هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

البحوث الاجتماعية يختتم مؤتمره السنوي بورشة عمل "مسارات المستقبل ما بعد الجائحة"

اختتمت فعاليات المؤتمر السنوى الحادى والعشرين للمركز بعقد ورشة عمل تحت عنوان "مسارات المستقبل ما بعد الجائحة". ترأستها الأستاذة الدكتورة هويدا عدلى أستاذ العلوم السياسية ورئيس شعبة بحوث ومؤسسات قوى التنمية الاجتماعية بالمركز، والتى أكدت فى كلمتها على أن جائحة كورونا لم تعد مجرد أزمة صحية بل أزمة متعددة الأبعاد، شهدت جملة من الانتهاكات للعديد من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأن هذه الانتهاكات كانت أكثر تأثيرًا على الفئات الأكثر هشاشة وضعفًا فى المجتمع


وطرحت فى كلمتها العديد من الإشكاليات التى ارتبطت بتأثيرات الجائحة خاصة ذات الصلة بالتعليم والمؤسسات التعليمية، الخدمات الصحية، الحق فى العمل، القطاع غير الرسمى باعتباره أكثر القطاعات التى لها أجنده خاصة فى الدول النامية، قضايا المرأة والعنف الأسرى، العلاقة بين الدولة والمجتمع، إلى جانب مستقبل النظام العالمى. واختتمت عدلى كلمتها بالتأكيد على أن أزمة كورونا تمثل فرصة لإعادة صياغة العلاقات فى المجتمع على أسس جديدة وذلك فى محاولة للإجابة على السؤال الأتى: كيف يتم صياغة العلاقة بين الدولة والمجتمع فى المستقبل؟

 

وفى كلمة الأستاذ الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، تطرق إلى أربعة نقاط رئيسية، حيث حذر أولا من المبالغة فى آثار الجائحة. ثانيًا: أحد الآثار التى حسمتها الجائحة هى إعادة الاعتبار لدور الحكومات فى تنظيم المجتمع، ثالثًا: شدد على دور القوات المسلحة الذى ظهر بوضوح فى جميع دول العالم ومن بينها مصر التى قامت قواتها المسلحة بأول حملة تطهير فى الشوارع والميادين. رابعًا: أصبح موضوع الصحة العامة عنصر رئيسى من عناصر الأمن القومى وأحد الحلقات الحاكمة وهو الأمر الذى يجب أن يدفعنا لإعادة النظر فى المنظومة الصحية والتأكد من فعاليتها فى المستقبل.

واختتم أستاذ العلوم السياسية كلمته بالتأكيد على أن الأداء المصرى فى الجائحة كان جيدًا، وأن هناك ثلاث مشكلات هيكلية لابد من الالتفات إليها وهى: الزيادة السكانية، محو الأميه، النظام القيمى الاجتماعى والسياسى السائد بين عموم الناس فى مصر.

 

وفى كلمة الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الأسبق وعضو مجلس الشيوخ وأستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ركز على تأثيرات الجائحة على المنظومة التعليمية بصفة عامة، وأكد فى بداية كلمته على أن التعليم أساس نهضة أى مجتمع، وأن لدينا ما يسمى بالتعليم فى حالات الطوارئ, ولكن الجائحة أظهرت العديد من التحديات فى المدارس والجامعات.كما تطرق إلى قضية محو الأمية وأشار إلى أننا بحاجة إلى طرق وأساليب جديدة تتناسب مع البعد الثقافى والاجتماعى والاقتصادى للمجتمع.

 

وفى كلمة الأستاذ الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس الهيئة الاستشارية للمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية أكد على أن التقدم الاقتصادى المستقر لفترة زمنية ممتدة هو الحل الرئيسى لكل مشكلات المجتمع، وأنه يجب حل المشكلات المجتمعية المحلية بتفكير يرتبط بخصوصية المجتمع، وتطرق سعيد فى كلمته إلى الانتشار العمرانى الجديد فى مصر والفرص التى قد يوفرها فى المستقبل للعديد من المشكلات ذات الصلة بالتكدس السكانى. كما تحدث فى كلمته عن الثورة الرقمية وما تشهده من تطورات متلاحقة تتطلب آليات مختلفة واستعدادات خاصة للتعامل معها وختم كلمته بالحديث عن السياسة الخارجية المصرية وكيفية تعامل مصر مع مختلف القضايا الدولية.

 

وفى كلمة الأستاذ الدكتورة  نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أشارت إلى أن الجائحة كانت أظهرت المشكلات الموجودة بالمجتمع وأن الدولة لا تقاس قوتها بالقوة العسكرية فقط وإنما تقاس بالتكامل بين جميع مؤسساتها كما تطرقت للحديث عن العولمة وكيف تأثرت بأزمة كورونا مثل انعكاسات الأزمة على حركة السفر وتنقلات المواطنين.

 

 

وفى كلمة الأستاذ الدكتور  أحمد السيد رئيس وحدة نظم المعلومات والمنصات الرقمية بصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بوزارة البحث العلمي تطرق إلى الحديث عن  مخاطر تكنولوجيا على الأفراد بشكل عام والأطفال بشكل خاص نتيجة  زيادة معدلات استخدام التكنولوجيا خاصة المخاطر ذات الصلة باختراق الخصوصية وسرقة المعلومات كما تحدث عن تأثيرات الأفراط فى استخدام التكنولوجيا على مهارات التواصل الاجتماعى والعلاقات الاجتماعية داخل الأسرة وفى المجتمع .

 

وأكدت الجلسة على أن الخروج من الأزمة لا يتحقق إلا بتضافر الجهود الرسمية والأهلية وإشراك كافة المؤسسات في إدارة الأزمة ،أن للدولة دور هام في التصدي لمثل هذه المخاطر (كورونا) في المستقبل كالاهتمام بالمستشفيات وتزويدها بالأجهزة الحديثة، والاهتمام بالبحث العلمي، والاهتمام بزياده أعداد العاملين بالمجال الطبي. كما أن لوسائل الإعلام دور أيضاً في توعيه المواطنين بمرض كورونا عن طريق نشر الوعي والثقافة الصحية بين المواطنين، وإظهار الحقائق للجمهور عن خطورة هذه الأزمة والشفافية والمحايدة في التعامل مع الأزمة.

وقد أسفرت المناقشات فى الجلسات المختلفة للمؤتمر عن العديد من التوصيات أهمها:

- أننا فى حاجة ماسة إلى إعداد كوادر من أساتذة الجامعات والمعلمين للتعامل مع التكنولوجيا ومتطلبات التعليم عن بعد.

- ضرورة إجراء الدراسات التفسيرية؛ لحل المشكلات المختلفة وأن يتم فيها الرجوع إلى الخبراء والمختصين.

- فضلاً عن أن المجتمع المصرى يحتاج للمزيد من الدراسات الخاصة بثقافة التطوع.

-   ضرورة رفع الوعى بين المتطوعين وخاصةً الشباب تحديدًا لتنظيم تطوعهم والحفاظ على سلامتهم، وضرورة دراسة التجارب الناجحة فى التغلب على الأزمة.

- ضرورة تقنين الممارسات الإعلامية والاعتماد على المصادر الموثوق فيها.

- تفعيل قوانين حماية المستهلك لمواجهة أنشطة الترويج المضلل.

- ورفع وعى المواطن بحقوقه وواجباته وجعله أكثر قدرة على تحديد ما هو مناسب له.

- ضرورة وجود آلية للتنبؤ بالمخاطر قبل حدوثها حتى يتم الإعداد لمواجهتها.

- إلى جانب أهمية نشر الوعى الاقتصادى والثقافة المالية فى كل الأوقات.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق