قضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس وعضوية المستشارين محمود البريري ومصطفى ربيع عبد العظيم وبحضور مروان محمد سعد وكيل النيابة وبامانة سر احمد سمير عبده حضوريا باحالة أوراق المتهم ايهاب سيد مصطفى مهدى إلى فضيلة المفتى لابداء الراي الشرعى فى تطبيق عقوبة الاعدام وتحديد جلسة اليوم الرابع من شهر ديسمبر القادم للنطق بالحكم
كشفت تحقيقات نيابة قسم المنيا والتى أجراها محمد جمال وكيل النيابة فى القضية رقم 2253 لسنه 2021 جنايات قسم المنيا والمقيدة برقم 52 لسنه 2021 كلى جنايات جنوب المنيا.. حيث تلقي اللواء محمد ضبش مساعد المدير للأمن إخطارا يفيد قيام محمد احمد جلال 25 سنه سائق وصاحب سيارة رقم "ن س ا 1596" "هيونداى تاكسي أجرة" بيضاء اللون بتحرير محضر ضد طه اسماعيل محمد بسرقة التاكسي اثر استلامه صباحا للعمل عليه وعدم عودته له ليلا.
اكد فريق البحث الجنائى، ان المتهمان ايهاب سيد مصطفى مهدى 33 سنه "عامل" مقيم قرية ادمو ومحمد محمود محمد هلال مقيم قرية طوخ الخيل مركز المنيا قتلا المجنى عليه طه اسماعيل محمد اسماعيل 21سنه "سائق التاكسي" مقيم مدينة المنيا يومى 11/12سبتمبر العام الماضي عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن ببتا النية وعقدوا العزم المصمم على قتله واعد لذلك الغرض سلاحا أبيضا سكين واداتين بنطال وحبل كتان بأن استدراجه المتهم الأول إلى مسكنه وحيث تواجد المتهم الثانى وبوصولهما قاما بتكبيل يديه وقدمية عنوة بحبل شالين حركته ومقاومة وخنقاه بلف بنطال حول رقبته وكتما لانفاسه قاصدين من ذلك قتله وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخري وهى أنهما في ذات الزمان والمكان سرقا سيارة أجرة تاكسي ومبلغ مالى وهاتف المملوكين للمجنى عليهما طه إسماعيل محمد اسماعيل و محمد احمد جلال محمد وكان ذلك ليلا حال حمل المتهم الثانى سلاحا أبيض سكين واحرز أداة حبل كتان استعملاهما فى ارتكاب الجريمة دون مسوغ قانونى.
كما وجهت النيابة للمتهم الأول أتلف عمدا أموالا منقولة السيارة التاكسي والمملوكة المجنى عليه محمد احمد جلال محمد وترتب على ذلك أضرار ماليا تجاوزت قيمة مبلغ 50 جنيها. كما وجهت للمتهم الثانى تهمة أحرز سلاحا أبيضا سكين دون مسوغ قانونى
اكدت تحريات المقدم عمرو حسن رئيس مباحث قسم شرطة المنيا صحه بلاغ صاحب التاكسي بغياب طه اسماعيل محمد اسماعيل سائق التاكسي وأنه خرج بعد أداء صلاة يوم الجمعة 11 سبتمبر العام الماضي وبتكثيف جهود البحث وبمناقشة كلا من نجاة عبدالصبور اسماعيل 51 سنه ربة منزل والدة المجنى عليه قالت إن نجلها خرج للعمل على التاكسي بعد صلاة الجمعة ولم يعود فى نهاية اليوم وقام والده اسماعيل محمد 61 سنه بالمعاش بالاتصال به وأخبره أنه فى مركز سمالوط لتوصيل مريض وطالبه بالعودة خشية عليه لأن التاكسي الذى يعمل عليه جديد و طالبه المجنى عليه بغلق الهاتف 4 مرات ولم ينصاع لوالده ثم أغلق هاتفه وبعدها بفترة اعيد فتح الهاتف فقمت بالاتصال به فتم فتح الهاتف ولم يجيب أحد على.
اكدت التحريات الأولية للمقدم جادالله صدقى معاون اول المباحث اثر مرور المتهم الأول بضائقه مالية عقد العزم وبيتا النية على استدراج سياره تاكسي وخطف قائدها وقتله وسرقه مابحوزته ومن منقولات وتنفيذا لذلك توجه المتهم الأول إلى مدينة المنيا واستوقف المجنى عليه وطالبه بتوصيله إلى ناحية ادمو مركز المنيا نظير اجر مادى جيد فوافقة المتهم وبوصولهما أصر المتهم على استضافة المجنى عليه بداخل منزله وقام بقتله خنقا وقام بحفر حفرة داخل حوش منزله ودفن بداخلها جثمان ا لمجنى عليه وسرق هاتفه ماركة هواوى اسود اللون والسيارة الأجرة التى يعمل عليها.
تم تقنين الإجراءات القانونية ونصب عدة أكمنة متحركة وثابتة بالتنسيق مع المقدم محمد منير رئيس مباحث مركز شرطة المنيا و النقيبان البشير ابوزيد وعمرو مصطفى عدلى معاونى مباحث قسم المنيا بعد مطاردة المتهم الأول استمرت ساعتين تم ضبطهما وعثر على هاتف المجنى عليه بحيازة المتهم الثانى والسلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة.
وثبت تقرير الطب الشرعى أن الجثة لذكر فى حال متقدمة من التحلل الرمى يعلوها تلونات ترابية غزيره وأنه بالكشف الظاهرى تبين وجود بنطال حول عنق المجنى عليه معقود بعقدة ثابتة ثم تم فضه بمعرفه الطبيب الشرعى وحبل حول اليدين مع وجود آثار لتقيد كما لوحظ بعد فك البنطال حول العنق وجود حز حيوى نتج من الضغط على العنق باستخدام ذلك البنطال وتبين تشريحيا وجود دكنات مشتبهه كونها لانسكابات دموية حول العظم وان سبب الوفاة خنقا.
من جانبه دفع محامى المتهم بعدم استقرار حالته النفسية والعصبية، وناقشت المحكمة المتهم بشأن أولاده وزوجتة ووالده ووالدته واعمامه وعماته وأقاربه واسماء عائلته وتبين من خلال المناقشة وفراسة وذكاء رئيس المحكمة أن المتهم فى حالة ثبات نفسي وثبات فى الردود وأنه واعيا للزمان والإدراك ويجيب بمنتهى الثبات أعلى من معدل الشخص الطبيعي ويتذكر ما يحيط حوله عن أسرته واولاده، فاصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.
اترك تعليق