هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

اليونيسف تحذر: عقول الشباب في خطر

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن جائحة كورونا لها تأثيرات سلبية علي الصحة النفسية والعقلية للأطفال والمراهقين وقالت "اليونيسيف" في تقرير لها إن من 1 ــ 7 مراهقين علي مستوي العالم من الفئة العمرية "10 ــ 19 سنة" مصابون باضطراب عقلي تم تشخيصه. ويلقي 46 الف مراهق في العالم سنويا حتفهم من جراء الانتحار الذي يشكل واحداً من اهم خمسة اسباب للوفاة في هذه الفئة العمرية.


افادت "اليونيسيف" ان الوضع تفاقم بسبب الجائحة والقيود التي رافقتها موضحة ان تعطيل الروتين اليومي والتعليم والترفيه إلي جانب الانشغال بشأن دخل الاسرة وصحتها ادي إلي دفع العديد من المراهقين إلي الشعور بالخوف والغضب وإلي الانشغال بمستقبلهم.

خبراء الصحة النفسية:

أكد خبراء الصحة النفسية أن جائحة كورونا تسببت في ازدواجية فكرية واضطرابات سلوكية وجنسية للأطفال والمراهقين علي مستوي العالم نتيجة ما فرضته من عزلة وابتعاد عن الاقارب والاصدقاء وايضا اجراءات احترازية ربما مبالغ فيها من الاسرة بالإضافة إلي متابعة اخبار مصابي ووفيات بسبب الفيروس كل ذلك يؤدي إلي حالة من الاكتئاب.
يقول دكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية إن الطفل يدرك ويتعرف علي والديه بعد 14 يوماً تبدأ العلاقة مع والديه في النصف الثاني من العام الثاني من عمره فكل ما تكون العلاقة بين الطفل ووالده سوية يؤثر ذلك علي نفسية الطفل بشكل كبير.
اضاف ان المشكلة الكبيرة في المجتمعات العربية والمصرية بوجه خاص أن الوالدين طيلة الوقت يسعون وراء المادة بشكل كبير وطيلة الوقت بعيدين تماما عن اطفالهم او الاب علي وجه الخصوص اوقات الفراغ علي القهاوي ومع الاصحاب او علي مواقع التواصل الاجتماعي ويبحثون عن وظيفتين لتحقيق الاكتفاء في ظل الغلاء دون تحقيق التوازن بين الاحتياج المادي للطفل والمعنوي فمع ضغوط الحياة ايضا ضاعفت التعقيدات فالطفل ليس كل احتياجاته الملبس والمشرب وانما لابد من رقابة ومتابعة للطفل وتأسيس علاقات مع اطفالنا دون الاستسلام لمواقع التواصل الاجتماعي.
اشار إلي أن المصيبة الكبيرة والخطيرة عدم التحكم في الرسائل التي يراها الطفل او الاشخاص الذين يتعامل معهم من خلال الالعاب او تكوين صداقات علي مستوي العالم دون اشراف من الاهل علي الاشخاص الذين يتعامل معهم الطفل مشكلة كبيرة لان بعض هذه الالعاب تبث رسائل كراهية وتحث علي العنف والاعلانات التي تظهر فجأة للمراهق او الطفل ذات مغزي غير حميد ويحقق أهدافاً خارجية وبالتالي تؤثر علي سلوكيات اطفالنا ومعتقداتهم حيث إن النتيجة تظهر لدينا كأطباء في الحالات المرضية والتي تعاني من ازدواجية فكرية.
