تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين يوم الأربعاء بفعل زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية وتقارير اقتصادية أمريكية سلبية ومخاوف من انتشار الفيروس التاجي دلتا. تلقي بثقلها على الطلب العالمي على الطاقة.

أشار التجار إلى أن انخفاض أسعار النفط جاء على الرغم من التقارير عن زيادة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.01 دولار أو 2.8 بالمئة إلى 70.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 1:02 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1702 بتوقيت جرينتش) بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.49 دولار أو 3.5 بالمئة إلى 68.07 دولار.

وهذا يضع كلا المعيارين على المسار الصحيح لإغلاق أدنى مستوى لهما منذ 20 يوليو.

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) إن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 3.6 مليون برميل غير متوقع الأسبوع الماضي ، في حين انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 5.3 مليون برميل أكبر من المتوقع.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في OANDA ، "ظلت أسعار الخام ثقيلة بعد أن أظهرت مخزون النفط الخام التابع لإدارة معلومات الطاقة أن المخزونات ارتفعت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي" ، مشيرًا إلى أن "التقرير كان مختلطًا حيث انخفضت مخزونات البنزين أكثر من المتوقع".

مع بقاء العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2014 ، ارتفع انتشار تصدع البنزين - وهو مقياس لهوامش أرباح التكرير - إلى أعلى مستوياته منذ أن سجل رقماً قياسياً في أبريل 2020 عندما أغلق خام غرب تكساس الوسيط في المنطقة السلبية ، وفقاً لبيانات رفينيتيف التي تعود إلى 2005. .

تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم 200 مليون يوم الأربعاء ، وفقًا لإحصاءات رويترز ، حيث يهدد نوع دلتا الأكثر عدوى المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة ويجهد أنظمة الرعاية الصحية. قراءة المزيد

تكافح الولايات المتحدة والصين، أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم ، مع انتشار سريع لانتشار متغير دلتا شديد العدوى الذي يتوقع المحللون أنه سيحد من الطلب على الوقود في وقت يرتفع فيه تقليديًا في كلا البلدين. قراءة المزيد

تدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف تعزيز لقاحات COVID-19 حتى نهاية سبتمبر على الأقل مع اتساع الفجوة بين التطعيمات في البلدان الغنية والفقيرة. 

كما أثر على أسعار النفط تقرير من ADP يُظهر زيادة الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة أقل بكثير مما كان متوقعًا في يوليو وتعليقات من نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا بأن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يكون في وضع يسمح له برفع أسعار الفائدة في عام 2023. . أعطت التوترات في منطقة الخليج بعض الدعم لأسعار النفط.