استطاعت حكاية" ماريونيت" ان تجذب قطاعاً كبيراً من الجمهور بواقعية قصتها وأحداثها. حيث تفاعل معها الجمهور بشكل مختلف. خاصة ان أبطال العمل قاموا بحرب إلكترونية بينهما عبر حساباتهم الرسمية لتسخين الاحداث وجذب الجمهور بطريقة جديدة. وبالفعل حققوا النجاح وتصدرت مشاهد عديدة من المسلسل السوشيال ميديا.
تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع أبطال المسلسل وهم الفنان محمود عبد المغني ودينا فؤاد وميرنا نور الدين. ومؤلف العمل محمد سيد بشير، لمعرفة كواليس التحضيرات واستقبالهم ردود الافعال. بالإضافة إلي اصعب المشاهد ورسالتهم الخاصة من خلال هذا المسلسل.
بداية.. ما الذي جذبك في شخصية "حازم"؟
واقعية الشخصية وأحداثها. أول شئ لفت انتباهي للعمل. فهي شخصية موجودة في الحياة وليست من وحي الخيال.
هل توقعت نجاحها بهذا الشكل ؟
نعم.. بمجرد ان قرأت السيناريو شعرت بانها ستنجح وستكون مؤثرة مع الجمهور. لانها تمس المشاكل الحقيقية في كل بيت وهذا الامر جعلها تصل لأكبر قاعدة جماهيرية.
كانت هناك حرب إلكترونية بينكم كأبطال.. هل تري إنها ساعدت علي نجاح المسلسل؟
بالرغم من ان هذا الامر تم بعفوية مطلقة. إلا إنه ساعد علي نجاح المسلسل في كل مكان سواء علي السوشيال أو الشارع .
ما هو اصعب مشاهدك ؟
كل مشهد به صعوبة. لان المسلسل جرعة مكثفة للمشاهد. بحيث نستطيع ان نوصل رسالة خلال 5 حلقات فقط. فكان كل مشهد أًصعب مما قبله. والشخصية بها ضغوطات ومحملة بأحاسيس عديدة. فأنا اتذكر مشاهد المواجهة بيني وبين دينا فؤاد وميرنا نور الدين. وأيضاً مشهد المستشتفي في الحلقة أخيرة الذي انتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل.
برأيك.. ما سر نجاح أغلب المسلسلات القصيرة هذه الفترة؟
لانها بدون مط أو تطويل وتدخل في صلب الموضوع بشكل جاد إلي جانب وجود قصة حقيقية وواقعية.
ما هي رسالة "ماريونيت"؟
الفكرة نفسها. فكرة المسلسل الذي يعرض مشاكل الحديث عن أسرار البيوت. ووجود أشخاص يصطادون هذه المنشورات سواء من أجل خراب للبيت أو تدمير لعلاقات. لذلك كانت رسالتنا ان البيوت اسرار.
هل تري أحد الشخصيات "ضحية "؟
كل شخص منهم ضحية من وجهة نظره. وكل منهم يدافع عن شخصيته باستماته. لكنني اعتقد ان شخصية "حازم" هي الضحية الأكبر لانه يحمل علي عاتقه أعباء بيته ورعاية شقيقته. وعمله. بالإضافة لقراره ان يترك عمله من أجل الحفاظ علي عمل 6 موظفين اخرين. هذا الامر رسالة أخري لها بعد إنساني واجتماعي.
الفترة الحالية أغلب المسلسلات تناقش قضايا المرأة.. كيف تري هذا الامر؟
بالتأكيد شئ مهم ان نسلط الضوء علي مشكلات المرأة. لانها عنصر أساسي ومهم. يجب ان تأخذ وضعها وحقها. وهذه الاعمال تعطي دفعة من أجل المزيد.
كيف ترين شخصيتك في "ماريونيت"؟
هذه الشخصية تمثل 70% من سيدات مصر. وفخورة إنني كنت جزءاً من هذه الحكاية الهامة التي تحدث تفاصيلها في الواقع ومدي المعاناة التي نشعر بها بسبب السوشيال ميديا. حيث أصبحت أسرار البيوت ومشاكلها متاحة لكل الناس.
هل توقعت ان يتفاعل معها الجمهور إلي هذا الحد ؟
ليس لهذه الدرجة. خاصة ان 5 حلقات ليست بالجرعة الكافية التي تشبع المشاهد وتحدث كل هذا الجدل. ولكن الحمد لله القصة جذبت المشاهدين بشكل كبير .
هل ترين ان التفاعل بين الأبطال عبر السوشيال ميديا ساعد علي نجاح العمل؟
نعم.. بالتأكيد. نحن الثلاثة كنا متعاونين جداً وساندنا بعضنا حتي نهاية الحلقات. وهذا الامر كان بالصدفة التامة. منذ أول منشور نزل وجدناه جذب الجمهور وتفاعل معه وبدأنا نرد علي بعض بنفس اسلوب شخصياتنا.
كيف ترين انتشار المسلسلات القصيرة؟
الجمهور أصبح يشتكي التطويل والمط الذي يحدث في المسلسلات ذات 45 حلقة. ولكن في هذه الاعمال القصيرة الجمهور يتشبع بالاحداث. وكل حلقة بها شد وجذب مختلف. وكل أسبوع فيه حكاية مختلفة تناقش مشاكل من الواقع بشكل حقيقي وملئ بالمصداقية. كل هذه الاسباب جعلت المشاهد ينجذب ويتحمس لهذه الاعمال وبالتالي أدي لانتشارها.
ما هو أصعب مشهد بالنسبة لك؟
جميع مشاهدي كانت صعبة. خاصة مشاهد الطلاق. واعترافي لوالدتي انه طلقني في التليفون. هذان المشهدان ارهقاني بشكل كبير. خاصة انهما كانا في نفس اليوم.
برأيك من الضحية في "ماريونيت"؟
كل شخصية منهم ضحية لافعالها. شخصيتي ضحية إنها تركت نفسها ودماغها واعطتهما لشخص آخر وهو "السوشيال ميديا". مما جعلها كعروسة "الماريونيت" يحركونها يميناً وشمالاً. والزوج خطأه عدم وجود تواصل مع زوجته. أدي لحالة من الفتور. وشخصية "مي" فكرة إعادتها لعلاقة خاطئة من زمان. جميع الشخصيات في المسلسل كانوا مخطئين.
ما هي الرسالة من "ماريونيت"؟
تحذير لكل زوج وزوجة "بيتك خطر أحمر". ونصيحة انه لابد ان يكون هناك تواصل بينهما. في محاولة لكسر الروتين. وعدم الاستسلام للسوشيال ميديا. لان 70% من الستات المصريات تعلن مشكلاتهن في العلن. وكل من هب ودب يدخل يقول رأيه. فلابد من احترام الخصوصية.
ألم تري إيجابيات من وجود السوشيال ميديا؟
صراحة لا.. انا كنت سعيدة جداً فترة الازمة والعطل الذي حدث لها. لانني لم اجد فيها أي استفادة ولا نفع بقدر الضرر الذي طالنا بسببها. فهي تشبه" البالونة الكدابة بتتنفخ علي الفاضي".
ما الذي جذبك في العمل؟
عندما قرأت السيناريو الشخصية التي أجسدها شدتني جداً واستفزتني بشكل كبير ان اقدمها. وكنت اعلم ان الجمهور سيكرهها وهذا السبب حمسني أكثر. لانني سأجد تفاعلاً مختلفاً من الجمهور. والحمد لله هذا حدث.
كيف رأيت ردود الافعال؟
صراحة توقعت ان المسلسل سيكون مفاجأة للجمهور خاصة اننا نناقش قضية حقيقية وتحدث بالواقع. ولكنني لم أكن اتخيل كل هذه الضجة. وهذا الامر اسعدني كثيراً .
ألم تقلقي من كره الجمهور لك؟
إطلاقاً.. لان بعد ردود الافعال أكون وصلت رسالتي من الدور. وبالفعل الجمهور تفاعل مع القصة وشتمني وكرهوني. ولم انزعج لان هذا دوري خلال الاحداث .
ما هي رسالة "ماريونيت"؟
أبرز الرسائل هي إنه لابد من وجود لغة حوار بين الازواج. وإلا ستفشل الحياة بينهما. وتنهار العلاقة.
شخصيتك في المسلسل مركبة.. ألم تريها ضحية؟
لا استطيع ان أقول عليها ضحية. من الممكن ان اتعاطف معها في جزء معين فقط.
برأيك ما سر نجاح الاعمال القصيرة؟
بالتأكيد لعدم وجود الملل ولا المط في الاحداث. والجمهور أصبح "يزهق" من التطويل وهذا عكس الموضوع في الاعمال القصيرة يكون أسرع وملموم.
وأخيراً.. هل عانيت من شخصية مثل "مي" في حياتك الخاصة؟
قابلت في حياتي أشخاصاً مثل مي. ولكنهم رجال. لكنهم وصلوا لمرحلة الجنان من الحب.
كيف جاءتك فكرة المسلسل ؟
فكرة ان الجميع يريد إظهار أفضل ما لديه من خلال السوشيال ميديا. والجميع يتواري وراء الشاشة. حيث انتشرت الفترة الماضية حكاوي الازواج عن تفاصيل تخص حياتهم ونجد الآلاف وملايين الآراء.
فكانت رسالتي من العمل اننا لا نصدق هذا العالم الافتراضي. الذي يستطيع ان يلعب في عقل أي شحص. ونحن لا نعرف من يحركنا وما هو توجهاته. وهؤلاء الاشخاص الموجودون علي السوشيال ميديا لديهم أساليبهم الخاصة للاقناع.
هل لديك مرونة في التغيير بالنص؟
عموماً انا شخص مرن جداً. طالما مازلنا في مرحلة التحضيرات ولم ندخل التصوير. وهذا المسلسل كان بالفعل من أفضل الكواليس التي اشتغلت فيها. جميعهم يريدون ان يشتغلوا بجد وبحرفية كبيرة. وهذه الروح ظهرت بالتأكيد علي الشاشة. وكانت سبباً رئيسياً في نجاح الحكاية .
ما هي أصعب المشاهد؟
مشاهد الماستر سين كانت الاصعب. وهي 4 مشاهد. وهنا لابد ان احيي السيناريست منة عبيد كاتبة السيناريو والحوار في المسلسل. فهي شاطرة واستطعنا ترجمة احاسيس الشخصيات ومفردات كل منهمم بشكل مختلف.
برأيك.. هل تري أحداً منهم ضحية؟
جميعهم ضحايا. حتي شخصية "داليا" التي تقوم بها الفنانة ميرنا نور الدين. الجمهور تعاطف معها في النهاية.
ما تعليقك بانتقادات ان اتجاه افكارنا للسوشيال ميديا هو فقر في الافكار؟
بالتأكيد لا.. السوشيال ميديا عندما توقفت 6 ساعات العالم كله توقف. مواقع التواصل الاجتماعي جواها حكايات كثيرة وغنية بأفكار مختلفة وجديدة.
اترك تعليق