اسعد منتخبنا الوطني للتايكوندو المصرين بتحقيق ميداليتين برونزيتين بالاصرار و التحدى و التغلب على الصعاب عن طريق هداية ملاك في وزن 67 كيلو وسيف عيسى في وزن 80 كيلو بالإضافة إلى مشاركة مشرفة لباقى اعضاء الفريق المؤهل كاملاً فى كل الاوزان هم اللاعبان نور حسين وعبد الرحمن وائل ورصدت "الجمهورية" الكواليس التي خلف الكاميرا منذ وصولهم الى طوكيو و حتى التتويج مع المدرب أسامة سيد المسئول عن اعداد هداية منذ كانت في سن الثامنة.

هداية حكاية نجاح .. وسيف اصرار و نضال

استقبال صعب

اكد أسامة سيد ان الكورونا صعبت الوضع في طوكيو منذ وصولهم بسبب حالة إصابة لمدرب الجودو الاجنبى الذي رافقهم على نفس الطائرة و ازداد الأمر صعوبة بسبب اختبار المسحة يومياً صباحاً ولم يكن مسموح لهم سوي التحرك الى المطعم وصالة المباريات فقط وتوفيق ربنا اصبح منتخبنا من أفضل الفرق بالميداليات, و بدأت المواجهات باللاعبة نور حسين التي لعبت أمام بطلت تركيا و خسرت بنقطة واحدة في آخر ٥ ثواني ثم عبد الرحمن وائل الذي تم اعدادة من اجل ميدالية و خسر في مفاجأة غير متوقعة أمام لاعب تغلب عليه خمس مرات سابقاً و عندما لعب على الثالث للخامس كان سيعطي ثقة كبيرة لهداية ملاك و سيف عيسى في مباراتهم التالية فى حالة فوزه , و هذة المسابقة الكبيرة ستعطيهم خبرة و ثقة فى البطولات القادمة و هم ثمرة اولمبية تحتاج الى دعم.

ملاك حكاية نجاح

قال أسامة ان هداية لعبت في وزن اكبر من وزنها بوزنين حيث رفعت وزنها ١٠ كيلو فهي حكاية نجاح و نفخر بها لتحقيقها انجاز في أولمبياد  ريو2016  وطوكيو2020 على التوالي وانها بدأت مشوار طوكيو بالتغلب على بطلت فرنسا التي كانت اصعب محطات البطولة , حيث فارت الفرنسية عليها مرتين بمساعدت المدير الفنى " ريسندر" الذي كان يدرب منتخبنا الوطنى في أولمبياد ريو و يعرف طريقة و تفكير هداية, والفوز اعطاها ثقة كبيرة , وواجهة بطلة إنجلترا التى استعدت لها بمعسكر مغلق في لندن لمدة شهرين مع دراسة الجهاو الفنى لطريقة و امكانيات الانجليزية وتم وضع خطة للتغلب عليها ، وكانت تعليمات المدرب لهداية ان تبدأ المباراة بهدوء ولا تهاجم  لأنها الانجليزية قوية وتمتلك لياقة بدنية عالية حتى تستنفذ قواها و في الجولة الثالثة استطاعت بطلتنا الفوز عليها وبنفس الطريقة كان مواجهة بطلت أمريكا التي تغلبت علي هداية مرتين قبل البطولة وعبرنا بسهولة ,وعن المواجهة التي خسرتها فكانت بسبب الحكم الذي ترخى فى تنفيذ قانون اللعبة ولم يبعد اللاعبين عن بعضهم بعد الاحتكاك مما أدى إلى ثلاث نقاط للخسم بضربة فى الرأس, وأصبحت هداية ملاك هي العربية الوحيدة التي حققت ميداليتين متتاليتين في الأولمبياد على التوالي.

عيسي المناضل

أشار المدرب ان سيف يخطط لمستقبله بمساعدت اسرته وناديه ,وبدأ مشواره بالبطولة بتحقيق الفوز على بطل إيطاليا والتزم بكل التعليمات بدقة في أول و ثاني و ثالث جولة،حيث أصبح أمام بطل روسيا المصنف رقم واحد بالعالم، وتم الاعداد لهذا اللاعب قبل انطلاق الأولمبياد حيث سافر سيف بصحبة مدربه محمد مجدي لمواجهته في معسكر و كان بينهم عدة مواجهات و كل لقاء كان افضل من سابقة، وحدث بهذة الدورة مفاجأت بوزن 80 كيلو فخرج المصنف رقم 2 و 3 و 4 و بطلنا هو المصنف رقم الخامس، الذي حصل عليه بصعوبة بعد اصابته بالرباط الصليبي مما ابعده لمدة 6 أشهر عن البطولات وعندما عاد اشترك بأول بطولة على حسابة الشخصي ولم يستطع الوقوف في الملعب وبعد اربع أشهر من الاعداد بشكل مميز استطاع العودة إلى مستواه وأصبح المصنف السابع عالمياً، والأولمبياد تضم الاعبين المصنفين الـ " 6 " الأوائل فقط مما اصاب بطلنا بحزن شديد، ولم يتبقى سوي أفريقيا التي أصبحت من أصعب البطولات وعندما خاضها تأهل منها لأول مرة في تاريخه وأصبح الخامس عالمياً وتأهل منتخبنا بالكوتة الكاملة في كل الأوزان رجال و سيدات بصحبة نور حسين و عبد الرحمن وائل و حصدنا تعب إعداد وتأهيل هؤلاء الابطال , وهم من أفضل الاجيال بالتايكوندو.