هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في حوار حصري لـجمهورية أون لاين

عبد الحميد مدكور: تدشين "الأجزاء الـ17 الأولى للمعجم التاريخي للغة العربية" إنجاز ضخم .. دعمه الشيخ القاسمي

بعدما أعلن الشيخ القاسمي عن تدشين الأجزاء ال 17 الأولى من المعجم التاريخي للغة العربية وهو الحدث الذي يستحق أن يوصف بأنه الأهم في الثقافة العربية خلال القرن الجديد التقينا على هامش فعاليات معرض الشارقة بالأستاذ الدكتور الجليل عبد الحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة واتحاد المجامع اللغوية العلمية ليزودنا بالكثير من تفاصيل وأسرار إنجاز هذا العمل الضخم باعتبار أنه تم تحت إشراف وقيادة المجمع اللغوي في القاهرة:

 


توقف صدور المعاجم منذ قرنين

قال د. مكور في البداية:  إن اللغة العربية من أوسع اللغات العالمية في مفرداتها وتراكيبها ومن أطولها عمرا ومن اضخمها تراثا ، وقد عمل علماؤنا منذ القرن الثاني الهجري ، على وضع المعاجم التي يحددون فيها بذور الكلمات ومشتقاتها وهي كثيرة ، وأضاف: لقد بدأ الخليل بن أحمد معجم العين واتبع فيه منهجا صوتيا رياضيا لحصر ما يسمى معجم القافية، يعتمد فيه على ترتيب الحروف حسب خروجها من الحلق وقد وضع بعده معاجم متنوعة ، أوضح كذلك د.مدكور أن المعاجم العربية قد توقفت عن الصدور منذ قرنين فبدأت المعاجم الحديث تعتمد على ما جاء في المعاجم القديمة .. وبقى أن تسجل اللغة كما وردت في كتب المعاجم وكل العلوم المختلفة وكتب التاريخ والفلسفة والشعر.

ضرورة المعجم

ثم كانت هناك حاجة إلى أن يضم لمعاجم اللغة ما تم ترجمته من اللغات الأخرى في العصر الحديث إلى اللغة العربية حيث ظهرت كلمات كثيرة إثر احتكاك اللغات ، واحتاج الأمر إلى إصدار معجم آخر كبير يجمع كلمات اللغة العربية كلها ويؤرخ لتاريخ ظهورها أول مرة على لسان أحد الشعراء أو الأدباء أو العلماء ثم يتبع ما عرض لهذه الكلمة على مدار تاريخ يمتد لأكثر من سبعة عشر قرنا من الزمن بل أوغل من ذلك حيث بحث المعجم عن النقوش السابقة لظهور اللغة ، وأضاف لا شك أن عمل بهذا الشكل هو عمل كبير وضخم ويحتاج إلى نوعين من الجهد الأول: وضع المنهج العلمي الدقيق الذي ينبغي اتباعه لوضع المادة اللغوية وتنسيقها واستحضارها من كل مصدر عربي  به كلمات لم تأت في المعاجم القديمة وطبعا استدعى ذلك إنشاء منصة  لغوية أدخل المعجم التاريخي إليها 20 ألف كلمة في كل فروع العلم المختلفة .

 

وتقرير وسائل استحضار المادة اللغوية منها ومتى ظهرت وعلى يد من ظهرت وفي أية صيغة ظهرت وذلك من كل المصادر ثم النظر في التطور الدلالي للكلمة ثم العمر الزمني للكلمة وهل بقيت أم اندثرت وإن كانت عادت كيف عادت؟ وبأى معنى عادت وكان ذلك كله يستدعي بعد وضع المنهج البحث عن كيفية تطبيق هذا المنهج وإعداد حشود من الباحثين للقيام بهذا وتسجيل ما فيها من الشعر والنثر في جذور عربية تزيد على خمسة عشر ألف جذر وقد شارك في هذا العمل أكثر من 300 فرد من العلماء والباحثين من كل البلدان العربية وكل المجامع تحت إشراف وتوجيه مجمع اللغة العربية بالقاهرة

 الجهد النظري

وكان الجهد الأكبر في وضع المنهج النظري وتفاصيل تطبيق هذا المنهج وكل هذه التصورات كانت تحتاج بلا شك إلى تمويل ضخم لذلك توقف هذا المشروع عشرات السنين منذ اقترحه مجمع اللغة العربية بالقاهرة على الملك في ثلاثينيات القرن الماضي حتى عرض على الشيخ القاسمي بارك الله في عمره فوافق على الفور على تمويله مهما تكلف.

وبالفعل خلال السنوات القليلة الماضية استطاع العلماء وفريق العمل إنجار الأجزاء السبعة عشر الأولى منه والتي تخص الحروف الخمسة الأولى من الألف إلى الجيم وينتظر أن يستمر العمل في السنوات القادمة لإنجاز باقي المهمة على خير.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق