هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عاشقة النخيل ابتكرت مستحضرات تجميل تعالج البشرة وآلام المعدة من تمور الوادى بالداخلة

بالرغم من بعد المسافات بين محل إقامتها ومسقط رأسها كان لنشأتها وسط مجتمع ريفي وعادات اشتهر بها سكان الواحات الدافع الأكبر نحو تحقيق الذات وخوض تجربة فريدة من نوعها حول كيفية استخراج قوى الطبيعة الكامنة فى قلب شجيرات النخيل الطيبة إلى مصدر للطاقة المتجددة وشفاء العديد من الأمراض ، ليتحول حلم فتاة الوادى إلى قصة نجاح بعد سنوات من التحدى والصمود بدأته بمبلغ زهيد لا يتعدى ألف جنيه رأس مال مشروعها الصغير ليصبح بمرور الوقت ماركة عالمية مسجلة  لمنتجات أشهر صانعة مستحضرات تجميل عصرية وشراب بدون منبهات لأول مرة فى مصر من عصارة التمور ومخلفات أشجار النخيل بمحافظة الوادى الجديد.



«بوابة الجمهورية » ترصد قصة نجاح منتجات راندا الصحية من مخلفات النخيل الطبيعية 

"بوابة الجمهورية " ترصد قصة كفاح عامين متتاليين من التجارب المعملية الفريدة فى حجرة صغيرة تعلو بناية منزل والد صاحبة البصمة الإبتكاربة الأولى لمنتجات الصابون العسلى والمقشر الجلدى والكحل العربي والقهوة التمرى والألياف الشجرية بدون أى إضافات كيميائية أو تكلفة مادية من خيرات الطبيعة المتوفرة فى مزارع نخيل الواحات الغربية .

بعد عامين من التجارب المعملية.. «راندا» تصل الى العالمية بمنتجاتها الطبيعية
ورغم كل الصعوبات التى واجهتها منذ بداية رحلة البحث والإطلاع ، ومراحل إضافة بعض التعديلات المطلوبة لتخطى حاجز الفشل وكسر عامل الملل بهدف الوصول إلى أفضل النتائج المرجوة ، تمكنت راندا سيف ابنة مركز ومدينة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد من إبتكار أول منتج آمن وصحى لتفتيح لون البشرة وإزالة البقع السوداء وإزالة طبقات الجلد الميتة ، بواسطة صابون غنى بعناصر الزيوت المستخلصة من دبس العسل والزيتون وجوز الهند ، واستغلال مخلفات التمر الواحاتى كشراب لعلاج مشكلات المعدة وألم الأسنان عن طريق فرم نواته ومزجها تحت درجات حرارة مرتفعة على هيئة كوب من القهوة عالية الجودة.

بدأت مشروعها بألف جنيه رأس مال وأصبحت الأشهر في هذا المجال

تروى راندا محمد سيف ٣٧ عاما ، بكالوريوس كلية التجارة جامعة القاهرة ، من مواليد قرية بدخلو التابعة لمركز ومدينة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد ل الجمهورية أون لاين ، قصة براءة اختراعها منتجات محلية مستخلصة من عناصر الطبيعة المتوفرة فى بعض مخلفات النخيل وعصارة التمور بعد مضي عامين من التجارب المعملية والدراسات العلمية عبر منصات التعليم الإلكترونية والاستعانة بخبرات المتخصصين في مجال الصناعات التجميلية بالخارج والداخل ،

كثرة الحرائق بأشجار النخيل الدافع الاول للحل البديل

مؤكدة أن الفكرة لم تكن محض الصدفة أو وسيلة لجنى المال أو الشهرة ، وانما جاءت بعد معاناة سنوات من الإجتهاد والإصرار على إيجاد الحلول المناسبة للحد من مسببات الحرائق الكارثية التى تهدد مجتمع الواحات ، وخاصة فى المناطق التى تكثر بها مزارع النخيل ومخلفاتها الغير مستغلة بالشكل المأمول حتى وقتنا هذا.

 "صابونه" عصرية من مكونات دبس البلح والزيوت الطبيعية

أعربت سيف ، عن سعادتها لابتكارها "صابونه" عصرية من مكونات دبس البلح والزيوت الطبيعية تحوى عصارة جوز الهند والزيتون لحماية البشرة من الحبوب والنمش والبقع السوداء ، وكذلك عمل ماسك للوجه وبعض المناطق فى الجسم بعد إضافة مجموعة من الأعشاب الطبية كبذور العنب واللوز الحلو وجميعها من خيرات مزارع الوادى المضادة للأكسدة ، وذلك بعد تجربته أكثر من مرة ورؤية النتائج المبشرة والتغيير الملحوظ على طبقات الجلد ، حيث إنه يتغلغل داخل البشرة ويغذيها بعد دهانه ليعطي بشرة حيوية ذات ملمس ناعم وجميل ،

صنعت من نواة التمر الواحاتى قهوة عربى للتداوى

إضافة إلى إبتكار مسحوق شرابي يضاهى قيمة القهوة ولكن بدون مواد منبهة كالكافيين والذى يصنع من نواه التمر بعد غسلها وتجفيفها ووضعها في درجة حرارة معينة للتحميص ليتم طحنها وإعدادها على هيئة سائل يعالج تقلصات المعدة وآلام الأسنان.

أول منتج خالى من الكيماويات يعمل على تقليل السيلوليت في الجسم

وأوضحت صاحبة منتجات مستحضرات التجميل المبتكرة حديثا ، أنها لا تعمل بوظيفة حكومية ، ولم  تستسلم لقائمة إنتظار قطار التعيين ، وكان ذلك بمثابة الحافز الذى دفعها للتفكير فى كيفية استثمار وقت فراغها وترجمة خبراتها المكتسبة لخدمة مجتمعها بصناعة منتج آمن وفعال يستخدم يوميا للبشرة دون أى آثار جانبية مضرة ، معتمدة على مقومات الطبيعة الخلابة بمزارع الوادى ، لتجنى ثمار الأمل وعوامل الإستشفاء من عراجين البلح المتدلية فوق أشجار النخيل ، لتقدم لمجتمعها أول منتج خالى من الكيماويات يعمل على تقليل السيلوليت الموجود في الجسم ، وتحفيز انتاج الكولاجين الذى يعيد إلى البشره جمالها ورونقها لاحتوائه على عسل التمر وعصارة لبان الذكر وزيت الجنزبيل ، إضافة إلى تقليل ظهور التجاعيد وتقادم العمر لتوافر "فيتامين سي" وغيرها من العناصر المغذية للبشرة من كافة الفطريات والأمراض الجلدية.

السوشيال ميديا الأجنبية و " قدوة تك " وزارة الاتصالات .. من اسرار النجاح
وقالت إبنة ال ٣٧ عاما أن الظروف المحيطة وضعف الإمكانات وقلة الخبرة فى هذا المجال دفعتها للمضي قدماً نحو التعليم الإليكتروني من خلال السوشيال ميديا الأجنبية وترجمتها إلي اللغة العربية لمتابعة مشروعها المستقبلي فى إنتاج الصابون، وتحويل المواد الكيماوية إلي منتجات طبيعية بديلة من خيرات النخيل ، حتي واتتها فرصة التعاقد مع كيان مؤسسى يتبني مثل هذه الأفكار ويساهم بمنح مجانية لتنمية مثل هذه المشروعات الصغيرة برعاية وزارة الاتصالات تحت مسمى "قدوة تك" ، لافتة إلى أنها صاحبة الفضل في تعليمها إدارة المشروعات بإستخدام الدورات الإليكترونية وفن التسويق، وتحويل افكار الشباب لمشروعات ذات فائدة إقتصادية وعائد مربح فى نفس الوقت.

ألياف النخيل منظف طبيعى للجسم .. طاردة للبكتريا ويعمل على تفتيح البشرة

وذكرت أنها حصلت على دورة تدريبية وورشة عمل من وزارة التجارة والصناعة والتعاون الدولي الألماني  ، لتنطلق بعدها في ترويج منتجاتها بعد زيادة الطلب عليها بالأسواق المحلية مطلع هذا العام ، بواسطة آلية بحثية تعتمد على خطة تسويق إلكترونية جديدة عبر وسائل التواصل الإجتماعى والسوشيال ميديا ، موجهة بأهمية استخدام ألياف النخيل كمنظف للجسم بعد تركه في المياه لعدة أيام  وتجفيفه ثم لفه بطريقة معينة والبدء في حياكته باستخدام القماش حتي يصبح متماسكاً وقويا، قبل بدء عملية تدليك الجسم به أثناء فترة الإستحمام، حيث إنه يقضي على طبقات الجلد الميت ويطرد البكتيريا العالقة بالجسم والتصبغات ويعمل على تفتيح البشرة وتنشيط الدورة الدموية.

منتجات من الزيوت المستخرجة من مخلفات النخيل ودبس العسل لنعومة البشرة

تنصح راندا السيدات والرجال ومختلف الأعمار السنية بضرورة الإبتعاد عن استخدام المنتجات ذات الإستعمال اليومى وخاصة التي تحتوي على مواد كيماوية كوسيلة للحفاظ على نضرة البشرة، لما لها من آثار جانبية تؤرق السيدات نتيجة تعرض بشرتهن للجفاف وفقدانها رونقها ونعومتها الطبيعية مع مرور الوقت وتقادم العمر ، مؤكدة أن أهم ما يميز منتجاتها الطبيعية ، كونها مصنوعة يدويًّا من أجود العناصر والزيوت المستخرجة من مخلفات النخيل ودبس العسل ، والتي تساعد على الإحتفاظ بنعومة البشرة النضرة ، وصناعة إحساس يجمع مابين الشعور بالإنتعاشة والتغيير السريع بما يواكب تطورات أحدث صيحات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والصحة العامة.

تتمنى تبنى فكرة مشروعها وانشاء وحدة تصنيع لخدمة مجتمعها

وتناشد ابنة مركز ومدينة الداخلة القيادة التنفيذية بالمحافظة تبني فكرة إنشاء وحدة تصنيع تضم منتجاتها المبتكرة حديثا ، على أن يتم تعميم التجربة على نطاق يشمل مراكز المحافظة ويخدم فئات المجتمع المختلفة ، فضلا عن توفيرها فرص عمل للشباب والسيدات الأولى بالرعاية من خلال الخامات المتوفرة بالبيئة الغنية بأشجار النخيل وثمار البلح ،

تناشد الزملّوط توفير فرص عمل للسيدات واستغلال مخلفات النخيل لإقامة مثل هذه المشروعات

مشيدة بجهود اللواء محمد سالمان الزملّوط فى دعم مثل هذه الأفكار وتيسير إجراءات مشاركتها فى المعارض الدولية التى تنظمها الوزرات بالتنسيق مع الجهات المختصة على مدار العام لحفظ التراث التقليدى وأحياء الصناعات اليدوية المهددة بالإندثار لدعم مسيرة التنمية والإنتاج ودفع عجلة الإقتصاد المحلى بشتى المحافظات





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق