وجه الدكتور احمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم السابق للتعليم الفني رسالة عاجلة إلى صاحب قرار الكتاب الدوري الصادر بشأن تظلمات ثانوية البابل شيت ..
قال فيها السيد صاحب القرار:
لا افهم ابداً كيف تطبق نظام وقواعد تظلمات النظام الإمتحاني السابق (الأسئلة المقالية) الذي يتم تصحيحه بشرياً من خلال المدرسين على نظام إمتحاني جديد (اسئلة إختيار من متعدد) الذي يتم تصحيحه آلياً من خلال الماسح الضوئي في ضوء النقاط التالية :
١. قطعاً في النظام الجديد لن تكون هناك أي إشكاليات في رصد الدرجات لإنها تتم آلياً.
٢. قطعاً لن تكون هناك إشكاليات في ترك سؤال دون تصحيح لإنها ايضا تتم آلياً .
٣. قطعاً لا يوجد تقدير لجزء من الدرجة أساساً في أسئلة الإختيار من متعدد.
اوضح انه اذا بقيت قواعد التظلم كما هي في النظام القديم و الجديد فعلى ماذا التظلم إذن؟؟؟
واشار الي ان طبيعة الأخطاء الممكنة في النظام الجديد من الممكن أن تتضمن التالي كنماذج و ليس حصراً ...تتمثل فب طالب أخطأ في تسويد إجابتين بالقلم الجاف ثم شطب على إحداهما .. هنا سيحسبها الماسح الضوئي إجابة خطأ حتى لو الإجابة التي لم يشطبها الطالب صحيحة!!
و طالب (لإن عندنا أربع نماذج إمتحانات و بالتالي أربع نماذج إجابة و ملايين الأوراق) يريد التأكد من أن ورقة إجاباته قد تم تصحيحها على نموذج الإجابة الخاص بإمتحانه هو وليس على نموذج إجابة من النماذج الثلاثة الأخرى (حتي لو الخطأ نسبته ١ في المليون).
و طالب سود إجابتين بالقلم الرصاص و مسح أحداهما لاحقاً و لكن المسح بالأستيكة ترك أثراً إعتبره الماسح الضوئي اجابة و منحه "صفراً ".
قال ان كل ذلك قطعاً يخضع لإعادة التقدير وهو إن حدث ولو بنسبة واحد في المليون يكون إعادة التقدير وجوبياً .. وهو يستلزم وجود نموذج الإجابة لكل نموذج امتحان بنفس الكود مع الطالب لكي يتأكد بنفسه من تطابقهما وعدم وجود أي من الإحتمالات التي ذكرتها أعلاه كأمثلة محتملة .. فإذا لم يمكن الطالب من نموذج الإجابة مع إنه كان يمكن في النظام القديم فما هو المرجع؟؟.
اختتم رسالته مؤكدا ان الخلاصة ان هذه مسائل حقوقية يجب فحصها جيداً قبل التسرع في اتخاذ قرارها .. فإذا كنت تتبنى التحول من الحفظ والتلقين إلى الفهم والتحليل .. فمن الأولى ألا تتعامل الوزارة في موضوع تظلمات الثانوية العامة الجديدة بنفس قواعد تظلمات النظام القديم لإن الوزارة بذلك تكون بمعرض تطبيق قواعد "محفوظة" دون "فهم" المتغيرات الجديدة التي أحدثتها هي بنفسها .. و تكون الوزارة قد أخفقت أيضاً بذلك في إحداث هذا التحول الذي تنادي هي به.
اكد ان هذا ليس تشكيكاً في قدرات النظام الجديد لإن الخطأ وارد حتى من الكمبيوتر نفسه وهناك حالات مشهورة جداً في هذا السياق .. كل ما علينا هو التحوط للأمر.
اترك تعليق