منى أبو بكر امرأة متفردة وسيدة مقاتلة وعقلية مبتكرة وإرادة لا تنكسر وطموح ليس له حدود.. درست الصيدلة وخاضت مجال الإعلام بكل مستوياته فنجحت نجاحا كبيرا من الجرافيك والتصميم إلى التقديم التلفزيوني إلى الكتابة والإخراج الصحفي والأفلام الوثائقية وحتى التنسيق والتنفيذ والإدارة الإعلامية للمهرجانات الفنية والثقافية ومنها مثلا مهرجان الفجيرة الدولي للفنون ..
ولدت بالكويت وتنقلت بين الأردن والإمارات التي صارت مستقرا لها ولمشاريعها التي تتجدد باستمرار. حتى الأفكار المتعلقة بالطبخ والأكل الصحي قررت خوضها بلا تردد مستفيدة من أجواء الحظر بسبب كورونا ، إنها امرأة تعشق المغامرة والتجريب ولا تعبأ بالفشل فهذه الكلمة لا مكان لها في قاموس هذه السيدة.. وفي حديثنا معها تنكتشف المزيد من الأسرار عن أسىرار مشوارها ومشاريعها
بدأت أبو بكر حديثها لتحكي عن طفولتها ونشأتها وكيفية تكوين ثقافتها الخاصة فتقول : منذ طفولتي وأنا أقرأ مجلة العربي والتي كانت تصدر في الكويت حيث نشأت وبما أنني كنت متفوقة دراسيا فكان لزاما علي ومن منظور اجتماعي عائلي أن أتجه للفرع العلمي فدرست تخصص الصيدلة
وعن علاقة ذلك التخصص بمجالات العمل التي خاضتها سردت منى لنا الحكاية وما فيها فأوضحت:
عملت فترة بسيطة بالصيدلة وشعرت بأن شيء ما يقودني الى التغيير ومن حينها تعددت الدورات التدريبية ومجالاتها من الكمبيوتر الى التأمين والتصميم الجرافيكي ودورات الإعلام بمختلف مجالاتها، نهلت من العلم والمعلومات بشغف.. وهكذا نكتشف أنها لم تترك مجالا إلا وسارت في اتجاه الإلمام به عدة خطوات حيث لم تشبع ولم ترتو من شغفها بالاطلاع والخوض في كل المجالات المتاحة باحثة عن طموحها البعيد.
حكت لنا أيضا السيدة منى أبو بكر عن جانب من عملها وتجاربها في مجال الميديا فذكرت أنها توجهت
للعمل في المجال الإعلامي بعيدا عن الصيدلة المجال لتؤكد أنها وجدت نفسها فيه لتضيف: بدأت العمل كمخرجة صحفية لأصمم حملات إعلانية لمنتجات تجارية وحملات إعلانية لأنشطة ثقافية ومهرجانات ابتداء من الشعار إلى البوستر الإعلاني وبذات الوقت كنت أعمل بالكتابة الصحفية وكتابة الأفلام الوثائقية والتسجيل الصوتي وأعمال الإعلامية أخرى متعددة.
وعن تكوينها شبكة من العلاقات في المجال الإعلامي أوضحت: بحكم عملي تعددت علاقاتي وتنوعت في الوسط الإعلامي والأوساط الأخرى ومن هنا عملت كمنسقة إعلامية للعديد من المهرجانات والأنشطة الثقافية.
لكنني سألتها ..كيف استطاعت أن تجمع بين كل تلك التخصصات في الدراسة والعمل فأجابت : كان دافعي دائما هو تطوير الذات واكتساب مهارات جديدة دائما وحين يكون هناك هدف فإن الطريق تكون أسهل وأضافت: كنت صاحبة مبادرات وأفكار مهرجانات متعددة ما سر عشقك لفكرة المهرجان وكيف كان طريقك لمهرجان الفجيرة؟
أحب المهرجانات لما فيها من تلاقي إنساني وتلاقح فكري ثقافي وفني لذا وجدت بأنني أتقن لغة العلاقات الاجتماعية متوازية مع اللغة الإعلامية، ومهرجان الفجيرة هو أحد المهرجانات التي عملت من خلالها وهو مهرجان مميز لإمارة مميزة.. بخلاف ذلك فإن لمنى أبو بكر لها تجربة تقديم تلفزيوني مثمرة حكت لنا عنها قائلة: هي من أفضل التجارب تعلمت المثابرة والبحث والتحكم باللغة الجسدية.
أسرار الطبخ
أما المفاجأة الحقيقية بالنسبة لي هي مبادرتها فوق ما فات بتقديم أفكارا مبهرة عن الطبخ والأطعمة وكان طبيعيا أن أستفسر منها عن ذلك الجانب الخفي في مشوارها وتركناها تحكي قائلة:
من منطلق تخصصي الرئيسي بالصيدلة اكتسبت معلومات طبية علمية عن الصحة فأنا أعتبر نفسي إنسانة أعيش بنمط صحي وعائلتي وتبعا لشغفي بتحضير الطعام وتذوق الوصفات المتعددة فقد توجهت لتأسيس مطبخ منزلي يقدم الوجبات العربية عموما والوصفات الشامية على وجه التحديد. جاءت فكرة المطبخ المنزلي مع فترة حظر كورونا
وحين سألتها بعد علمي بعشقها المعروف لمصر هل تحلمين بالعمل في مصر بدا عليها شجن واضح وأجابت: طبعا ومن منا لا يحلم بمصر والحياة فيها وتساءلت نحن لا نعلم ماذا يخبئ لنا القدر في الأيام القادمة ولعل الله ىكتب لنا عمل وحياة هناك.
ولماذا لم تحترفي الغناء حيث تمتلكين صوتا رائعا..فاجأها سؤالي وكادت تسألني وكيف عرفت؟! لكنها أجابت فورا بخجل وهبني الله صوتا جميلا وبحكم المجتمع لم أتمكن من احتراف الغناء ولكنني استخدمت صوتي في الإعلام والتعليق الصوتي والتقارير الخ
اترك تعليق