هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في زمن المهرجانات

اختفي الطرب.. لا "سلطنة".. ولا "عُربْ"


الموسيقيون: تغير المناخ وإختلاف الشكل الموسيقي.. السبب

من يتذكر حفلات أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب ووردة ونجاة الصغيرة . وفريد الأطرش وشادية ومحمد قنديل ومحمد عبد المطلب ومحمد رشدي وغيرهم من رموز الطرب؟!.. كانت حفلاتهم بمثابة عيد للجماهير في ذلك الوقت.


وهناك كان يجمع الجمهور حواسه للاستمتاع بالأغاني الطربية القديمة وإحساسهم  العميق والتزاهم بالفن والذوق العام. حتي يصل الجمهور إلي "السلطنة".

ولكن بمرور الوقت وتغير الشكل الموسيقي اختفت حفلات الطرب تدريجيا من علي الساحة الفنية. ومن خلال السطور التالية ترصد "الجمهورية أون لاين" أسباب اختفاء الأغاني الطربية من المسارح وكيف يتم عودتها مرة أخري.

الموسيقار حلمي بكر: قول للزمان أرجع يا زمن

حفلات ومسارح زمان مختلفة علي سبيل المثال أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهما من الكبار .حفلات بجد وجمهور بأعداد كبيرة .كنا نستمع بالساعات لأغنية وقصائد ونحزن لما تنتهي الحفلة. وكانوا يهتمون بجميع التفاصيل مهما كانت. حاليا مهرجانات وحفلات لا تكمل ساعتين المطرب. وللاسف هناك بعض من المطربين يمتلكون الموهبة لكن الزمن اتغير بسبب ما يحدث في سوق الأغنية. وظهور أناس ليس لهم علاقة بالغناء. وآخر كلامي لو عايز أغاني وطرب بجد  قول للزمن ارجع يا زمان.

علي المليجي ــ نمتلك مطربين كبار

عاصرنا كثيرا من النجوم الكبار. وكنت من الجمهور الذي يعشق حفلات الطرب الأصيل. لا يوجد حفلات مثل زمان وأيام الفن الجميل الذي كان يقدم. وحتي الآن تجد بعضا من الجمهور ينتظر حفلات أم كلثوم علي القنوات . لمعني كلامها وألحانها. لكن حاليا لا يوجد مطربون يستطيعون القيام بالطرب طول الوقت لكننا نمتلك فنانين كبار منهم مدحت صالح وعلي الحجار والفنان هاني شاكر. ولكن ممكن نقول الزمن غير الزمن. رغم أننا نمتلك ولكن ممكن يكون الجمهور أنصرف عن هذة الحفلات. وتقام فقط في دار الاوبرا المصرية لحفلات أم كلثوم والعندليب. لكن بمعني أننا نعيدها صعب جدا حتي يتغير مناخ الأغنية.

محمد ثروت: مصر جميلة والجمهور متعطش

قدمت العديد من الحفلات علي المسارح منها حفلة ليلة نصف شعبان . والعشر الأواخر من شهر رمضان. وبعدها قدمت أغنية يا مستعجل فراقي. وأيضا حفلة مولد النبي والحمد لله نجح كثيرا. وردي مصر بخير ولنترك مالا يعجبنا مجرد ذكرنا له يعطيه مساحه ومريدين .ستظل كل الاشياء الجميلة في مصر حتي الساعة. وعن حفلات الطرب كانت متواجدة وبقوة ومن خلال الحفلات أجد جمهور كبير متعطش لها.

مجدي القاسم : نعيش فترة فنية ضعيفة

مع كل الأسف انتهي زمن الطرب الأصيل الي ان يريد الله ان يرجع ثانية يمكن بسبب تغير الواقع. تغير الزمن. تطور الزمان من خلال الانترنت والسرعة. و ايضا زمن المسرح ووقفة المسرح لمدة ساعة لأغنية واحدة انتهي وخصوصاً اننا نعيش أحط فترة فنية في تاريخ الموسيقي في عالمنا العربي. لا احب أدخل في التفاصيل انما حتي المطربين الجادين الذين يغنوا غير موجودين علي الساحة ومهما عملوا من أعمال اشعر انه لو نزل عمل جاد عاليوتيوب: اليوتيوب يحجمه ولا يوصله لمشاهدات كبيرة حتي في وسائل التواصل الاجتماعي تلاقي العمل الجميل لايأخذ حقه انما العمل التافه يتشهر وينجح ويجري مثل النار في الهشيم.

الموسيقار طارق عامر: اختلاف شكل الأغنية للحفاظ علي الهوية

بالنسبة للحفلات الطربية هناك بعض  الفنانين تقدم  حفلات ولكن تناسب العصر مثلا تامر حسني وطبعاً اختفت حفلات الطرب وذلك نتيجة اختلاف شكل الأغنية نفسها واختلاف الآلات الموسيقية واختلاف المقامات. الشيء المهم في الوقت الحالي هو إيجاد طريقة للحفاظ علي الهوية الموسيقية المصرية. ويجب الاهتمام بالانتاج الموسيقي. الاهتمام بشعبتي التلحين والتأليف الموسيقي.

أحمد عبد العزيز: الطرب الأصيل لن ينتهي.. مع ما يوائم ويختلف بمرور الأجيالالفن الاصيل لم ولن  ينتهي علي مر العصور وهذه الحاجات تفضل ليوم القيامة ولكن تتغير طبقا لمفردات العصر الموجودة بيه يعني في عصرنا اصبح يوجد سرعة واستعجال فأصبحت الاغنية الطربية قصيرة. ممكن يكون بعض من الناس يرون ان الاغنية الطربية  اختفت لكن لم تختف وموجودة وبقوة لكن في قنواتها الشرعية وليس بالقدر الموجودة عليه زمان. لونري حفلات ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الاطرش هتلاقي الحفلات كانت في اماكن محددة وليس في الشارع ولكن كان يوجد حفلات لمغنيين آخرين في الشارع لكن الطرب الاصيل كان يتصدر المشهد. فالطرب حاليا موجود وموجود في دار الاوبرا المصرية وفي معهد الموسيقا وفي الكونفستوار وفي الفرق التي تعزف مع المغنيين وفي الحفلات الكبيرة انما قل ولم يسلط الضوء عليها لأن الأضواء مسلطة علي حاجات أخري انما يوجد مواهب وفنانين كثيرين والفن والطرب الاصيل لم ينته انما المفروض يقدم العصر. عبد الحليم حافظ لما قدم الاغاني الخاصة به كان بالنسبة لام كلثوم والجيل الذي يسبقه كانت اغاني شبابية سريعة لان الاغنية كانت مدتها ساعتين لكن اغانيه لاتتجاوز الثلث ساعة وهذه سمة كل العصور لان الدنيا بتتطور. وانا اري ان مصطلح الشبابية الذي يعبر عن جيل الشباب وليس لها علاقة بالسرعة مثل حميد الشاعري كان مكسر الدنيا في وقت من الاوقات وايهاب توفيق وعمرو دياب ومحمد فؤاد بالاغاني السريعة في اثناء هذا الجيل ظهرت الفنانة ذكري وعملت جملة طربية قوية جدا في مقام الرست لصلاح الشرنوبي اسمها وحياتي عندك ونجحت نجاح فظيع وهذا معناه ان مصر سوق كبير وعدد السكان كبير جداً فيجوز اختلاف الاذواق بها. أري ان الموجود علي الساحة الفنية حاليا ماهو الا مونولوج وليس مطربين وأغاني وأنا لست ضد هذا لأن شكوكو كان يقدم مونولوجات وثريا حلمي وإسماعيل ياسين لكن لأن الثقافة هذه اختفت حاليا أصبحنا نقول عن كل ما هو موجود أغاني لكن بالعكس هي مونولوجات ومع احترامي هذا ليس فناً ولم يرتق للذوق العام.

