواء للمجتمع المدنى أو للقطاع الخاص فيما يخص المسئولية المجتمعية وهذه فرصة حقيقية لنجاح المجتمع المدنى بعد عقود من الظلم والتشويه لصالح عدد محدود جدا من جمعيات حقوق الإنسان فما نراه الآن هو طاقة نور لتعبر عن نفسها فى ظل اهتمام القيادة السياسية بدوره فقد تم توزيع المهام على جميع الجمعيات بحيث ان منهم من يقوم بالمساعدات المالية واخرى تعمل وتسعى على تنفيذ برامج محو الامية واخرى تعمل بالندوات الثقافية والمبادرات الصحية وهناك جمعيات قوية وتساهم بشكل كبير وتحدد لها من اعمال الوعى الاجتماعى والصحى والاقتصادى والتثقيف وتحدد دورها فى هذة القرى بالمساهمة فى المهارات الحياتية وتشغيل الشباب .
ويشير جرس ان فى مصر أكثر من 52 الف جمعية ولم تشترك كل الجمعيات فى مبادرة حياة كريمة ولكن منها المتميزة والقوية ومنها دورها تطوعيا فى العديد من المجالات والحرص على التنمية المستدامة حيث احدى الجمعيات قامت بشراء 100 الف فدان قامت بأستخدام 50 الف فدان لزراعة النخيل وعمل مشروع البلح للتصدير وهذا المشروع يوفر فرص عمل كبيرة جدا للشباب فالمجتمع المدنى يطور من مجهوداته ويطور من اعمالة ليواكب عصر الاعلام والتكنولوجيا حيث تم الاتفاق على عمل اول قناة فضائية تخص جمعيات المجتمع المدنى لتعرض المزيد من الجهود المبذوله به فى مصر الجديدة ليتابع الجميع مدى مصداقية أعمال هذة المؤسسات ولنقضى على الوجه القبيح منها وإظهار ايجابياتها للجميع .
فهناك جمعيات متخصصة فقط ادخال المياة النقية فى بعض القرى بمحافظة الجيزة التى تفتقد المياة الصالحة للشرب بدون ان تجنى اى تكلفة من سكان تلك القرى حيث اننا نطالب من الجمعيات المزيد من الشفافية مع المتبرع ومع مؤسسات الدولة ليشعر الاخرين بتنفيذ المزيد من الاعمال التنموية التى تفيد المجتمع وانه تلك الجمعيات عادت وبقوة لمهمها الساسية بالدولة .
والكثير والكثير من المجالات التى يتم الان مزاولاتها من ندوات تثقيفية وقروض دوارة تستخدم للمشروعات الانتاجية لتشجيع الشباب والمراة
الغندور : نحاول مواكبة التطور الذى يليق بالجمهورية الجديدة
وتقول الدكتورة إلهام الغندور عضو بمؤسسة المجلس العربى للثقافة والفنون والتراث نرى مدى حرص الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية بالاهتمام بالفقراء والأسر الاولى بالرعاية من خلال توفير كافة احتياجات هذه الأسر وتغيير واقعهم المرير فى توفير لهم كافة الاحتياجات التى تنقلهم الى حياة كريمة وحياة ادمية .. ونحن كمؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى نحاول جاهدين بشتى الطرق ان نطور من فعاليات هذة المؤسسات لتواكب التطور الذى يليق بالجمهورية الجديدة .
والدور الذى يجب ان تقوم به كل منظمة او مؤسسة يكون خاص بالشؤون التضامن الاجتماعى وبتقديم أفكار خارج الصندوق لتقويم الاسرة المصرية والمجتمع المصرى بأن تتكاتف جميع القطاعات بالدولة لتنمية الفرد والمجتمع من جميع الاتجاهات وذلك حريصون على أن يكون لنا دخل خاص لتوثيق "حياة كريمة " لهم و لكى نستطيع ان نقوم بالدورالوطنى من خلال هذا الدخل لمجموعة من القرى والنجوع .
وتشير الغندور ان مؤسسات المجتمع المدنى كانت شبه متوقفة فى فترة الثورات منذ عام 2011 ولم يوجد بها فعاليات التى تستطيع ان تساعد بها جميع فئات المجتمع وكان من اسباب ذلك ان هناك جزء من تلك المؤسسات يتبع الاخوان المسلمين حتى تم بترهم تماما ثم بعد ذلك ظهرت فعاليات فيروس كورونا فأصبح لم يتم التواجد الفعلى للمؤسسات إلا عن طريق السوشيال ميديا والاساليب الاكترونية المختلفة ليتم التواصل مع كل فئات المجتمع .
وتتطالب الغندور ان يتوفر خريطة موثقة ومحددة للاماكن من خلال وزارة التضامن الاجتماعى للقرى والنجوع فى الاقاليم التى تكون اكثر فقرا واكثر احتياجا لتستطيع الجمعيات ان تقدم ادوارها المجتمعية بها ليس فقط توفير منزل وسكن كريم وإنما يتم توصيل الخدمات المجتمعية الاخرى التى تنمى الاسرة المصرية وهذا يكون من الاعمال الجديدة التى ستقوم الجمعيات الاهلية بتنفيذها لتتغير مفهومها فى الجمهورية الجديدة حيث ان الاهتمام الاكبر للجمعيات هو توصيل الخدمات وتنفيذ برامجها فى المدن الكبرى مثل الاسكندرية والقاهرة الكبرى وتقديم المساعدات بالمناطق العشوائية بهم ولكن نحتاج أيضا الى تواصل اكبر بخريطة تحدد لنا تلك الاماكن التى يحتاج سكانها الى تطوير وبناء بشرى وانسانى لهم و ما يتعلق لهم بالتنمية تساعد على ترسيخ الانتماء لبلده والارتقاء تعليميا وفنيا وثقافيا حتى لا يشعر بأهدر حق من حقوقه .
فريال خميس : نشر " ثقافة العمل الحر" لمحاربة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب
وتؤكد فريال خميس نائب رئيس مؤسسة خميس للتنمية الاجتماعية ان منظمات المجتمع المدنى لها أهداف استراتيجية تسعى لتحقيقها لتواكب الجمهورية الجديدة وهو ان تعيد الدور الوسيط بين الفرد والدولة وذلك بالجهود الفردية والجماعية لتحقيق التنمية والارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى والاسرة المصرية فتكامل جهود جميع الجهات من خلال خطة استراتيجية كاملة لضمان استدامة عملية التنمية وهذا ما يحدث الان من خلال مبادرة حياة كريمة والتى يدخل فيها المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية و يتضمن التمكين الاقتصادي للسيدات في الفئة العمرية من 18 حتى 45 سنة من خلال توفير فرص العمل وكسب الرزق وتحقيق الاستقلالية المالية أيضا ماقبل مبادرة حياة كريمة كانت بعض الجمعيات تقوم بعمل مشروعات مختلفة لتوفير فرص عمل جادة ومربحة مثل عمل مشروع دواجن وعمل مشغل " مشروع الفرنشا " للسجاد وتسويقها لتوفير فرص عمل للسيدات .
واضافت اننا نقوم على نشر " ثقافة العمل الحر" لمحاربة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب بالقيام بتعليمهم حرف صناعية مثل الميكانيكا وصناعة الالوميتال والنجارة وبعض المهارات الاخرى وأطالب ان يتم عمل مجمع تدريب للشباب فى قلب كل محافظة بالاشتراك مع الجمعيات والمؤسسات المدنية وتحت اشراف الدولة بحيث اننا نحاول ان نشجع الشباب الصغير والذى نشأ فى اسرة مفككة او فقيرة او متسرب من التعليم ولجأ الى العمل المخالف ذو الربح السريع مثل التوكتوك – او الانصياع وراء بيع المواد المخدرة وتعاطيها فهذا صميم عمل الجمعيات والمنظمات المجتمعية لتقويم الاسرة المصرية والحفاظ على شبابها .
