هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

شونة الغلال بالقصير.. شاهداً حياً علي حجم التجارة المتبادلة بين مصر والجزيرة العربية

شونة الغلال والقمح بمدينة القصير جنوب البحر الأحمر كان من خلالها ، يصدر القمح للجزيرة العربية بكميات كبيرة.

تجولت عدسة الجمهورية اون لاين داخل الشونه،لتسجل موقع هذا المبنى الضخم، فهو يقع خلف مبني قسم شرطة القصير القديم علي مساحة 5000م تقريبا تعلو البوابة الرئيسية للمبني، وهي بوابة خشبية من الطراز القديم ومازالت قائمة حتي الأن ، تعلوها واجهة خشبية سجل عليها تاريخ إنشاء هذا المبني وهو سنة 1212هجري، اي 1698/1797 في عهد السلطان العثماني سليم الثالث.


توجد في الدور العلوي من هذا المبني واجهة خشبية عليها كتابات متنوعة ومؤرخة السابع من شعبان سنة 1303 هجرية اي 11 مايو 1886 م وهذا التاريخ في عهد الخديوي محمد توفيق ونص الكتابات علي الواجهة الخشبية بالدور العلوي ، بسم الله الرحمن الرحيم انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تاخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين يا محمد وينصرك الله نصرا عزيزا سلام قولا من رب رحيم ، جدد باب الدكان الراجي عفو الرحمن الشيخ عودة بن محمد الجهيني غفر الله له أمين.

 

الي الحرمين الشريفين

وتعد شونة الغلال شاهدا حيا علي حجم التجارة المتبادلة بين مصر والجزيرة العربية عبر ميناء القصير في تلك العهود حيث كانت هذه الشونة تتخذ كمستودع لتخزين الحبوب والغلال التي تصدر للبلاد العربية وخاصة ميرة (مؤونة ) الحرمين الشريفين ، كما استخدمها محمد علي باشا اسوة بمستودعات السويس في تخزين الحبوب وشحنها منها لتموين الحملة العسكرية الي الجزيرة العربية سنة 1226 هجرية 1881 م عبر مينائي جدة وينبع ولم يقتصر حجم التجارة في هذا الزمن علي الجزيرة العربية فقط بل امتد الي الهند واليمن حيث كان من الطبيعي ان تؤدي خصوبة الارض في مصر ووفرة المحاصيل الزراعية من القمح والحبوب الي قيام مصر بتصدير كثير من الفائض في لإطار التبادل التجاري بالأقمشة والتوابل من الهند والبن من اليمن حيث كتن يذهب التجار العرب الي بلاد الهند واليمن للحصول علي هذه السلع ويخزنونها في موانيهم ثم يتم التبادل التجاري بواسطة سفن صغيرة تاتي من مينائي جدة وينبع لترسو في مصر.

وكانت القافلة تتكون من 1000 جمل مصحوبة بحراس من قبائل العبابدة والتي كانت تعبر الصحراء من قنا الي القصير والعكس.

 

قلة الطواحين

ومن اهم المحاصيل التي تنقلها القمح والدقيق وكان من الممكن تحويل كل القمح الي دقيق لو لا قلة الطواحين في ذلك الوقت ثم الفول والعدس والسكر والزبدة ريت الخس وزهور القرطم ونسيج الكتان ثم تنل هذه المحاصيل علي السفن التي كانت ترسو في الميناء ، بمعدل من 10 الي 20 سفينة كل شهر بحسب فصول السنة وكانت السفن القادمة من جدة علي الدوام تحمل كميات اكبر من تللك القادمة من ينبع واهمها البن اليمني والعقاقير من الجزيرة.

وكانت هناك رسوم جمروكية تحصل علي الواردات والصادرات من خلال مكتب جمرك القصير الذي إنشئ في العصر المملوكي في منطقة اللاونجة في مدخل العوينة ( مكتن منازل أل ابو حجارة حاليا ) كان يسدد رسما قدره 4،5 رطل بن عن كل قنطار من البن اليمني يضاف اليه 47 مديني أو بارة نقدا اجرة المحصل او المديني البارة هي عملة نقدية وهيدة كانت تساوي 9 دراهم اي ما يقرب من تسع مليمات اقل من القرش الصاغ بعملة ايامنا الحالية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق