جدد خبراء ومستثمرو السياحة ترحيبهم بعودة السياحة الروسية إلي مصر مع وصول أول هذه الأفواج غدًا إلي الغردقة وشرم الشيخ.. مؤكدين أن الفضل الأول في هذا التطور يرجع للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نجح في إقناع الجانب الروسي بسلامة الإجراءات المصرية بعودة التدفقات السياحية.

قالوا إنهم كانوا يترقبون بدء هذه التدفقات خلال الموسم الشتوي القادم.. إلا أن الطبيعة تعاطفت معنا بانتشار الحرائق في تركيا واليونان مما عجل بتحويل معظم الحجوزات إلي المقاصد المصرية.

قال د. عاطف عبداللطيف رئيس جمعية "مسافرون للسياحة" وعضو جمعيتي الاستثمار السياحي بجنوب سيناء ومرسي علم إن التدفقات الروسية إلي مصر في عام 2019 وصلت 3 ملايين و200 ألف سائح وهو رقم مهم في السياحة المصرية.. مشيرًا إلي أن الخطوة الحالية التي تم الإعلان عنها بتسيير 5 رحلات أسبوعية من الأراضي الروسية إلي كل من الغردقة وشرم الشيخ ابتداء من غد "الاثنين" تمثل بداية جيدة وأن الحركة السياحية الروسية سوف تتحسن تدريجيًا مع تفعيل باقي الـ 8 شركات طيران الحاصلة علي تصاريح من وزارة النقل الروسية.

أوضح أن شهر سبتمبر المقبل سيمثل انطلاقة قوية للسياحة الروسية بزيادة التدفقات للمنتجعات المصرية بعد الضوء الأخضر الذي حصلت عليه شركات الطيران لتحويل رحلاتها من تركيا واليونان إلي مصر مع انتشار المرافق الطبيعية في الدولتين.. حيث تم إلغاء العديد من الحجوزات وتحويلها لمصر وستكون هناك ضغوط وزيادة في التدفقات خلال الفترة القليلة المقبلة.

تحديث أساطيل النقل السياحي واستدعاء العمالة الماهرة المتسربة منذ عامين

أشار عبداللطيف إلي أن هذا التطور يتطلب التكاتف من جميع أجهزة الدولة مع القطاع السياحي خاصة البنك المركزي والبنوك المصرية لتفعيل مبادرة الإقراض لأغراض الصيانة وتدريب العمالة الفندقية بعد أن تسرب معظمها إلي أنشطة أخري خلال الفترة الماضية.

أشاد بتوجيهات الرئيس السيسي في هذا المجال حيث سبق أن أصدر الرئيس توجيهات قوية وحاسمة لمساندة القطاع السياحي ومنحه تيسيرات في القروض بعيدًا عن أي مخاوف من المخاطر لأن السياحة عندما تنشط تحقق دخلا كبيرا وتوفر آلاف فرص العمل الحقيقية للشباب.

نترقب موسمًا شتويًا قويًا بعد تحويل العديد من حجوزات تركيا واليونان لمصر

أما د. ريم فوزي نائب رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة سابقا فتؤكد أن الفضل الأول في عودة التدفقات الروسية لمصر بعد غياب 6 سنوات يرجع للرئيس السيسي الذي طمأن الجانب الروسي حول جاهزية المطارات والمنتجعات المصرية لاستقبال الأفواج السياحية من جميع الأسواق.

قالت إن الكرة الآن في ملعب مستثمري السياحة وعليهم ترتيب الاحتياجات وذلك بتطوير وتجديد أساطيل النقل السياحي واستدعاء العمالة الماهرة التي تسربت نظرًا لظروف "كورونا".. بالإضافة إلي أعمال الصيانة الدورية للفنادق والمنشآت السياحية.

أكدت أن القطاع السياحي متفائل بموسم شتوي قوي يعود بالسياحة المصرية إلي عام الذروة السياحية في 2010 الذي وصل فيه عدد السائحين إلي مصر أكثر من 15 مليون سائح.

تحسن تدريجي في الحركة الوافدة.. وانتعاش باقي الأسواق

أكد إيهاب عبدالعال أمين صندوق غرفة شركات السياحة السابق أن السياحة الروسية تمثل أكثر من 25% من التدفقات السياحية لمصر.. خاصة إلي مناطق الغردقة ومرسي علم وشرم الشيخ.. مشيرًا إلي أن عودة هذه التدفقات سيحدث زيادة علي الطلب لزيارة هذه المناطق من كافة الأسواق السياحية.

أشاد عبدالعال بالقرار السياسي المصري الذي تمسك بعودة السائحين الروس باعتبارهم قوة أساسية في حجم السياحة المصرية.. وكنا نحتاج لهذه العودة في هذه المرحلة بالذات أكثر من أي مرحلة سابقة خاصة ونحن مقبلون علي الموسم السياحي الشتوي الذي تؤكد المؤشرات أنه سيكون موسما قويا ليس من السوق الروسي فقط ولكن من مختلف الأسواق التي لم يتحرك معظمها بسبب تداعيات "كورونا".. وأن هذا سيكون في صالح السياحة المصرية بصفة عامة.