هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بداية جديدة / الثبات الانفعالى

نتعرض على مدار حياتنا اليومية للعديد من المواقف سواء سلبية او ايجابية تأثر تأثيرا واضحا على افعالنا و حكمنا على الامور و مع كل موقف و كل مرحلة من مراحل حياتنا تتغير ردود االافعال ...امر طبيعى و منطقى جدا و لكن هل ادركت عزيزى القارئ  و لو للحظة بسيطة ان يكون رد فعلك سواء ايجابى او سلبى محتاج ان يقترن بمزيد من الثبات الانفعالى  ، اكيد  الان تسال نفسك " الثبات الانفعالى " مقترن بالمواقف السلبية فقط و ليس الايجابية  .... هنا تأتى المفاجاة  احب ان اوضح لسيادتك انه لا ....

 


بكل بساطة  و وضوح  يقول علماء النفس و الاجتماع " الثبات الانفعالى " هو رد فعلك اتجاه موقف معين تكون درجة واعيك اتجاه اكبر من حكمة  و رجاحة عقلك و فوق الحجم الطبيعى لمشاعرك .....و من هنا سوف نلاحظ و ندرك ان النتائج المترتبة على ردود افعالك سوف تتاثر و تتغير و تكون نتائجها افضل بالنسبة لك لو قدرت ان تتحكم فى ثباتك الانفعالى  ....تعال معى نشرح بطريقة اخرى اكثر سهولة لكى تتضح امامك الصورة كاملة .

من المؤكد انك عند التعرض لاى موقف سلبى تتحرك مشاعرك  تلقائيا الى الغضب و التوتر و الانفعال و القلق و يبدأ رد فعلك ان يتاخذ الاتجاه السلبى و يفكر ايضا برد بطريقة سلبية و لا يستطيع ان يدرك مدى صحة النتائج المترتبة على هذا الانفعال التى بالتالى سوف تاثر بطريقة سلبية عليك انت اولاو يتحول العقل الواعى و اللاواعى فى اصدار احكام و افعال بل و تنفيذها على ارض الواقع ومن الممكن بل اكيد ان تكون اضرارها اكتر من المتوقع.... هنا ياتى كلام الله سبحانه و تعالى "الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " و "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم " نلاحظ ان رب الكون قد حذرنا مرتين من الغضب و امرنا ان نستعيذ الله من نغزات الشيطان التى تحرضنا على الغضب و الانفعال و شبه ايضا ان الغضب تحريض من الشيطان للنفس البشرية و امرنا امر مباشر فى كتابه العزيز ان نمتنع نهائيأ عن الغضب فلا يوجد اى جدال او مجرد التفكير فى نصوص القران ،نتوقف هنا قليلا لكى نربط بين الثبات الانفعالى و مدى سلامه الصحة النفسية لدى الفرد و امر الله سبحانه و تعالى فى تجنبو تجاهل اى انفعال سلبى و نصوص القران الكريم ، يتضح ان هناك علاقة ايجابية و قوية  بين تنفيذ نصوص كتاب الله و بين تحقيق السلام النفسى الداخلى لدى الفرد ...و هنا يكون الرد وافى و تم توضيحهبالنسبة  " للثبات الانفعالى " لدى المواقف السلبية بطريقة سهلة و بسيطة و مقنعة لان رب الكون اعطى النصوص و ليس فقط علماء النفس و الاجتماع .

ننتقل الى النقطةالاخرىو هى " الثبات الانفعالى فى المواقف الايجابية "و هنا تتعدد الاسئلة و تتغير و تتفاوت لان من الطبيعى ان الانسان عنما يكون فى حالة سعادة سوف يكون متزن نفسيا و تكون كل قرارته ايجابة  امر طبيعى  جدا و لكن تعال معى اكتشف المفاجاة.... انت مخطئ و تحتاج ان تعيدترتيب افكارك من جديد ....السعادة  قد تخلق منك انسان ناجح متزن نفسيا قادرعلى الانتاج و لكن حذااااارى فانها سلاح ذو حدين لانها سوف تجعل منك شخص غير متحكم فى ردود افعالك الايجابية بمعنى ان ثباتك الانفعالى بيكون على درجة اكبر من مستوى مشاعرك الطبيعية و من هنا يبدا احساسك و مشاعرك تتحكم فى رجاحة و حكمة عقلك و تكون ردودافعالك ( مشاعرك )هىالمتحكمة فى الموقف التى تمر بيه و من الممكن ان تكون اكبر من مستوى الموقف نفسه بل اكيد بمعنى اخر اوضح و ابسط عدم ثباتك الانفعالى اتجاه المواقف الايجابية يلغى عقلك تماما و تبقى مشاعرك هى من تتحكم و بالتالى سوف تقل حكمتك و رايك الصواب و مدى حكمك الصائب على الامور بطريقة اكتر اتزانا ويكون المسيطر الاول و الاخير هى مشاعرك فقط و تضغى على الموقف نفسه هنا ياتى معنى " الثبات الانفعالى " و لكن من الناحية الايجابية ....

نصل هنا الى عرض و تحليل شامل و مفصللمعنى مصطلح " الثبات الانفعالى " من الناحية الايجابية و السلبية ايضا ...و عليك عزيز القارئ ان تكون على مستوى قوة و استيعاب هذا المصطلح و ان تقوم بتدريب نفسك و عقلك و مشاعرك بطريقة سليمة و تاهيل نفسك اولا داخليا فى ردودافعالك و مدى ثباتها لانهاسوف تقترن بمدى سلامة صحتك النفسية و اذا استطعت ان تحقق هذة المعادلة البسيطة بكل حرفية و تدريب عقلك و توجيه فى المسار الصحيح سوف تكون انت المتحكم الاساسى فى ثباتك الانفعالى و هذا طبيعى ان ينعكس على نجاح حياتك المستقبلية و تبدا فى ترتيب نفسك داخليا و مراجعة اهدافك لكى تصل الى مرحلة مختلفة من حياتك و لكنها تبدا من مسارها الصحيح و تكون انت المتحكم الرئيسى فى تنفيذ ما ترغب فيه اى كان الموقف الذى تمر بيه ، و من هنا تكون بدابة جديدة فى تنمية و تغير شخصيتك اولا و افعالك ثانيا اتجاه حياتك التى تتغير الى الافضل بكل تاكيد....اصنع نفسك من جديد مازال هناك وقت.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق