بالرغم من بعد المسافات بين محل إقامتها ومسقط رأسها كان لنشأتها وسط مضارب الصحراء الخلابة وعادات اشتهر بها مجتمع الواحات الغربية الدافع الأكبر حول كيفية استخراج قوي الطبيعة الكامنة في قلب شجيرات النخيل الطيبة إلي مصدر للطاقة المتجددة للسيدات وشفاء العديد من الأمراض
تخصيص مقر بالوحدة المحلية .. وتسويق منتجاتها بالمعارض الخارجية
ليتحول حلم عاشقة النخيل إلي قصة نجاح بعد سنوات من التجارب المعملية بدأته بـ ألف جنيه رأس مال في صناعة مستحضرات تجميل عصرية وشراب بدون منبهات لأول مرة علي مستوي الجمهورية من عصارة تمور الواحات بمحافظة الوادي الجديد.
"الجمهورية اون لاين" ترصد قصة نجاح إبنة مركز الداخلة في ابتكار أول منتج محلي آمن وفعال من الصابون العسلي والمقشر الجلدي والكحل العربي والقهوة التمري والألياف الشجرية بدون أي إضافات كيميائية أو تكلفة مادية من خيرات أشجار نخيل الوادي الطبيعية.
تروي راندا محمد سيف 37 عاما . بكالوريوس كلية التجارة جامعة القاهرة . من أبناء قرية بدخلو بمحافظة الوادي الجديد لـ ¢الجمهورية اون لاين¢ . قصة براءة اختراعها منتجات صحية مستخلصة من عناصر الطبيعة المتوفرة في مخلفات النخيل وعصارة التمور بعد مضي عامين من التجارب المعملية والدراسات العلمية عبر منصات التعليم الإلكترونية والاستعانة بخبرات المتخصصين في مجال الصناعات التجميلية بالخارج والداخل . مؤكدة أن الفكرة لم تكن محض الصدفة أو وسيلة لجني المال أو الشهرة . وإنما جاءت بعد رحلة بحث عن إيجاد الحلول المناسبة للحد من مسببات الحرائق التي تتعرض لها مزارع النخيل . ومخلفاتها غير المستغلة بالشكل المأمول.
أعربت سيف. عن سعادتها لابتكارها "صابونة" عصرية من مكونات دبس البلح والزيوت الطبيعية تحوي عصارة جوز الهند والزيتون لحماية البشرة من الحبوب والنمش والبقع السوداء . وكذلك عمل ماسك للوجه وبعض المناطق في الجسم بعد إضافة مجموعة من الأعشاب الطبية كبذور العنب واللوز الحلو وجميعها من خيرات مزارع الوادي المضادة للأكسدة . إضافة إلي ابتكار مسحوق شرابي يضاهي قيمة القهوة بدون مواد منبهة والذي يصنع من نواه التمر بعد غسلها وتجفيفها ووضعها في درجة حرارة معينة ومن ثم تجهيزها علي هيئة سائل يعالج تقلصات المعدة وآلام الأسنان.
أوضحت صاحبة المشروع . أن المنتج أثبت فاعلية في تفتيح لون البشرة وإزالة البقع السوداء وإزالة طبقات الجلد الميتة . بواسطة صابون غني بعناصر الزيوت المستخلصة من دبس العسل والزيتون وجوز الهند . مشيرة إلي أنها لا تعمل بوظيفة حكومية . وكان ذلك بمثابة حافز لاستثمار وقت فراغها وترجمة خبراتها المكتسبة لخدمة مجتمعها بصناعة منتج آمن وفعال يستخدم يوميا للبشرة دون أي آثار جانبية . معتمدة علي مقومات الطبيعة الخلابة بمزارع الوادي . لتجني ثمار الأمل وعوامل الاستشفاء من عراجين البلح المتدلية فوق أشجار النخيل.
أكدت إبنة قرية بدخلو . أن منتجاتها تخلو من الكيماويات وتعمل علي تقليل السيلوليت الموجود في الجسم . وتحفيز انتاج الكولاجين الذي يعيد إلي البشره جمالها ورونقها لاحتوائه علي عسل التمر وعصارة لبان الذكر وزيت الجنزبيل . إضافة إلي تقليل ظهور التجاعيد وتقادم العمر لتوافر "فيتامين سي" وغيرها من العناصر المغذية للبشرة من كافة الفطريات والأمراض الجلدية. موجهة الشكر للواء محمد سالمان الزملّوط محافظ الوادي الجديد لدعمه فكرة مشروعها ووضع كل التيسيرات اللازمة لتسويق منتجاتها ومشاركتها بالمعارض الخارجية.
قال صابر فايد مدير الشئون الاجتماعية بمركز ومدينة الداخلة . انه من المقرر تخصيص مقر لإقامة مشروع راندا بناء علي توجيهات القيادة التنفيذية بالتنسيق مع التضامن لدعم إنتاج مستحضرات التجميل من التمور ومخلفات النخيل بالوحدة المحلية الجاري إنشائها بقرية بدخلو وذلك في إطار تبني أفكار الشباب وحرص المحافظة علي توفير المناخ الملائم من تيسيرات تدعم مسيرة التنمية وصناعة المنتجات المحلية والتي من شأنها توفير فرص عمل للشباب ضمن أنشطة الجمعيات بالتعاون مع التنمية المحلية حفاظا علي التراث الواحاتي وتسويق الحرف اليدوية بالمعارض المختلفة
اترك تعليق