الدكتور محمد سمير :مبادرة حياة كريمة نشطت المهام الاصلية لجمعيات المجتمع المدنى
يرى الدكتور محمد سمير عبد الفتاح استاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس أن منظمات المجتمع المدنى تقوم على خدمة المواطنيين فى كل فئاته بكل مستويات وفئات المجتمع ومشكلة هذة المنظمات والجمعيات هو عدم الثقة بها من كافة افراد الشعب حيث يعتقد أنها مؤسسات ليس لها اى فائدة إلا لجمع التبرعات فقط وليس لها اى دور مجتمعى ولكى ترجع مرة اخرى تلك الجمعيات لتمارس ادوارها التنموية والمجتمعية فى تنمية الاسرة المصرية
أولا يجب من عمل أشتراك مجانا لانضمام الافراد لهذة المؤسسات وأنتقاء الافراد التى تثق بها كل منطقة او مدينة ويكون مشهور بالشفافية والمصداقية ويكونوا اصحاب الدعوة الحقيقة لافراد المجتمع لهذة المؤسسات .. وثانيا لابد من عمل ندوات وتوزيع جوائز وشهادات تقدير لكل من يقوم بدوره على مستوى عالى حيث لا يوجد مردود إيجابى من المؤسسات إتجاه الافراد فنتعلم وننقل المعلومات الصحيحة لبعضنا البعض كما يحدث فى دولة اليابان فمن يعمل مردود ايجابى المجتمع كله يحتفل به لانه يعتبر قدوة للمجتمع
كما يجب على الافراد التى تقوم داخل العمل بالمؤسسات سواء فى المجال الاجتماعى او المجال السياسى او المجال الثقافى لابد أن يحصل على تمييز داخل المجتمع لكن فى مصر لا يوجد اى تمييز إضافة الى لابد ان تقوم مؤسسات المجتمع المدنى بعمل بندوات ودورات للافراد الموجودين فيها وترى الادوار الايجابية التى يتم عملها والادوار السلبية التى يجب الابتعاد عنها ولو وضعت هذة الفكرة بين الافراد ستلعب دور متطور و مؤثر ودور تعليمى ودور سياسى داخل المجتمع فهى لا تقوم بالدور الحقيقى لهم ولا تقوم الدولة بتدعيها حتى تقوم بالدور الحقيقى لهم .
ويؤكد محمد سمير عبد الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بمنح فرصة لتلك المؤسسات بالمشاركة فى مبادرة حياة كريمة جعل الافراد يقوموا بأنجازات حقيقية داخل المجتمع وقامت بتنشيط اعمالهم الحقيقية التى كانت المهام الاصلية الحقيقة لهذة الجمعيات .
د. احمد حجازى : طرح حلول غير تقليدية للنهوض
فيما يقول الدكتور احمد مجدى حجازى استاذ الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة ان مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية مرتبطة بالتطوع بشكل عام و لكى تستعيد دورها البارز فى تنمية المجتمع وتنمية الاسرة المصرية عليها اولا ان تحل المشكلة الاساسية وهى مشكلة التطوع فيجب ان تتخذ مسألة التطوع ضرورية بحيث ان تبحث عن القضايا الاساسية مثل قضية محو الامية بأن تتخذ شباب الجامعات كقوة انتاجية فى الريف المصرى وفى بعض المجتمعات العشوائية وفى فى المتسربين من التعليم وأن يكون واجب أساسى لهم أن يحققوا النجاح لهذة الفئة من خلال فكرة التطوع من ناحية
وفكرة دعم الاسر التى تحتاج الى اشكال متعددة لأحتياجتهم الاساسية وان تكون قادرة على فهم قضايا المجتمع الاساسية والاجتماعية والسياسية والثقافية وسيادة الرئيس دائما يؤكد بشكل أساسى بأن تكون هناك حلول غير تقليدية للنهوض بالمؤسسات الدولة واقترح ان تكون من الحلول لاستعادة دور مؤسسات المجتمع المدنى يجب ان يتم عمل مؤتمر عام للجمعيات الغير حكومية بشكل عام ليضع الخريطة الاستراتيجية والفلسفة الاساسية التى يقوم عليها فكرة خدمة الوطن بشكل عام لتكون هناك قاعدة ومعلومات اساسية لكل الجمعيات الاهلية لوضع قضايا اساسية بأجندة المجتمع المصرى يكون تنمية اجتماعية ووعى الشباب وقضايا بالامة والتسرب من التعليم وما يعانى منها فئات المجتمع ليس بدعم وإنما لحل كل القضايا المطروحة
اترك تعليق