هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

امتياز لجاد الله في رسالة ماجستير لمنهج ابن الجوزي في كتابه كشف المشكل من حديث الصحيحين

حصل الباحث محمود أمين جاد الله على درجة الماجستير بتقدير امتياز في رسالة بعنوان منهج ابن الجوزي في كتابه كشف المشكل من حديث الصحيحين .


تكونت لجنة الإشراف على الرسالة من الأستاذ الدكتور ياسر شحاته –عليه رحمة الله – والأستاذ الدكتور هشام إبراهيم فرج أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر , وناقش الباحث الأستاذ الدكتور محمد قاسم المنسي أستاذ الشريعة الاسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة ، والأستاذ الدكتور مصطفى حسن حسين أبو الخير أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر .

يقول الباحث محمود أمين جاد الله , إن علماء الإسلام اهتموا بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، وعلاقتها بالقرآن الكريم علاقة تلازم؛ إذ هي تُفصِّل مجمله، وتُخصِّص عامه، وتقيد مُطلقه، وتوضح مشكله، بل وتستقل أحيانًا بالتشريع، ومن ثَم عُني العلماء بها عصرًا بعد عصر، وجيلًا بعد جيل، من عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا.

وقد بُذلت في سبيل المحافظة عليها والذود عنها جهودًا يصعب على كل من له مُسكة عقل نفيها أو إنكارها، اعترف بها القريب والبعيد، أدت إلى رصيد معرفي رصين متميز، ترك آثارًا واضحة في مسار المعرفة الإنسانية عمومًا والإسلامية خصوصًا، وجعلت كل منتسب لهذه الأمة يشعر بالاطمئنان التام والاعتقاد الراسخ أن السنة النبوية محفوظة بحفظ الله لها، ذلك أن الله قيَّض لها علماء أجلاء مهمتهم تكمن أصلًا في التنبه الدائم واليقظة المتواصلة في بيان ودفع كل تحريف أو تزييف أو تشكيك من أي مصدر كان، عن قصد أو غير قصد، أو حسن نية في بعض الأحيان.

وقد تنوعت جهود العلماء في خدمة السنة النبوية، وتعددت المؤلفات في ذلك الباب، وكان من بين هؤلاء الأئمة الذين تميزت خدمتهم للسنة النبوية: أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري رحمهما الله تعالى، صنفا في صحيح الأخبار كتابين ذاع ذكرهما في الأقطار، وتلقتهما الأمة بالقبول.

وقد التزم الشيخان البخاري ومسلم أن يخرجا في كتابيهما الصحيح من الحديث، ولم يلتزما استيعاب الصحيح كله، بل تركا كثيرًا من الصحيح الذي على شرطهما فضلًا عن الذي دون شرطهما.

وهذا الشرط للصحيحين جعل العلماء يهتمون بهذين الكتابين اهتمامًا كبيرًا، فأخذا مزيد عناية دون غيرهما من كتب السنن، وقد اتخذ هذا الاهتمام طرقًا مختلفة، سواء أكان في شرحهما أو جمعهما أو استدراك ما كان على شرطهما.

لذا وقع الاختيار على أحد هذه المؤلفات التي اهتمت بشرح ما استشكل في الصحيحين، ألا وهو كتاب: (كشف المشكل من حديث الصحيحين) لابن الجوزي رحمه الله تعالى، فعنونت الرسالة بعنوان:

(منهج ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين)

 

وأما عن أسباب ودوافع اختيار الموضوع , يقول الباحث أنها جاءت كالتالي:

1- الرغبة في خدمة السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.

2- مكانة ابن الجوزي العلمية، خاصة ما يتعلق فيها بالجانب الحديثي، وتعدد مصنفاته فيه.

3- أهمية كتاب مشكل حديث الصحيحين وقيمته العلمية؛ إذ كان مصدرًا رئيسا استفاد منه كثير ممن جاء بعده؛ كالعلامة المحدث ابن حجر العسقلاني في شرحه لكتابه فتح الباري.

4- تميز كتاب مشكل حديث الصحيحين في عنوانه ومعالجته عن غيره، ويتضح ذلك من خلال الآتي:

أولا: أنه خاص بالصحيحين، فلم يُدخل حديثًا إلا وهو فيهما أو في أحدهما.
ثانيا: لم يقتصر على فن معين بل تنوعت مسائله وفنونه لتشمل العديد من القضايا الحديثية.

ثالثا: اهتمام ابن الجوزي فيه بكشف الاشكال اللفظي والمعنوي.

رابعا: امتاز بشرح الألفاظ الغريبة، مع العناية بضبط اللفظة، وذكر تصاريفها واشتقاقاتها، وبيان دلالتها.

