ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولارين، اليوم الاثنين، لتواصل مكاسبها مع أزمة طاقة تهيمن على الاقتصادات الكبرى وسط انتعاش في النشاط الاقتصادي وتقييد الإمدادات من كبار المنتجين.

ارتفع خام برنت 2.17 دولار أو 2.6 % ليصل إلى 84.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 1136 بتوقيت جرينتش وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر  2018.

صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.67 دولار أو 3.4 % ليصل إلى 82.02 دولار لأعلى مستوى منذ أواخر 2014.

قال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك "من المرجح أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع على المدى القصير".

ارتفعت الأسعار مع خروج المزيد من السكان الذين تم تلقيحهم من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، مما يدعم انتعاش النشاط الاقتصادي، مع تقدم برنت لمدة خمسة أسابيع والخام الأمريكي لمدة سبعة أسابيع.

أدت وتيرة الانتعاش الاقتصادي المقترن بالطقس البارد إلى زيادة الطلب على الطاقة، بينما أدى الضغط على الحكومات لتسريع الانتقال إلى طاقة أنظف إلى تباطؤ الاستثمار في مشاريع النفط لتعزيز الإمدادات.

من المقرر أن يجتمع زعماء العالم في نوفمبر في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) الذي سيعقد في جلاسكو لتوضيح الالتزامات بشأن تحول الطاقة.

كما ارتفعت أسعار الفحم والغاز والكهرباء إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة، مدفوعة بنقص الطاقة على نطاق واسع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.

في الهند، تعاني بعض الولايات من انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الفحم. في غضون ذلك، أمرت الحكومة الصينية عمال المناجم بزيادة إنتاج الفحم مع ارتفاع أسعار الطاقة. اقرأ أكثر

أشار جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.اس "الأنباء الواردة من الأسبوع الماضي إلى أن وزارة الطاقة (الأمريكية) لا تخطط للاستفادة من الاحتياطيات الاستراتيجية في الوقت الحالي تبقي سوق النفط ضيقة وتدعم الأسعار."

لفت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم الأسبوع الماضي إلى أن الإدارة تدرس استغلال احتياطيات النفط الطارئة في البلاد لتهدئة أسعار البنزين، على الرغم من أن وزارة الطاقة قالت في وقت لاحق إنها "ليس لديها خطط لاتخاذ إجراءات في هذا الوقت". 

أضافت شركات الحفر في الولايات المتحدة خمسة آبار نفطية جديدة الأسبوع الماضي للزيادة الأسبوعية الخامسة على التوالي في منصات النفط والغاز.

قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ، المعروفون باسم أوبك + ، الأسبوع الماضي الحفاظ على زيادة ثابتة وتدريجية في الإنتاج. 

ألمح تاماس فارجا محلل النفط في شركة بي في إم أويل أسوشيتس للوساطة في لندن "المخزونات المستنفدة وانضباط أوبك وأزمة الطاقة المستمرة ستوفر دعما قويا للأسعار في الأشهر الثلاثة المقبلة".