تبذل أجهزة أمن الأقصر جهودا مكثفة لحل لغز مصرع شاب فى ظروف غامضة بقرية الزينية قبلى شمال الأقصر وذلك بعد قرار النائب العام المستشار حمادة الصاوى بإستخراج جثة القتيل من مقبرته وتوقيع الكشف الطبى عليها بعد ٦٠ يوما من دفنها بمقابر الأسرة وإثبات وجود شبهة جنائية وراء الواقعة .
وكانت أسرة المجنى عليه ويدعى جمال حماد قد عثرت على جثمانه داخل منزله قبل ٦٥ يوما وصدور تصريح بالدفن من الوحدة الصحية للقرية وتمت بالفعل مواراة الجثمان الثرى .
وبعد أكثر من شهر ونصف من الواقعة إكتشفت أم القتيل وزوجته اللتان غادرتا المنزل فى ليلة الجريمة بناء على طلب القتيل وجود مبلغ ١٠٠ ألف جنيه فى دولاب حجرة النوم وعندما سألت مقربين وأصدقاء عنه قيل لها أنه نصيب إبنها فى شراكة عمل فى الوقت الذى ظهرت فيه علامات الثراء الفاحش على بعض من أصدقاء القتيل فتشككت الأم فى أسباب وفاة إبنها وسارعت بإبلاغ النيابة العامة التى فتحت تحقيقات موسعة وطلبت تحريات الأمن وكشف ملابسات الواقعة التى هزت أركان القرية .
.
وكانت قوات أمن الاقصر قد فرضت صباح الثلاثاء الماضى حراسة مشددة على مقابر القرية وذالك للقيام بإستخراج جثة المجنى عليه جمال حماد أحمد الشهير بالبس تنفيذا لقرار النائب العام بغرض تشريح الجثة وأخذ عينات منها للوقوف على أسباب وفاته الحقيقية وذالك بمعرفة 6 من الأطباء الشرعيين وخبير أثرى وعدد من وكلاء النائب العام والمحامي العام لنيابات الاقصر، ومدير أمن الاقصر إلى جانب والدة المجني عليه وزوجته.
وأشارت مصادر من أهالى القرية إلى تعرض المجنى عليه للإعتداء من جانب عدة أشخاص داخل منزله بعد خلاف على نصيب كل منهم فى إحدى وقائع الإتجار بالآثار والذى يصل إلى ملايين الجنيهات وأكدت المصادر أن الأم تعرضت لمحاولات إغواء ورشوة بمبلغ ٣ مليون جنيه عن طريق وسطاء لسحب البلاغ والسكوت على مقتل ابنها الذى تعرض قبل وفاته للضرب المبرح وكسر فى قاع الجمجمة ورغم ذلك صدر تصريح بالدفن بدعوى ان الوفاة طبيعية .
وأكدت مصادر مقربة من أسرة المجنى عليه أن أجهزة الأمن تبذل جهودا مضنية لكشف المتورطين وأن التحريات ستطول طبيب الوحدة الصحية والتربى الذى يتولى عملية الدفن واقارب وجيران وأصدقاء المجنى عليه وعلاقاته المختلفة خاصة وأن المعلومات المتوافرة تؤكد أن جثة جمال تم نقلها من مقبرة إلى أخرى وإكتشاف النيابة وجود كمية من السمك المتعفن فى إحدى المقبرتين فيما يبدو أنه تم وضعه لتضليل النيابة وأجهزة الأمن لأسباب غير معروفة.
اترك تعليق