أجاب الدكتور مجدى عاشور المستشار الاكاديمى لمفتى الديار المصرية وأمين الفتوى بدار الإفتاء
ان النبى صل الله عليه وسلم علمنا ان تتجه نياتنا الا تقصد المعصية فان وقعت فلا يخشى مع وجود رباً رحيماَ فالله سبحانه ليس كمثله شئ ويظهر ذلك من قوله صل الله عليه وسلم " إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً."
وشرح امين الفتوى انه اذا صُمم مربع ورسمنا به بيانياً الحسنات عن كل فعل سنجدها كثيرة فى مقابل الاتيان بالسيئة
واشار مستشار مفتى الديار المصرية ان من اهم الامور عند الوقوع فى المعصية دون التجرؤ على الله هو التوبة والاستغفار والعزم على عدم الاتيان بمثله وان تكرر لافتاً الى ان الاتيان بالحسنات تذهب بالسيئات وان كان ذلك بالذكر والابتسام فى وجوه الاخرين وقراءة القرآن لقوله تعالى "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"
ولقوله فى سورة الفرقان "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" (70) ففضل الله واسع
والله أعلم
جاء ذلك خلال البث المباشر الذى تبثه دار الافتاء المصرية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك للاجابة على اسئلة المواطنين ويدير الحلقة الاعلامى حسن الشاذلى
اترك تعليق