الناقد الموسيقي محمد شميس: لكل زمن أدواته

مفهوم الطرب ذات نفسه هو مصطلح عربي موجود في المجتمعات العربية وتركيا لكن يوجد بالمجتمعات الأخري مايسمي بالمغني أو ميوزيشن أو singer والمغني هو من يعرف الالتزام بالمقامات ويغني عليها ويوجد من لايعرف يغني عليها وينشذ لكن مفهوم الطرب هو مصطلح مطاطي غير اكاديمي من غير تفصيلات محددة يختلف تعريفه من شخص لآخر وهو قائم علي الارتجال وان المغني يتنقل مابين المقامات ويبرز امكانياته الصوتية وهذا يحتاج فرق موسيقية معينة ومحتاج يُغني لايف مثل الاستاذ سيد درويش لما كان يغني أنا هويت ويجلجل بصوته وينتقل مابين المقامات ويبين امكانات صوته. لكن حالياً الأغنية مدتها قليلة حتي عبد الحليم يغني بانضباط بالشكل الموسيقي الحديث. في الأربعينيات كانت منتشرة الطقاطيق وكان فيها مووايل الطرب وبعد ذلك يوجد الغنا الحديث الغنوة لها مذاهب وكوبليهات وتغني بانضباط. وحاليا يوجد انواع في الموسيقا والتوزيع الموسيقي يكون له انماط روك أو جاز أو مقسوم وهذا له سرعة معينة فلم يسمح للمطرب انه يرتجل لان القوالب حاليا لم تسمح للمغني بهذا. يعني العصر ذات نفسه لم يسمح بوجود هذا حتي الأغاني للاستاذ علي الحجار الذي يعتبر من أحسن الأصوات في تاريخ  مصر لايوجد فيها نمط الطرب الموجود في الأربعينات. ممكن يقدمه في حفلة ويرتجل مع نفسه لكن أي أغنية مسجلة بتنزل بالشكل المنضبط الذي يتكون من مذهب وكوبليهات لم يوجد المفهوم الموجود زمان. و موضوع آخر لازم نأكد عليه ان لكل زمن وله ادواته يعني الطقاطيق التي كانت تتعمل لان وقتها العصر كان هكذا ومزاج الناس وقتها والجمهور هو من يحدد شكل الغنا وليس الفنان لأن لو لم يوجد تفاعل مع الفنان من الجمهور الفنان لم يكسب. فالعصر زمان وجمهور زمان هذا كان ذوقه. لكن الجمهور حاليا أسرع بيسمع الاغاني عالابليكيشن وهو في الطريق او هو بيكتب لم يسمع أغنية مدتها ساعة الا ربع ويسمع المطرب وهو يقول جملة واحدة  باكثر من شكل ويرتجل وهو تقنيا صعب ايضا انه يتعمل علي اسطوانات ويباع وتكاليف كثيرة والناس لن تسمع هذا فلكل زمن أدواته لأن لايصح نتعامل مع اغنية في 2021 بأدوات قديمة بالاربعينيات والعشرينيات لأن الماضي انتهي وكل عصر وله أدواته.

د.عطيات أبو العنيين: اسألوا الترندات!!

سؤال نسأله لأنفسنا ليس فقط في مجال الغناء والطرب فحسب. بل في مجالات عدة ولا نبالغ إن قلنا في كل المجالات رغم التقدم التكنولوجي إلا أن التقدم يسير بخطي متراجعة بالعكس إن شئنا التعبير الصحيح.في مجال التشييد نقارن بعمارة الفراعنة الأهرامات تري هل ما نبنيه يطاول عظمة أجدادنا القدماء؟.. كانوا يبنون بضمير وشرف ونزاهة حتي تري الأمم القادمة عظمتهم. وعندما نقارن الغناء في عهد أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب دقة كل منها في البحث عن الكلمات والألحان والإصرار علي التقدم عن جدارة.نقارن بعصر تليد في كل شيء فريد الأطرش بألحانه وغنائه عبد الوهاب موسيقار الأجيال.

حتي عندما اتي جيل جديد يحاول التطوير بعد عمالقة التلحين كرياض السنباطي نجد الشاب العبقري بليغ حمدي الذي يجبر أم كلثوم أن تختاره ليلحن لها وتتحمل المخاطرة من ملحن غير معروف.

محمد فوزي ذلك العبقري الذي تحدي الزمن وتخطاه وخلق ما يسمي بالأغنية الشبابية أو الأغنية الخفيفة تسمعها اليوم وكأنها تم تلحينها اليوم لقد سبق فوزي عصره بأكثر من نصف قرن ولا أبالغ إن قلت سبقه بقرن كامل لأن سيظل باقيا.

أما السقوط الآن مدويا في كل المجالات أهم شيء أن نكون في مقدمة الترندات حتي وإن كان ضد الشرف والكرامة. كيف نتساءل عن الأصوات الجيدة ونحن في عصر يوجد فيه محمد الحلو  والكينج محمد منير أين محمد ثروت وهناك أصوات كثيرة علي درجة عالية من المهنية ولكن من يأخذ بيد الجديد وينفض التراب عن القديم لقد ظللنا نسمع لعقود عن مؤامرات من عبد الحليم حتي يبعد الأصوات الأخري من الساحة ورحل عبد الحليم وانزوت هذه الأصوات بعد أن خلت الساحة تماما وما زال عبد الحليم علي الساحة.

عندما نتساءل عن الطرب عن الأعمال الجيدة  علينا أن نبحث عن الأخلاق عن الموهبة نبتعد عن ترندات العري ومهاترات سباقات الأرقام فكل واحد يريد أن يكون هو ومن بعده الطوفان ولن يصلوا إلي المقدمة طالما لا يشغلهم إلا التفاهات والترندات والمهرجانات.

علينا أن نزيل الركام عن الجيد وستبرق إذا استطعنا أن نقيم بالمعيار الصحيح معيار الجودة والأصالة والرقي. لن أكون متشائمة ولن أقول ليس في الإمكان أبدع مما كان ولكن الفانوس السحري وخاتم سليمان في المعيار الصحيح حتي نلحق بذلك العصر الذي كان فيه عمالقة الغناء والطرب الأدب والتلحين فالجيد لا يكون بجواره إلا الأجود. دعونا نفتش فالشمس تسطع من بين الغيوم.

الجمهور: طرب زمان .. كان ياما كان!!

محمد عبدالهادي

عصر الطرب الأصيل لم ينته فهو مازال موجودا لأن المصريين لديهم تراث في ذلك الأمر من بقايا العصر الذهبي أم كلثوم وعبد الحليم لكنه لم يصبح في المقام الاول لدي المستمعين وأري أن الأهم القادر علي هذا النوع من الطرب في الوقت الحالي كاظم الساهر.

إبراهيم خالد:
نعم انتهي هذا العصر الجميل الذي طالما حلمنا حتي ان نعيشه بتفاصيله الهادئة البسيطة. فمن المستحيل ان اجد لحنًا يُنسيني عبد الوهاب او كلمات لأغنية تأسر وجداني ككلمات ايليا ابو ماضي او صلاح جاهين. لا اجد في حفلاتنا اليوم بعد طفرة التقدم التكنولوجي والدعائي حفلة في رداء طربي ممتع كحفلة ام كلثوم التي مازلت انا وجدي حتي يومنا هذا من حاضريها عن بعد. الطرب ليس حكرًا وانما امتلكوه بابداعهم وصدقهم مقارنة بما نسمعه الآن من حماقات اندرجت كلها تحت مفهموم الاقتصاد وجلب الربح والمشاهدات الأعلي والترند شتان الفارق.

ميريهان محمد:
أنا معاصرتش الزمن الجميل لكن بحب اسمعه طبعا عبدالحليم وأم كلثوم ونجاة كل الناس دي عظيمة لكن في الوقت الحالي الموضوع قل جدا عكس زمان اكيد موجود لكن شبه مختفي وده شيء مؤسف.
محمود منصور:
للأسف قلة الطرب الأصيل مثل عبد الحليم وأم كلثوم ادت لانتصار ظواهر غريبة تؤدي لتلوث سمعي رهيب أتمني لو عادت الأيام.. وعلي رأي أم كلثوم  قول للزمان ارجع يا زمان.

أحمد عبد الحليم:
منذ الصغر واسم عبدالحليم يتردد في اذني حيث إن اسم والدي نفس اسم الفنان الراحل عبدالحليم.. كنت استمع دائما له ولكن بمرور الوقت اختفت مثل هذه الأصوات وانتشرت الأصوات الشاحبة للاسف.

أحمد صبري:
اتمني لو عادت بنا الأيام  لنعاصر أيام الطرب الجميل مثل عبدالحليم وأم كلثوم ونستلم اليوم ايضا لكن قليل جدا مثل علي الحجار.

عمر بكري:
لن يختفي الطرب عننا لكن يمكن ان نقول انه أصبح مثل التراث فنحن نستمع له لكن في أيامنا هذه لا يوجد الكثير لنستمع له بل شبه لا يوجد.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق