هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مأساة إنسانية.. في رحلة صيفية

محمد سافر مع أسرته إلي الصعيد.. وغرق في حمام مركز الشباب

لم تدر الأسرة ان رحلتها السنوية من القاهرة إلي بلدتهم بالمنيا "ملوي" لقضاء فترة الصيف بين الأهل والأحباب ستخطف أكبر ابنائها "محمد" طالب الثانوي ذو الستة عشر عاماً.. وان رحلته هذه ستكون الأخيرة.. فيها يفقد حياته داخل حمام السباحة بمركز شباب ناصر.. وينتهي عمره في اعماق الحمام بسبب الإهمال.. وغفلة المشرفين حول الحمام.. أو حتي مدربي السباحة بمركز الشباب


الأم: المدربون اكتشفوا جثة ابني بالصدفة عند محاولتهم إنقاذ

وقع الخبر علي أفراد الأسرة كالصاعقة.. أصاب الذهول عقولهم.. وارتسم الوجوم علي وجوههم.. وانهمرت الدموع من العيون حزناً وألماً علي "محمد" الذي فقد حياته بالموت غرقاً أثناء التدريب علي السباحة بحمام مركز الشباب.


بكلمات يكسوها الحزن وعبارات يعتصرها الآلم.. ونظرات شاردة تمتزج بالدموع.. يروي أفراد الأسرة رحلة الأحزان.. وحكاية الآلام التي راح فيها "محمد" والتي يخيم ظلالها علي عقولهم ويكسو ضبابها أفكارهم وتحفر في مخيلتهم ذكريات لن تمحوها الأيام. 


قال والد محمد اننا نقطن فترة الدراسة بالقاهرة وناتي لقضاء الصيف والإجازات بين اسرتنا وعائلته بملوي وان محمد هو أكبر ابنائي واشقائه عبدالله 13سنه وسما 9 سنوات وماليكة 3سنوات وأنه قرر تعليم السباحةپ وكان يتدرب يومين في الأسبوع ودي الحصة السابعة له وخرج لحضور حصة التدريب الا انه لم يعدپ وغرق بسبب الإهمال في مركز شباب ناصر ب ملوي واتهم المسؤولين مسؤلية كاملة عن وفاةپ ابني حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وانا مش هقبل عوض في ابني انا عاوز اخد حقي بالقانون وقمت رفع دعوي قضائية ضد مدير مركز شباب ناصر بصفته وشخصه والمشرفين والمدربين علي حمام السباحةپ واثق ثقة عمياء في القضاء المصري حتي تبرد ناري قلبي.


عن الحادث قال كنت جالس بالمنزل يوم وقوع الحادثة واتصل بي أحد اقربائي واخبرني بغرق نجلي هرعت نحو مستشفي خاص فوجدت جثة محمد داخل الأسانسير مغطاة بشال أبيض وملقاه علي الأرض. 


بينما قالت والدة محمد لـ "الجمهورية أون لاين" أنه كان يعشق الرسم ويحضر لي الرسومات ياخذ رأي فيها فكان موهوبا وضنايا راح هدر خرج يوم الواقعة الساعة الرابعة عصراً كان يجهز حقيبة تدريبة للذهاب لحمام السباحةپ وقال اطلع اسلم علي جدتي واطمن عليها قبل ما امشيپ فذهب علي الأقدام وجاء محمول علي الأكتافپ ضاع مني نور عنيا.
قالت إن ذات الوقت الذي غرق فيه "محمد" كان هناك شخص أخري يغرق ولكن والدته شاهدته فسرعان ما نبهت المدرب فأنفذه. وأثناء إنقاذه وجدوا محمد في قاع حمام السباحة غارقاً بالصدفة.


كان يحلم أن يصبح مهندسا معماريا كان طيب محب للجميع والجميع كان يكن له كل الاحترام والتقدير. لأن كان معتمد علي ذاته.
يلتقط علاء فتحي محمد خال الضحية محمد أطراف الحديث ويتساءلپ كيف مكان مثل مركز شباب وحمام السباحةپبكل هذا التجهيز ولم يكن هناك كاميرات مراقبة متهماً إدارة المركز بالإهمال.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق