على مدار اليوم الثاني والأخير لمؤتمر "إعلاميون ضد الكراهية"، ناقشت الجلسة الرابعة بعنوان "احتواء الوباء واحتواء خطاب الكراهية في الإعلام العربي"، وأدارت الجلسة الإعلامية سهام عبدالقادر، الذي أوضحت خلال فاعليات الجلسه أن الأهم من المؤتمرات والاجتماعات التي تتناول الكراهية تنفيذ ما يتم الإتفاق عليه لمناهضة خطاب الكراهية.
ووصف الدكتور يوسف الحسن جائحه كورونا وخطاب الكراهية بأن كلاهما وباء، فالأول معدي والثاني يشكل نوعا من العدوى وكلاهما يؤدي للعزله وكلاهما يقود إلى الخوف.
وأشار الإعلامي عثمان ميرغني إلى أن فيروس كورونا وخطاب الكراهية لهما نفس الأعراض والشكل والمعالجة من خلال التصدي والإحتواء، فالتصدي عن طريق التشريعات والعقوبات، والإحتواء عن طريق التعامل مع الكراهية كما نتعامل مع الوباء من خلال استثمار الوعي بحجم المشكلة والتعامل معها كخطر وعدو غير منظور.
وأوضحت الإعلامية تهاني حلمي أن جائحه كورونا كشفت العنصرية في العالم وأعطت ذريعه لبث سموم الكراهية كما أن الخطاب الإعلامي في بدايات الجائحه كان مسيئا تجاه الحلقات الأضعف والفئات.
وقال الإعلامي مصطفى بكري: "نطالب من الآخر أن يكف عن التمييز العنصري وأن يكف عن القيم المعادية للتسامح، فلا يجب أن يتحمل العرب وحدهم مسئولية خطاب الكراهية".
يذكر أن مؤتمر"إعلاميون ضد الكراهية" ينعقد على مدار يومي ٢٧ و ٢٨ سبتمبر الجاري، بهدف خلق اتجاه إعلامي عربي يؤمن بالمسؤولية الإنسانية للإعلام، ودوره في بناء الوعي الفكري، ومواجهة الكراهية والتطرف والتمييز تجاه الآخر، واستمرارًا للتعاون بين مجلس حكماء المسلمين والإعلاميين العرب، والذي بدأ من خلال التجمع الإعلامي العربي، وإطلاق مدونة العشرين للعمل الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية في ٤ فبراير ٢٠٢٠ في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ويعقد المؤتمر عدة جلسات متخصصة تناقش محاور هامة من بينها، الكراهية في الإعلام العربي وآفاق تجاوزها، وصورة الإنسان العربي في الإعلام الغربي، كما تتناول الجلسات خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى احتواء وباء الكراهية الذي تزامن مع تفشي وباء كورونا، كما يناقش المؤتمر أثر التشريعات القانونية والمواثيق الإعلامية ومسؤولية المؤسسات الإعلامية الرسمية والنقابية في مواجهة خطاب الكراهية، ويشارك في المؤتمر نخبة من أبرز الإعلاميين العرب في مختلف أشكال الإعلام الإلكتروني والمرئي والمسموع والمقروء، وقادة المؤسسات الإعلامية والنقابية العربية.
اترك تعليق