كتب : على عبدالمعز

البداية إعلان بالجريدة الرسمية يوم 21/9/2021 بصدور قرار محافظ المنوفية رقم 1707 لسنة 2021 بأخذ مساحة 5 أفدنة ( بجوار كلية الطب ) لصالح توسعات مستشفيات جامعة المنوفية ( نص القرار ) .

فكان كوقوع الصاعقة على أكثر من 100 مواطن هم ملاك القطعة المذكورة وأنا منهم وبدأت الإتصالات  بينهم كل واحد يسأل الآخر هنعمل إيه ؟... ـ تحويشة العمر هتروح ـ بين قائل  كنت سايبها لجواز البنات وآخركنت هبنى بيت للولاد .... إلخ ، فمعظمهم قد وضع كل مدخراته فى ثمنها أو نصيبه فى ميراث يتسند عليه وقت الحاجه .

الكل يتساءل ماهو الحل ؟ .....   الآراء كثيرة منها أن نطرق باب المحافظ  وقدمت طلب لمقابلة سيادته وعقيدتنا أنه تحصيل حاصل وأنه لن يهتم ولن يقابلنا خصوصآ بعد ما حدث عندما طرقنا أبواب الجامعة وقال عميد كلية الطب بسلبية تامة ( أن هذا قرار المحافظ ليس لنا شأن به ـ يروحوا للمحافظ ) ورفض المقابلة.

وفوجئت بعد يومين باتصال تليفونى من مكتب المحافظ بأنه تم تحديد موعد لمقابلة سيادته صباح اليوم التالى لثلاثة أشخاص فقط ( طبعآ إجراء إحترازى ) وذهبت بصحبة كلآ من م / أحمد الجندى و أ. أحمد الغرباوى فى الموعد المحدد وعند وصولنا مكتب سيادته وجدنا مسئولين كبار من جهات عديده فى إنتظار مقابلته وانتظرنا وبعد دقائق معدودة وإذا بمدير المكتب يقول لنا تفضلوا قائلآ لكبار الشخصيات الموجودة مبتسمآ (المواطنين أولآ ) ـ أعزه الله كما أعزنا ـ فعلآ شعور بالعزة ونظرنا لبعضنا ولسان حالنا يقول ( شكلها هتفرج ) .

بوجه بشوش تعلوه إبتسامة خفيفة يقول تفضلوا بالجلوس وبعد تقديم أنفسنا تبادل معنا أطراف الحديث ليزيل الشد والتوتر الذى قرأه فى أعيننا لنشعر أننا نتكلم إلى أخ أكبر أو ( مع كبير العيلة ) كده الكلام بقى حاجة تانية لم نتوقعها .

ثم بدء يحدثنا  عن حجم مشروع توسعات مستشفيات الجامعة وأنه سيحدث نقله كبيرة فى مستوى الخدمة الصحية بالمحافظة مستفيضآ فى التوضيح ثم أوضح لنا مطمئنآ أن نزع الملكية سيكون بمقابل عادل بحسب القيمة السوقية الفعلية التى تحددها لجنة التسعير المختصة مضافآ إليه نسبة 20 % من هذه القيمة كتعويض عن نزع الملكية ولن يبخس ثمنها وسوف تقدر القيمة بالمتر لأنها داخل كردون المبانى .

وعند إبدائنا قلقنا من تأخر الجامعة فى إنهاء إجراءات نزع الملكية وسداد القيمة لأنها نالت بغيتها وإستولت على الأرض بموجب هذا القرار وكذلك إمتناع جميع الجهات عن الإفصاح لنا عن أى بيانات بهذا الشأن ، حينها إستدعى سيادته مدير عام الشئون القانونية بالمحافظة ( أ. راغب ) وسأله عن الموقف الحالى للإجراءات التى تمت وطلب منه متابعة الإجراءات لسرعة إنهائها بحيث تقوم الجامعة بإيداع قيمة الأرض التى تحددها اللجنة المختصة بالحساب البنكى المخصص لذلك قبل إستلام الأرض أوالشروع فى أى أعمال وكذلك إطلاعنا على البيانات التى نريد معرفتها والمسموح بها ، وبدوره إصطحبنا أ. راغب إلى مكتبه ولم يدخر جهدآ فى تنفيذ كل ماوكله به سيادة المحافظ .

خرجنا من مبنى المحافظة وقد تبدل الشعور إلى النقيد فالآن شعور بالراحة والطمأنينة لم يلبث أن إنتقل إلى إخواننا الذين كانوا بإنتظارنا خارج مبنى المحافظة ثم عبر الإتصالات الهاتفية للآخرين الذين لم يتمكنوا من الحضور فتبدل الحال وسادت الطمأنينة حتى أن بعض الملاك أعرب عن رغبته فى التبرع للمشروع مستقبلآ .

كل ذلك فعله هذا الرجل فى دقائق عندما فتح لنا قلبه قبل أن يفتح باب مكتبه

أخيرآ عند مغادرة مكتبه قال ( ليخلص الجميع النية لله وسيأتى الخير بإذن الله ) .

لكل ذلك كان واجبآ علينا أن نتقدم بخالص الشكر للسيد اللواء إبراهيم أبو ليمون كبير عائلة المنوفية وكذلك بالشكر الأكبر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على حسن إختياره لمعاونيه وبالأخص محافظ المنوفية .

’’ وفق الله الجميع وأعز مصر وأهلها برجالها ’’