عاقبت محكمة جنايات الجيزة المتهمة مها الحلو بالسجن المؤبد لقيامها واخر بتسهيل سرقة طليقها بالإكراه والاعتداء عليه بالضرب حتى فقد الوعي .
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد نصر وعضوية المستشارين اشرف الهواري ووائل عبد الله.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها ان واقعة الدعوى تضمن قيام المتهمة مها الحلو بالزواج من تاجر المخدرات احمد عبد الغني عقب خروجه من السجن ,ومن شدة حبها له وعلمها أنه مثقلا بالديون ، قامت ببيع مصوغاتها لسداد ديونه ثم باعت سيارتها لدعمه واعطته ١٠٠ الف جنيه، ليعود لتجارته ويقف "على رجليه" ، إلا انها صدمت به بعد فترة عندما استقطب ابنها يحي -من زوج اخر- لتجارة الكيف ، ليتم القبض عليه وبحوزته حقيبة بداخلها مخدر الآيس ، وبدأت الخلافات بينهما خاصة بعد ضبط نجلها .
سقطت المتهمة مع زوجها في طريق تعاطي مخدر الآيس حتى بعد ان طلقها ظللت تتردد عليه في شقة كان مختبئا بها بمدينة ٦ اكتوبر ، وبعد انتقالهما الي شقته بمنطقة حدائق الأهرام حضر اليها شخص يدعى أمير ومعه آخر ومعهما حقيبة تحتوي على مخدر الآيس لردها لزوجها واسترداد أموالهما فرفض زوجها واثناء مغادرة أمير قام تاجر المخدرات بابلاغ رجال المباحث عنه ليتم القبض عليه .
عقب ذلك تلقت المتهمة اتصالا من شخص يدعى إبراهيم قرر لها أنه شقيق أمير وطلب منها العنوان واتفق معها على تسهيل دخوله للمسكن للانتقام لشقيقه بعد وتعهد لها بعدم إيذائه ولما دخل زوجها للنوم تركت الباب الحديد للفيلا مفتوحا فحضر ثلاثة اشخاص ودخلوا حجرة النوم وقاموا بتكتيف طليقها وتقييده من يديه ورجليه بينما فشلوا في العثور على اموال بالشقة فقاموا بضربه حتى فقد الوعي كما تعدوا عليها بالضرب حتى لا يشك طليقها فيها ، واستولوا على مفاتيح السيارة وباقي المسروقات وانصرفوا بعد أن أغلقوا باب المسكن فاستغاثت المتهمة بالشرطة والإسعاف فتلقى الرائد أحمد عصام الدين عبد الباقي رئيس مباحث نقطة هضبة الأهرام بلاغا بالواقعة فانتقل إلى مكان الفيلا فوجد المجني عليه على الارض وبه اصابات جرح قطعي بالحاجب الأيمن وجروح قطعية بالرجلين اليمنى واليسرى من الخلف وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم نتيجة قيام ثلاثة أشخاص باقتحام الفيلا والتعدي عليه وعلى زوجته بالضرب باستخدام سلاح أبيض وإحداث إصابتهما والاستيلاء على مبلغ ٩٠ ألف جنيه ودفاتر شيكات بنكية وهاتف محمول ماركة أوبو خاص بإبنته والاستيلاء على مفاتيح سيارته الرقيمة ط ط ١٢٦١ ماركة بي إم دبليو كرها عنه ، وتقابل مع المتهمة – زوجة المجني عليه- التي أبلغته بذات ما أبلغ به زوجها، وحال قيامه بفحص البلاغ تلقى بلاغا من غرفة عمليات النجدة بوجود حادث تصادم بطريق الجيش بحدائق الأهرام فانتقل فتبين له أن السيارة المبلغ بسرقتها هي محل الحادث ولم يجد بها أحد وتبين له وجود تلفيات بها وبتفتيشها عثر بداخلها على مبلغ خمسة وثلاثين ألف ومائة جنيه وهاتف محمول ماركة أوبو ودفتري شيكات باسم المجني عليه ، كما عثر بأرضية السيارة على حافظة جلدية عثر بداخلها على بطاقة الرقم القومي ورخصة قيادة خاصة باسم المتهم الثاني محمد علاء الدين محمود أبو العلا وبعرض السيارة والمضبوطات على المجني عليه تعرف عليها وبعرض محتويات الحافظة الجلدية المعثور عليها بداخل السيارة عليه تعرف على صورة المتهم وقرر أنه أحد الجناة توصلت تحريات العقيد أيمن مصطفى إسماعيل الشرقاوي – مفتش مباحث غرب الجيزة على صحة ارتكاب الواقعة على إثر خلافات بين المتهمة الأولى وزوجها المجني عليه وبين المجني عليه وآخرين فاتفقت مع المتهم الثاني وآخرين على قيامهم بسرقة منقولات المجني عليه وعاونتهم في ارتكابها بأن تركت باب المسكن غير موصد لتسهيل دخولهم وارتكاب الواقعة وقام المتهم الثاني وآخرين بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة بارتكابها على نحو ما شهد به المجني عليه وأقرت به المتهمة .
كشفت التحقيقات ان المجني عليه عندما فاق من غيبوبته واسترد وعيه وعلم بقيام طليقته بابلاغ رجال الشرطة ظل يوبخها نظرا لوجود مخدرات اعلى الدولاب ، فما كان منها الا انها فور حضور ضابط المباحث بتسليمه الحقيبة وبداخلها المخدرات ليلقى القبض عليها وطليقها وتكون نهايتهم السجن .
اترك تعليق