خامسا: أنه امتاز أيضًا باحتوائه على جملة كبيرة من المسائل الفقيهة، مع عرضه لأقوال الفقهاء فيها، ونسبته كلَّ قولٍ إلى قائله في الغالب.

 

وكانت الهدف من الدراسة:

إبراز منهج العلامة ابن الجوزي في كتابة مشكل حديث الصحيحين، وذلك من خلال:

1-    بيان طريقته في شرح ما أُشكل من ألفاظ الأحاديث.

2-    توضيح منهجه في شرح ما أشكل من معاني الأحاديث.

3-    توضيح آرائه الفقهية التي تبناها في كتابه.

4-      بيان حرصه على الدفاع عن السنة.

5-     تصحيحه للمفاهيم الخاطئة.

 

منهج البحث:

اقتضت طبيعة البحث أن أستعين بالمنهج الاستقرائي التحليلي النقدي، والذي يقوم على الآتي:

1- قمت بقراءة الكتاب، وجمعت منه الأحاديث موضع الدراسة في المباحث المختلفة.

2- درست الأحاديث المستشهد بها في البحث دراسة تحليلية؛ للوقوف على معالم منهج ابن الجوزي في معالجة المشكل منها.

3- وازنت بين قول ابن الجوزي وقول غيره من العلماء أحيانًا؛ لبيان موضع الموافقة أو المخالفة.

4- قمت بتخريج الآيات القرآنية؛ بذكر اسم السورة ورقمها ورقم الآية.

5- قمت بتخريج الأحاديث والآثار مع الحكم عليها ما أمكن.

6- قمت بضبط ما أشكل من الكلمات، مع بيان معاني غريب الألفاظ.

7- قمت بتخريج النصوص والإشارة إلى مصادرها بذكر اسم الكتاب مختصرًا ورقم الصفحة والجزء إن تعددت الأجزاء، مع الإكثار من ذكر مصادر التخريج ما أمكن.

 

خطة البحث:

قسمت هذا البحث إلى: مقدمة وتمهيد وبابين.

المقدمة؛ وقد اشتملت على: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والهدف من الدراسة، والدراسات السابقة، ومنهج البحث.

التمهيد؛ ويتشمل على: ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: تعريف السنة.

المطلب الثاني: أهمية السنة.

المطلب الثالث: جهود العلماء في خدمتها.

الباب الأول: التعريف بابن الجوزي وكتابه.

الفصل الأول: التعريف بابن الجوزي.

الفصل الثاني: التعريف بالكتاب.

الباب الثاني: منهج ابن الجوزي في كتابه كشف المشكل من حديث الصحيحين، ويشتمل على تمهيد وستة فصول:

الفصل الأول: منهج ابن الجوزي في الإشكال اللفظي.

الفصل الثاني: منهج ابن الجوزي في الإشكال المعنوي.

الفصل الثالث: منهج ابن الجوزي في الرد على الفرق المخالفة ومناقشتهم وتصحيحه للفهم الخاطئ.

الفصل الرابع: منهج ابن الجوزي في التعريف بالصحابة وبالأنساب.

الفصل الخامس: منهج ابن الجوزي في بيان المبهم وما أشكل من الأسماء في الحديث.

الفصل السادس: منهج ابن الجوزي فيما يتعلق بالمسائل الفقهية.

 

وجاءت أبرز النتائج وما توصلت إليه الرسالة ..

1- لقد وردت الأدلة الواضحة والبينة في إثبات حجية السنة النبوية ووجوب العمل بها، وهذه الأدلة منها ما هو في كتاب الله ومنها ما هو في السنة وعلى ذلك فقد انعقد الإجماع.

2- السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع في الإسلام بعد القرآن فتأتي في أحكامها مبينة لما ورد في القرآن كما تأتي مؤكدة وكذلك فإنها تأتي بأحكام لم ترد في القرآن.

3- إنَّ فهم الحديث النبويّ الشريف فهماً سليماً، واستنباط الأحكام الشرعية من السنة النبويّة -على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم - استنباطاً صحيحاً لا يتم إلا بمعرفة مشكل الحديث، وما من عالم إلا وهو مضطرٌ إليه ومفتقر لمعرفته.

4- هذا الكتاب الذي بين أيدينا «كشف المشكل» أبدع ابن الجوزي فيه، فطرح الإشكالات بطريقة فريدة، واستعان على كشفها بوسائل عدة من اللغة والشعر وأقوال العلماء المتقدمين، ويذكر فوائد وقصصًا وتنبيهات متنوعة، وتطرق أيضًا إلى شبهات تدور حول معاني الأحاديث، فرد عليها بردود علمية تضفي على الكتاب قيمة علمية فريدة، كانت هذه عوامل جعلت هذا الكتاب قبلة لكثير ممن صنف في هذا الباب من بعده.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق