هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أهالي عزبة الورد يروون تفاصيل الليلة المرعبة بسبب حريق مغالق الخشب بالشرابية.. صور 

أنقذت العناية الإلهية سكان عزبة الورد من الموت المحقق جراء نشوب حريق هائل بمنطقة  مغالق الأخشاب التي تتوسط العزبة ، فجر اليوم الأربعاء ، ليستيقظ الأهالي على استنشاق رائحة الدخان الكثيف الذي حول سماء المنطقة إلى سحابة سوداء وقبل أن تطولهم ألسنة النيران التي تصاعدت حتى الأدوار العالية للعمائر والبيوت المحيطة ، واسفر الحادث عن خسائر مادية جسيمة تقدر بعشرات الملايين لكن دون أية خسائر في الأرواح حتى الأن .


انتقلت"  الجمهورية أون لاين"  إلى موقع الحريق حيث عزبة الورد بالشرابية وتقابلت مع عددا من السكان الذي كتب الله لها عمرا جديدا وقال "تاج الفاروقين محمد " مدير سابق بالبترول ، في حوالي الساعة الثالثة ونصف فجرا استيقظ للصلاة على أصوات أهالي المنطقة وصرخات الأطفال ، ليخرج إلى الشرفة ويتفحأ بسحابة دخان غطت سماء الشارع ونيران ملتهبة كادت تطول ألسنتها الطوابق العالية للبيوت ، وتابع ، قائلا : الحريق في مخازن الأخشاب مش أول مرة ، دي المرة التالتة منذ عام 2009 وفي نفس المكان ، وكنت أنا وأسرتي من المتضررين وتم تعويضي   ، متسائلا كيف بعد تعدد الحرائق في ذات منطقة أغلال الخشب في عزبة الورد يغفل المسؤولين عن مراقبتها والسماح لتجار الخشب بالبقاء وأنه من المفروض أن هذا المكان تقرر تحويله إلى حديقة عامة لسكان المنطقة وذلك بعد أول حريق نشب وكانت خسائر ه أيضا فادحة ، مناشدا الرئيس السيسي والمسؤولين محاسبة المقصريين قبل أن تتكرر الكارثة .

وقال دكتور محمد أشرف ، أحد سكان المنطقة أنه فزع وقت الفجر من أصوات الجيران وبتكشفه الأمر عرف أن مصدر الحريق هو مغلق اخشاب عزبة الورد ، ليهرع مع باقي الأهالي إلى محاولة إنقاذ بيوتهم من النيران التي تقترب منهم ، وتابع " أشرف "  ما كنتش عارف اتصرف ازاي لكني كررت محاولات الاتصال  على  الحماية المدنية ، وفشلت كل محاولاتي ، واسرعت حاملا كل ما يمكن حمله ويملئ بالماء مع جيراني من أجل الإسراع في السيطرة على مصدر النيران ولعدم امتدادها إلى البيوت الملاصقة بعد أن أصيب الأطفال وكبار السن بحالات اختناق المتوسطة ، وبعد ما يقرب من ساعة ونصف كانت سيارات المطافي قد وصلت المكان ، وأحاطت منطقة المغالق ، و خلال ما يقرب من 8 ساعات تم السيطرة على الحريق بعد محاصرة النيران التي التهمت   أكثر من 12 مخزن للاخشاب ومسجد و كميات لم يتم حصرها حتى الأن من الألواح  والأخشاب وبعد ليلة مرعبة عاشها أهالي عزبة الورد .

ووسط كومة الرماد و على أطراف الكردون الأمني المفروض حول موقع الحريق  تواجد مسن  يدعى عم أحمد والحزن وملامح الإنهاك تكسو وجهه السبعيني ، والذي أكد أن ما تم لابد وان يكون بفعل فاعل ، كما حدث في عام 2009 ،  ولكنه لا يطلب من الله سوى أن ينال من فعل ذلك أشد  جزاء  في الدنيا والآخرة ، قائلا اللهم انتقم من يد السوء واذقه من نار ما اذاقنا  .


 يذكر أن  قوات الحماية المدنية وغرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة،  تلقت فجر اليوم، بلاغً بنشوب حريق بالشرابية بعزبتي الورد و  بلال، انتقلت أكثر من 25 سيارة إطفاء تدخلت بقوة للسيطرة على الحريق، ولم يتعرض أحد من أهالي المنطقة المجاورة للمغالق لأي إصابات كما انتقل، خالد عبد العال محافظ القاهرة، إلى موقع الحريق وقيادات  تنفيذية أخرى بالمحافظة لطمأنة المواطنين، وجرى التعامل مع الموقف وإخطار كافة الجهات المعنية ، حيث تم فصل الغاز الطبيعي  والكهرباء عن موقع الحريق، بالتنسيق مع الجهات المعنية، خلال عمليات الإطفاء فرضت أجهزة الأمن كردونًا أمنيًا حول الحريق لمنع امتداد خطره، والحد من خسائره، فيما شاركت عمليات المحافظة وحي الشرابية في إزالة آثاره.


وكان فريق من  النيابة العامة، وصل إلى موقع الحادث  لمعاينة الحريق، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي، للمعاينة وفحص مكان الحريق للوقوف على أسباب اندلاع النيران، والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، بالإضافة إلى سرعة ارسال تحريات المباحث حول الواقعة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق