هناك الكثير من الجرائم الإنسانية التي يرتكبها ضعاف النفوس من البشر ممن فقدوا مشاعر الرحمة ومعاني الإنسانية.. وغالباً ما يقع في نهاية المطاف بين قبضة العدالة.. وأحياناً يتمكن "الجاني" من الهروب بجريمته.. لكنه يبقي في سجن ضميره.
قضية اليوم.. من القضايا المثيرة التي يكتنف الغموض أركانها.. وتسدل الأسرار ستائرها علي ظروفها وملابسات حدوثها.. وإن كانت دوافعها معروفة.. إلا أن "الجاني" فيها مازال مجهولاً رغم مرور فترة طويلة علي ارتكابها!!
جاءت هذه الجريمة.. وبدأت فصولها تنكشف بعد عثور أهالي إحدي قري مركز بنها علي طفلة حديثة الولادة لم يتعدي عمرها الأسبوع الواحد داخل كيس قمامة بمدخل أحد العقارات بموقف بنها العمومي ولم يستدلوا علي أهليتها مما دفعهم إلي الإسراع بتحرير محضر بالمركز.
تم إخطار النيابة التي أسرعت بعرض الطفلة علي الوحدة الصحية التي أكدت سلامة صحتها وعدم وجود إصابات بها.. وأنها مربوطة الحبل الصري.. وعمرها أسبوع واحد.. وحالتها العامة جيدة.. فأمرت بإيداعها إحدي دور الرعاية الصحية.. وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها.. وظروف ارتكاب الجريمة الإنسانية.. وسرعة التوصل إلي أهلية "الطفلة" لكن أي من هذا لم يكشف لهم عن "الجاني"!
ودلت التحريات أن "الطفلة" جاءت نتيجة حمل سفاح وخافت "الأم" من الفضيحة والعار الذي يلحق بأسرتها فقررت التخلص من ثمرة الخطيئة عندما رفض "الأب" الاعتراف بها أو نسبها إليه.. فألقتها في الشارع تلاقي مصيرها المجهول.
وراح رجال المباحث يفحصون المستشفيات بالمركز والمراكز المجاورة ومعرفة حالات الوضع التي أجريت بها خلال الأسبوع الأخير.. كما فحصت العيادات والمستشفيات الخاصة أيضاً خاصة مستشفيات وعيادات الولادة والنساء. وفحص حالات الوضع الأخيرة بها.. ومصيرها.. وأيضاً حالات متابعة الحمل في نفس الفترة ونتائجها.. لكنها لم تقودهم إلي شيء لحل لغز الواقعة.
اترك تعليق