أكد القمص موسي إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية ان المبدأ المسيحي يعتمد علي الخير والعطاء والبذل وتحمل هذه الكلمات قيمة عمل الخير في مساعدة مريض بالتبرع بالأعضاء امر بلا شك هو خير للصحة وللحياة وللأسرة والمجتمع كله.. وفكرة التبرع بالأعضاء تحمل شكلاً من أشكال الخير والبذل والعطاء حيث إن الإنسان الذي يعطي أحد أعضائه يقدم اغلي ما يملكه.
أضاف ان المسيحية بشكل عام تعمل علي دعم كل أمر يحمل الخير والنفع للآخرين وتعاليم الكتاب المقدس تسمح بنقل عضو من جسد إنسان حي أو من جسد ميت. لمنفعة إنسان آخر كما تنظر المسيحية إلي قضية التبرع بالأعضاء باعتبارها نوعا من المحبة هدفها إنقاذ حياة الآخرين وبالتالي تشجع الكنيسة التبرع بالأعضاء واذا كان موضوع التبرع بالأعضاء امراً تبيحه القوانين فهو أمر تشجع عليه الكنيسة بشدة وأظن ان الكنيسة تتبني التوعية لدي أبنائها بالاهتمام بالتبرع بالأعضاء وبعد اقرار هذا القانون من الأجهزة المعنية ستنتشر ثقافة التبرع بالأعضاء لان هذا المبدأ يتوافق بقوة مع طبيعة المصريين اللذين اعتادوا علي نجدة الآخرين والوقوف إلي جانب كل محتاج حتي من لا يعرفونه ونحن نري هذا في الشارع المصري وداخل البيوت وفي كافة العلاقات في المجتمع المصري لانه يتسم بالشهامة والمروءة والجدعنة.
قال القمص موسي ابراهيم إنه بمجرد اقرار القانون وتطبيقه سوف تتم عملية التوعية لأبنائنا والدول التي سبقتنا في نقل الأعضاء أعتقد انها تجارب ناجحة وتشجع علي عملية نقل الأعضاء لانقاذ آلاف المرضي. ورسالة المسيحية هي محبة الخير لأن الخير يبني النفوس ويدعم المجتمعات حينما يقدم أحدهم أحد أعضائه فهو يفيد نفساً في حالة احتياج وهذا هو معني الخير في عمقه ولا شك ان الإنسان حينما يتخيل ان عضوا من أعضائه سيبقي حيا بعد ان يموت فهذا شعور مشجع جدا ويدعم فكرة التبرع بالاعضاء ونشددپعلي تقديم كل الضمانات علي عدم سرقة الأعضاء البشرية والتأكد من حالة الوفاة علي أن يتم نقل الأعضاء سريعا حتي لا تفسد.
اترك تعليق