اعترفت انها تخلصت من عذابها بالانتحار.. والمباحث "مش عاجبها الكلام".. وتتحري!

هل دفعت "أميرة" حياتها ثمناً لأعمال سحرية سلطتها عليها احدي الحاقدات علي أخلاقها وحسن طبعها.. بالإضافة إلي الغيره من جمالها الفاتن.. وحظها الوافر بالزواج من رجل أعمال ثري.. انها ضحية جريمة شيطانية.. ارتكبت في حقها.. وقام مجهول بتمزيق جسدها بـ 20 طعنة سكين قطعت أوصال جسمها النحيف.
 

رغم.. أقوال زوجها بمحاولاته المتعددة للاستعانة ببعض الشيوخ لعلاجها من المس السحري الذي أصابها.. وجعلها تراه بصورة سيئة رغم حبه لها وحسن معاملته معها.. وأيضاً منعه من الدخول بها أو الاقتراب منها.. إلا أن الطريقة البشعة التي قتلت بها هذه "العروس" الجميلة تثير الشبهات.. وتلفت الأنظار إلي شبهة جنائية في مقتلها بهذه الطريقة المثيرة.

وإذا كانت "المجني عليها" قد أفاقت من غيبوبتها بعد اصابتها بكل هذه الطعنات.. واعترفت بأنها شرعت في الانتحار بطعن نفسها بالسكين في جسدها بطنها وصدرها وذراعيها لأكثر من 20 طعنة لتتخلص من حياتها والعذاب الذي تعيشه منذ زواجها.. فإن أجهزة الأمن غير مقتنعة بانتحار العروس الجميلة.. وتري أن هناك جريمة مثيرة وراء مقتلها.

فإن أجهزة البحث الجنائي بالمنصورة أعدت فريق بحث جنائي لجمع التحريات اللازمة لكشف غموض مقتل أميرة" وهل هو انتحار نتيجة أعمال سحرية دفعتها لقتل نفسها.. أم انها جريمة شيطانية نفذت بطريقة احترافية.. وسعت "المجني عليها" لإبعاد مرتكبها عن العقاب.. تنتظر أسرتها نتيجة التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية بالدقهلية!

تبدأ فصول الكشف عن الحكاية عندما ارتبطت أميرة بقصة حب مع "أحمد" 25 سنة "صاحب مصنع ملابس" ومقيم بالجمالية دقهلية وتقدم للزواج منها وبالفعل تم عقد القران وتحديد يوم الزفاف وكان زفاف بالحنطور وعرس مبهر وحب يجمع العروسين يوم الزفاف والتي يطلق عليها ليلةالعمر.

كانت ليلة حزينة للزوجين أصيبت "العروس" بنت دمياط الجميلة بحالة اكتئاب ورفضت تماماً أن يقترب منها من أحبته واختارته زوجاً وكلما اقترب منها صرخت وأكدت انها مقيدة وهناك أشباح تطاردها بالشقة فاتصل "الزوج" بأهل "عروسه" يستغيث بما يمر به في ليلة العمر فأكدوا أن عليها جن ولابد من إحضار معالج لفك السحر وإخراج الجن من جسدها فذهب وأحضر شيخاً ولكن حالتها كما هي صراخ والخوف يمتلكها وترفض زوجها.. استمر هذا الحال الموجع ثلاثة أيام وأميرة العروس الجميلة لاتطيق زوجها الذي أحبته ان يقترب منها وترتعش مما تري بالشقة من أشباح مخيفة.

ويوم الحادث ذهب لإحضار شيخ آخر لإخراج الجن من جسد "أميرة" عروسه وعلاجها فهي حب عمره ولكنه عندما عاد ومعه الشيخ وجدها في بركة من الدماء وفي حالة خطرة فحملها وأسرع بها لمستشفي الجمالية التي حولتها علي طوارئ المنصورة لإنقاذ حياتها.. وبالفعل تم انقاذها وعندما خرجت من غرفة العمليات أكدت انها قررت إنهاء حياتها رأفة بزوجها لأنه كلما اقترب منها وجدت جسدها تجمد وأنه في صورة شبح مخيف وان شقة الزوجية مليئة بالأشباح والرعب.

وبعد اعترافها بساعات لفظت أنفاسها الأخيرة.. ورحلت العروس الجميلة.. رحلت بجمالها وشبابها ومات معها الأمل والمستقبل الذي سعت إليه ليتحقق مع من أحبت واختارت وهناك سؤال يراود الجميع بأين ذنب قتلت أميرة بالجن والسحر.. بنت العشرين اختارت من تكمل حياتها معه بأي ذنب تقتل نفسها دون أن تشعر أوتدري.. كراهية وحقد قاتل سفك دم أميرة عروس الجمالية.

كان اللواء سيد سلطان مدير أمن الدقهلية تلقي إخطاراً من اللواء إيهاب عطية مدير المباحث الجنائية ببلاغ للعميد محمد جادو مأمور مركز شرطة الجمالية من المدعو أحمد أ ال "25 سنة" صاحب مصنع ملابس ومقيم في الجمالية بعثوره علي عروسه التي تزوجها من ثلاثة أيام فقط مذبوحة بجرح قطعي من الرقبة وبها طعنات متفرقة بالجسم وغارقة في بركة دماء.. كما أكد الزوج في أقواله ان عروسه مازالت عذراء ولم يتمكن من الاقتراب منها لأنها كانت تبكي باستمرار وتصرخ من الأشباح التي تراها والأصوات المخيفة التي تسمعها وحاول أكثر من مرة علاجها بإحضار شيخ متخصص في هذه الأمور دون فائدة.

بذلت مباحث الدقهلية جهودا مكثفة لحل لغز إصابة "العروس" بطعنات متفرقة حوالي 20 طعنة بالبطن والصدر والذراعين وفحصالكاميرات المحيطة بالمنزل وعند خروجها من غرفة العمليات بساعتين اعترفت انها مزقت جسدها دون وعي لأنها تريد الموت أرحم من الأشباح والأصوات المخيفة وعذاب زوجها برفضها له وأكد الطب الشرعي صدق اعترافات "الزوجة" التي فارقت الحياة بعد اعترافها وتركت الدنيا لمن دمروها وقتلوها بالسحر والجن.. تحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة إخلاء سبيل "الزوج" ودفن الجثة.