ما هو الحكم فى اجابة طلب السائلين مالاً بحجة العلاج او الحاجة وانا اشك فى تعاطيهم للمخدرات
أجاب الدكتورمحمد وسام مدير ادارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
الاصل ان يتحرى المسلم صدقته وللسائل حق وان جاء على فرس كما جاء فى الحديث الشريف فليس شرطاً ان نعطى السائل مالاً كثيراً فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم "اتقوا النار ولو بشق تمرة"
فأن توثقت من احتياج السائل لقضاء حاجته فهذا حسن وان لم تتأكد فلا حرج ان صرفته بغير مالاً فليكن قولاً لطيفاً جابراً لخاطره فقد قال الله تعالى "وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ"
واما عن صدقتك ان وضعت فى يد من لا يستحق فقد جاء فى الحديث "جاء في صحيح البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "قَالَ رَجُلٌ: لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ، فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ زَانِيَةٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، عَلَى زَانِيَةٍ؟ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ، فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ غَنِيٍّ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، عَلَى سَارِقٍ وَعَلَى زَانِيَةٍ وَعَلَى غَنِيٍّ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عَنْ سَرِقَتِهِ، وَأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا، وَأَمَّا الغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ".
وعليه عامل الله تعالى فى الخلق ولاترد احداً فأن لم تسع الناس فى اموالكم فسعوهم بأخلاقكم
والله أعلم
جاء ذلك في البث المباشر الذي تبثه الدار على صفحتها في موقع التواصل الفيس بوك للإجابة على أسئلة المواطنين.
اترك تعليق