يشهد قطاع النقل طفرة غير مسبوقة خاصة قطاع السكة الحديد حيث تم ضخ مليارات الجنيهات لتطويره وأيضاً إدخال خطوط جديدة للخدمة ومن بين تلك المشروعات مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT "السلام ـ العاصمة الإدارية ـ العاشر من رمضان" والذي من المنتظر افتتاح مرحلتيه الأولي والثانية في احتفالات أكتوبر 2021 علي أن يتم بدء أعمال التشغيل التجريبي في الشهر الحالي مع توريد أول قطارين من الصين منتصف الشهر الحالي حيث تم الانتهاء من تصنيع عدد 5 قطارات من إجمالي 22 قطاراً وسيتم توريد 5 قطارات أخري في سبتمبر المقبل و5 قطارات أخري في أكتوبر وتصل التكلفة إلي 2.2 مليار دولار.
يستهدف ربط المجتمعات الجديدة بالقاهرة الكبري
السرعة الفائقة.. صديق للبيئة.. قلة المخاطر والحوادث.. أهم المزايا
وسيحقق المشروع طفرة هائلة في مجال السكك الحديدية حيث سيحقق المشروع ربط المجتمعات الجديدة بالقاهرة الكبري من خلال تبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو في محطة عدلي منصور المركزية التبادلية الكبيرة التي ستضم مجمع نقل متكامل الخدمات ومنطقة تجارية استثمارية علي مساحة 15 فداناً ليتم تبادل الخدمة بين خمسة وسائل نقل مختلفة حيث تشمل محطة لمترو الخط الثالث ومحطة للقطار الكهربائي الخفيف ومحطة للسكك الحديدية "القاهرة ـ السويس" ومحطة للسوبر جيت.
بالإضافة إلي الأتوبيس الترددي "عدلي منصور ـ السلام" ثم يتم الربط مع مونوريل العاصمة الإدارية في محطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية كما سيربط المشروع القاهرة الكبري والعاصمة الإدارية مع "العين السخنة ـ مطروح ـ السادس من أكتوبر ـ برج العرب ـ العلمين الجديدة" من خلال تبادل الخدمة مع القطار الكهربائي السريع في المحطة المركزية بالعاصمة الإدارية ويعد هذا المشروع مهماً للغاية حيث يعتبر امتداداً للطفرة الكبيرة في قطاع النقل ومشروعات البنية التحتية والتنموية التي تحققت منذ عام 2014 بالإضافة إلي الجدوي الكبيرة التي ستعود علي الاقتصاد المصري. فضلاً عن أنه سيساهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة حيث يمثل التفكير للاتجاه للقطارات الكهربائية طفرة هائلة في قطاع النقل خاصة أن الجر الكهربائي يتيح سرعات عالية بجانب عوامل الأمان العالية وبالإضافة إلي أن القطار الكهربائي يتميز بسرعة مرتفعة مقارنة بالقطار العادي فهو يقلل من حدة التلوث البيئي فهي تعد صديقة للإنسان وهو ما يقلل استخدام البنزين ويدفع إلي الاستفادة القصوي من الطاقة كما أن تلك القطارات تقلل من المخاطر البشرية والحوادث والتصادمات خاصة أنها تعمل بدون تدخل العنصر البشري.
ويقوم بتنفيذ المشروع عدد من الشركات المصرية بالتعاون مع الشركات الصينية ضمن تحالف افيك/ كريك المقاول الرئيسي لتنفيذ المشروع حيث تنفذ الشركات المصرية الوطنية الأعمال الإنشائية للمشروع "المحطات ـ الكباري ـ الأنفاق ـ أعمال السكة والأسوار ـ الورشة" كما أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بإنشاء مناطق انتظار بجانب كافة محطات القطار الكهربائي الخفيف والمونوريل تسهيلاً علي المواطنين وعدد محطات المرحلتين الأولي والثانية يبلغ 12 محطة بطول 70 كم تبدأ من محطة عدلي منصور المركزية التبادلية الكبيرة والتي ستضم مجمع نقل متكامل الخدمات ومنطقة تجارية استثمارية علي مساحة 15 فداناً والتي سيتم فيها تبادل الخدمة بين خمس وسائل نقل مختلفة وتشمل محطة لمترو الخط الثالث "تم افتتاحها وتشغيلها". ومحطة للقطار الكهربائي الخفيف (LRT) ومحطة للسكك الحديدية "القاهرة ـ السويس" ومحطة للسوبر جيت. بالإضافة إلي الأتوبيس الترددي كما أن محطة بدر محطة تبادلية وسيتفرق منها قطاري LRT القطار الكهربائي الخفيف المتجه جنوباً إلي العاصمة والقطار الكهربائي الخفيف المتجه شمالاً إلي جنيفا وطريق الإسماعيلية ثم العاشر من رمضان.
ويبدأ القطار مساره من محطة عدلي منصور ثم يمتد موازياً لطريق "القاهرة ـ الإسماعيلية" الصحراوي إلي مدينة بدر ثم يتفرع شمالاً بعدها حتي قلب مدينة العاشر من رمضان وجنوباً إلي العاصمة الإدارية الجديدة ليمتد إلي المدينة الرياضية العالمية وكان من المفترض أن يتم تنفيذه علي ثلاث مراحل الأولي من محطة عدلي منصور وحتي محطة العاصمة "1" والمرحلة الثانية من بعد محطة العاصمة "1" حتي محطة العاصمة "2" "مدينة الفنون والثقافة" والمرحلة الثالثة جنوباً بعدد 4 محطات "3 علوية « 1 سطحية" "محطات" العاصمة الإدارية 3 ـ القيادة الاستراتيجية ـ المدينة الرياضية ـ المحطة المركزية للتبادل مع القطار السريع ـ لكن القيادة السياسية وجهت بمد مساره إلي قلب مدينة العاشر من رمضان لخدمة المواطنين "الطلبة والعاملين بالمنطقة الصناعية المقيمين بالعاشر من رمضان والأهالي" ليتم عمل مرحلة رابعة ويصبح طول مسار القطار بالكامل 103.3كم بعدد 19 محطة بعد إضافة بطول 16كم لـ 3 محطات وهي محطات العاشر من رمضان 2 و3 و4 ليصل إلي قلب العاشر من رمضان.
ووقعت وزارة النقل عقد إدارة وتشغيل وصيانة القطار الكهربائي بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة RATP DEV حيث كان من الضروري تنفيذ هذا التعاقد أثناء فترة التنفيذ وتشطيب المحطات للتواجد الشركة وتلبية أي مطالب لها أثناء التنفيذ ومعايشة الأعمال لتكون جاهزة للتشغيل فور انتهاء أعمال الإنشاء.
وبلغت نسبة تنفيذ الأعمال الإنشائية للمشروع بمرحلتيه الأولي والثانية 84% ووصلت أعمال تركيبات السكة "البازلت ـ الفلنكات ـ القضبان" بنسبة تنفيذ 35% بالإضافة إلي أنه تم الانتهاء من تنفيذ جميع الأنفاق بالمشروع وعددها 3 أنفاق بنسبة 100% وهي "نفق سيارات عند حدائق العاصمة ونفقين LRT هما نيو هليوبوليس ـ بدر" وبالنسبة لمحطات المشروع فقد بلغت نسبة تنفيذها 89% وتضم ورشة القطار الكهربائي الخفيف 26 LRT مبني وبلغت نسبة تنفيذها 70% وكذلك كباري المشروع حيث يشتمل المشروع علي عدد 4 كباري سيارات تم الانتهاء منها جميعاً وتشغيلها تجريبياً أمام حركة السيارات وهي كباري "الهايكستب والمستقبل 1 والمستقبل 2 والشروق" بالإضافة إلي عدد 7 كباري لمسار القطار الكهربائي وصلت نسبة التنفيذ لعدد 6 كباري منها 99.5% وهي "الإسماعيلية وجنيفا والروبيكي 1 و2 والسويس والعاصمة 1 وجاري الانتهاء من كوبري العاصمة 2 كما يشتمل المشروع علي عدد 3 أنفاق تم الانتهاء من تنفيذها بنسبة 100% وهي نفق سيارات عند حدائق العاصمة ونفقين لمسار القطار وهما "نيو هليوبوليس وبدر" كما بلغت نسبة التنفيذ الكلية للأعمال الإنشائية للمرحلتين الأولي والثانية "مدني ـ تشطيبات" 90%.
كما تم توريد أعمدة الكاتنري وجاري تركيبها وهي الأعمدة التي تغذي القطار بالكهرباء بجانب توريد باقي المعدلات الكهروميكانيكية مع قيام الهيئة القومية للأنفاق باختبارها تمهيداً لتركيبها خاصة أن الأعمال الإنشائية للمحطات قد قاربت علي الانتهاء استعداداً لوصول عدد 2 قطار منتصف أغسطس الجاري تمهيداً لاختبارها وبدء التشغيل التجريبي لها كما تتم كافة هذه الأعمال بالتوازي مع استكمال تصنيع وتوريد القطارات حيث بلغت نسبة تنفيذ أعمال الوحدات المتحركة 55%.
اترك تعليق