أكد د. فرويز انه يظهر علي الطفل والذي يكون في حالة من الاكتئاب الشديد والمستمر وحالة من القلق والتوتر وللأسف البعض يظهر عليه اضطرابات جنسية وسلوكية غياب الاب ورقابة الاهل وتوطيد العلاقات معهم يمنع الطفل من الحديث عن بعض الامور التي تتسبب في تعرضه للأذي بشكل كبير نفسيا مثل التحرش الجسدي به والمصيبة الكبري عندما يكون الاذي من الاقرباء كالأب أو الجد أو العم.
قال دكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية جائحة كورونا التي اثرت بظلالها علي الجميع ولكن من الممكن انه كان جل اهتمام الاعلام وجميع الجهات علي الاسر المصرية والخلافات الزوجية وبشكل كبير.
اضاف ان الاهتمام الاقل والبعض تجاهل فئة الشباب والمراهقين بالرغم انهم اكثر الفئات في المجتمع والذين يحتلون النسبة الاكبر من المجتمع حيث إنهم يتصدرون الهرم السكاني من حيث اكثر الفئات المجتمعية وتقريبا 56 مليوناً من مجموع السكان ولذلك تعد نسبتهم كبيرة جدا وهم اكثر الفئات تأثرا بجائحة كورونا والذين تعرضوا للأذي وبشكل مباشر. وبالنسبة للمشاكل النفسية أكثر المشاكل التي لوحظت هم فئة الشباب.
أولا فمثلا الجائحة حرمت الشباب من الخروج من المنزل هي وسيلة الشباب للترويح عن انفسهم لانه يعبر عن ذاته من خلال ارتياد الصالات الرياضية ويخرج طاقاته المكبوتة في الرياضة ويتعرف علي صداقات جديدة ويلعب بلاي ستيشن في الكافيهات وجلسات اصحابه في الاماكن العامة.
ثانيا فقدوا الشعور كيف يعبرون عن ذاتهم سواء افكارهم وما يدور داخل عقولهم الجلوس في المنزل والخوف من الجائحة زود الاعراض الاكتائبية.
ثالثا كورونا زادت من حدة القلق مع تغيير جودة الحياة والجلوس علي البحر لتغير الروتين اليومي الذي يمر به الطفل مثلا السفر والخروجات لكسر الملل والرتابة وبالتالي الجائحة اثرت سلبا علي المواد والمزاج العام.
رابعا الجائحة أثرت بشكل كبير علي العمالة الموسمية والتي كانت تضم نسب كبيرة من المراهقين الذين كانوا يعملون فترة الاجازة الصيفية لتحسين ظروفهم المعيشية مصاريفه الدراسية والدروس والمذكرات.
خامسا اهم الاسباب انه لا توجد مدرسة فالتعليم اصبح اونلاين وهذا يعتبر تغييرا جديدا في المنظومة التعليمية ولها مساوئها في المجتمعات النامية وعدم تأسيس الطفل علي ذلك وبالتالي حالة من الرعب والقلق تنتقل للأهل وتلقائيا يشعر بها الطفل.
سادسا الضغوطات النفسية والتي كونتها المشاحنات طوال اليوم خلال فترة الجائحة والجلوس فترة طويلة في المنزل مع عدم وجود متنفس للاطفال للخروج مع اقرانهم.
والاصحاب والذين تجمعهم ثقافة واحدة ولغة حوار مشتركة ونشاطات مختلفة كل ذلك اثر بالسلب علي الحالة النفسية للاطفال.
سابعا القلق من الموت مع تردد العديد من الانباء وتبادل الفيديوهات عن المصابين او عن وفاة الاقربين واصابة الاهل حالة من الذعر والقلق والاضطرابات النفسية كلما صدر خبر عن اصابة المشاهير او تردي الحالة الصحية لفلان وغيره مع الوسوسة من الام كل فترة بالتطهير المنزلي بشكل مبالغ فيه والالتزام بالاجراءات الاحترازية بشكل يثير القلق لدي الطفل.
ثامنا الجلوس فترة طويلة امام الشاشات بصفة عامة ووسائل التواصل الاجتماعي مما تسببت في احمرار العينين وتقلبات النوم والصداع المزمن فضلا عن المشاكل الجسمانية والعزلة المجتمعية تضاعفت هذه المشكلة بعد ظهور الجائحة.
اشار د. هندي إلي أن هذه اهم الاسباب الامراض التي اثرت علي الصحة النفسية للاطفال والمراهقين والذين دفعوا فاتورتها في ظل جائحة كورونا ولذلك لابد علي الاهل القضاء والحد من تأثيره هذه الاسباب باتباع الاتي:
اولا: عند الحديث عن كورونا يجب ان يكون الحديث ايجابيا كأن الفيروس ليس بحادثة جديدة فحدث قبل ذلك الطاعون وكانت فترة وآلت إلي الزوال.
كما يجب الحديث عن المصل واللقاح وأنه هو الحل والجائحة في طريقها إلي الزوال كما ويجب علي الام تخفيف حالة الهلع لطفلها والمبالغة في الاجراءات الاحترازية والتي تؤثر سلبا علي الصحة النفسية للطفل ولاسيما إذا كانت الام شخصية هستيرية بطبعها فهذا يولد امور ضاغطة علي نفسية الطفل فيثير العديد من التساؤلات التي تحرك لديه لمخاوف وتصبح مرضية تجاه كورونا مثل "عقدة البالطو الابيض".
منذ الصغر كانوا الآباء والامهات يهددون اطفالهم "لو ما التزمتش هوديك للدكتور يديك الحقنة" ومن هنا كبر بعض الشخصيات علي هذه العقدة وترسخت اكثر لارتباطها بالعزل.
فلابد ان نتعامل مع هذه المخاوف بالرؤية الثاقبة وعدم اثارة الهلع والمخاوف واستثارتها وعدم تناقل الاخبار امام طفلك مع اجازة تامة عن الحديث عن كورونا والحديث بايجابية وعن نسب الشفاء العالية والحديث عن المصل واللقاح وهو طوق النجاة.
ثانيا: ان يكون هناك غزو معرفي للطفل نحو الاجراءات الصحية والسليمة بطريقة جذابة وحول التلوث بصفة عامة والجائحة بصفة خاصة ما يعطي الطمأنينة والثقة بالنفس.
ثالثا: بث الامل بزراعة انواع النباتات واقتناء الحيوانات الاليفة مثل السمك "والذي يبث الطاقة الايجابية وذلك لانها تقضي علي المخاوف المرضية".
قصص وحكايات عن العصور السابقة ومرض الطاعون وان الجائحة في طريقها للزوال.
رابعا: محاولة القضاء علي كل عقدة مع الطبيب بشراء العاب توحد وتصلح مفهومه عن الاطباء وعمل اجزاخانة صيدلية مصغرة وحثه علي اسعاف الاهل حال الاصابة حتي تزول كل هذه المخاوف.
خامسا: الابعاد عن الحديث عن مراسم الدفن وتحلل الجثث ولحظات الاحتضار والابتعاد عن كل البيانات التي تبث هذه الاخبار وعدم الحديث عنها.
سادسا: غمسه في نشاطات الحياة "الثقافية والفنية والرياضية" فلابد ان ينصهر في بوتقة الجماعة وان اللعب مع الاصدقاء يحافظ علي اتزانه النفسي ويتماشي مع مرحلته العمرية.

 

أطباء المخ والأعصاب

أكد أطباء المخ والأعصاب أن لجائحة كورونا تأثيرات سلبية علي الصحة الادراكية ونوبات الهلع وصعوبة التنفس مما يؤثر علي الصحة النفسية والادراكية للمتعافين من كورونا وبخاصة المراهقين. منوهين إلي أن لـ  "كوفيد 19" أثرًا علي وظائف المخ فنجد بعض المتعافين يأخذون وقتا للرد علي السؤال وهو ما يطلق عليه "اضطرابات رد الفعل".
أوضح دكتور حمدي نبوي استشاري جراحات المخ والأعصاب ان جائحة كورونا سنعاني من تأثيراتها السلبية والغامضة علي مدي أطول خاصة انه قد ثبت ان حالات الشفاء من الكوفيد تحت أي فئة عمرية سواء مراهقين أو  كبار في السن تظهر له أعراض نفسية مرضية يطلق عليها "بوست كوفيد سايكوزيس" منها الخوف والهلع وعدم القدرة علي أخذ النفس بالطريقة الصحيحة ويؤثر ذلك علي العقل والقدرات العقلية بشكل كبير حيث ثبت علي العديد من الحالات المرضية ان الذاكرة تتأثر بشكل سلبي. الكوفيد اثر علي وظائف المخ والبعض لا يأخذ الموضوع بعين الاعتبار وهو شئ في منتهي الخطورة فنجد بعض المتعافين يأخذون وقتا للرد علي السؤال وهو ما نطلق عليه "اضطرابات رد الفعل".
أضاف نحن الآن في مرحلة الملاحظة الدقيقة والتي تخضع للأبحاث العلمية الدقيقة في مدة لا تقل عن خمس سنوات. حتي نستثني جميع العوامل المؤثرة والتي قد تكون مؤثرة.
قال ان هناك تأثيرات سلبية للكوفيد علي الصحة الادراكية وحالة من الهلع وصعوبة التنفس بشكل طبيعي وتؤثر علي الصحة النفسية والادراكية للمتعافين من كورونا وخاصة المراهقين الذين ليس لهم الخبرة في التعامل مع هذه الحالات النفسية ومواجهتها يعد أمرًا في غاية الصعوبة بالنسبة لهم.
يقول د. هشام ماجد استشاري الطب النفسي والمحاضر الدولي ان طوال فترة عامين ومازلنا نعاني التأثيرات السلبية لجائحة كورونا خاصة الفئة الخطيرة والمتأثرة بشدة وهي فئة الأطفال والمراهقين. حيث اثبتت التقارير الطبية ان طفل كل سبعة أطفال تتأثر صحته النفسية والعقلية خلال فترة الجائحة. والسبب في ذلك يرجع لقرار الحكومات والسياسات الخارجية حظر التجول ومنع الازدحام في الأماكن العامة والتزام المنازل وعدم الخروج الا للضرورة. وبالتالي تعرض الطفل للرقابة الاجبارية أدي ذلك لحالة من القلق والتوتر وصعوبات في النوم والتركيز نوبات من الهلع الليلي حيث ان 15% من الأمراض النفسية للأطفال عندما يدخل الطفل في حالة اكتئابية بسبب العزلة أو المزاج السئ اضطرابات الشهية والوزن والتحصيل الدراسي في المدارس والأعراض الجسدية كالصداع واضطرابات في نبضات القلب والتركيز وضعف الذاكرة.
أوضح د. هشام ان الخطير في هذه الفئة هو ان أعلي معدلات الانتحار تكون في هذه الفئة وتعد "الجائحة" هي السبب الثاني وراء انتحار الشباب والمراهقين حيث ان السبب الأول يكمن في حوادث السرق والعنف الأسري واستعمال الأسلحة النارية والمشاجرات. وأحد أهم الأسباب الانتحارية هو الدخول في حالة اكتئاب وعلي مدار الأعوام القادمة سيكون السبب الأول اضافة إلي ظهور أمراض الروماتويد والسكر والقلب والتي يتعرض لها الشباب نتيجة الضغوط العصبية والنفسية.
طالب د. ماجد: ان يكون لدينا الوعي الكافي بمرض الاكتئاب ولا نترك أنفسنا رهينة لهذا المرض ونتوجه للطبيب النفسي علي الفور. ونغير ثقافتنا حول المرض النفسي وانه ليس وصمة عار خاصة في بعض الدول العربية. حيث ان التستر علي المرض يؤدي بالمريض إلي مضاعفاته وتفاهم المشكلة وتزود طول فترة العلاج وتعقد الوضع. لابد من الوعي بأهمية الطبيب النفسي للأسرة وعلاج الحالة فور ظهور أعراض الاكتئاب علي المراهقين والأطفال بالتحديد والتوجه للطبيب للتغلب علي أعراض القلق والاكتئاب في هذه الفئة لأن تفاقم المشكلة دون علاج نتائجها غير حميدة بل خطيرة جدا.
 

خبيرة:

تقول د. سيهار صلاح دكتوراة الصحة النفسية وخبيرة الارشاد النفسي لعدد من المنظمات العالمية منها اليونيسيف ان كورونا أثرت علي المجتمع بصفة عامة وكل فئاته الكبير والصغير والمراهقين بصفة عامة. وبالنسبة للمراهقين جائحة كورونا اثرت بالسلب عليهم فعززت المشاعر الاكتئابية والابتعاد عن الأصدقاء والنشاط الاجتماعي والرياضي والنشاط الفني. وبالتالي الفراغ هو حليف المرافق ولا يوجد ما يملأ فراغ يومه العادي حتي التعليم والدراسة أصبحا "online" وفي هذا العمر هناك حماس ونشاط يبحث الأطفال عن الأدرينالين فنجد بعضهم يزوغ من الحصص. وكل ذلك يكسر الملل بعكس التعليم وقت الجائحة شيء كبير من الملل والالتزام بالمواعيد الاجبارية ولا يوجد ما يكسر الملل لدي الأطفال. فلا يوجد التواصل البشري أو طابور الصباح الذي فيه من الفقرات ما يكسر الروتين اليومي لطفل ويعزز نشاطه "break" بين الحصص فالتعليم أصبح مملا جدا وهذا ما عزز وزود المشاعر الاكتئابية.
أضافت أيضا ان تداول الأنباء بين الأهل والأقارب وانتشار حالات القلق والتوتر مثل الأمراض المزمنة كالضغط والسكر تضاعف الحالة لمريض ومصابي كورونا والخوف علي حياة الأقرباء من الأم مثلا أو الأب أو الجد.. بأن هذا الفيروس يهدد حياتهم. وقد يتحول هذا الخوف والقلق لفوبيا. وقد لا نكون علي علم مسبق بهاوهنا تنشأ الكثير من المخاوف التي توثر علي الصحة النفسية للطفل من الضغط النفسي الشديد الناتج عن الجائحة وظروفها من عزل وقلق وخلافه. ومن ليس لديه هذه المشكلات فان الجائحة تؤثر عليه. وتبدأ النتيجة بالظهور من خلال سلوكيات الطفل غير الطبيعية والغريبة فلا يوجد من لم يتأثر بالجائحة حيث بدت الظواهر واضحة وبشكل كبير في بداية الجائحة. والكثير من نتائج الأبحاث العلمية أثبتت ذلك من خلال عنصر الملاحظة.
أشارت سيهار إلي ان العنف الأسري الناتج عن الحالة النفسية للأسرة خاصة بعد الجائحة اثر بشكل كبير علي العلاقات الأسرية بين الوالدين خاصة ان بعد الجائحة لجأ عدد كبير من الشركات لتخفيف العمالة والعديد من الشركات أغلقت وسرحت العمالة التابعة لها منوهة إلي أن الجلوس في المنزل دون وظيفة وتضييق الخناق علي الأسرة من رب المنزل والذي يعاني من حالة نفسية سيئة والجلوس في المنزل فترة طويلة يولد الغضب غير المبرر وزود العنف الأسري الناتج عن الضغوط الحياتية أثر علي الصحة النفسية والعقلية بوجه عام علي جميع الفئات وعلي المراهقين بصفة خاصة.
قالت ان هذا هو سبب عزوف المراهقين والأطفال واتجاهاهم للانعزال خلف شاشات الموبايل والكمبيوتر وادمانها بشكل كبير مثل برامج التوك شو و"التوك توك" خلق نوع من الانعزال الاجتماعي وزود عدد ساعات السوشيال ميديا بصورة كبيرة.
أكدت ان هناك شكوي متكررة وهي الادمان الأعمي حول كل هذه المتغيرات والت تسببت في هذه الأزمة للمراهقين والأطفال وتؤثر عليهم سلبا ايضا حيث تقلل من مهارات التواصل الاجتماعي والاكتفاء بالعزلة خلف هذه الشاشات بدلا من تكوين صداقات أو ممارسة الرياضة أو الجلوس مع الأهل والوالدين وحلقات النقاش الأسرية وتفاقم المشكلات الناتجة عن هذه الوسائل منها اذاعة ونشر السخرية من البعض والتنمر الالكتروني والألعاب العنيفة والرسائل المبطنة من خلال بعض الألعاب والتي أيضا ساهمت بشكل كبير في التأثير السلبي علي الأطفال والمراهقين نفسيا وجنسيا وتتفاقم بشكل كبير حتي أكثر مما تتخيل.
 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق