"البهاق مجرد لون" شعار رفعه خمسة أطفال شاركوا في جلسة تصوير اثنين منهم مصابين فعلياً بالبهاق مع غير مصابين من أجل دعم ثقتهم بأنفسهم من جهة، وتوجيه رسالة للمجتمع بأن هذا المرض غير معدي وأنه مجرد لون، وتعزيز ثقة الأطفال المصابين بهذا المرض بأنفسهم والعمل على دمجهم بين أقرانهم، دون تنمر وضرورة تقبل الاختلاف.
وقال منفذ جلسة التصوير محمد عاطف المصور الفوتوغرافى أن الهدف الأساسي من جلسة التصوير هو التأكيد على أن هذا المرض غير معدي ودعم ثقة الأطفال بأنفسهم ودمجهم في المجتمع بشكل أكثر سهولة دون الوقوف أمام نظرة الآخرين لهم.
وأضاف أنه استعان بخبيرة التجميل عبير عاشور التي قامت بوضع بعض الرتوش على وجه الأطفال المشاركين في جلسة التصوير ليس لتبدو أنها حقيقية بقدر ما تظهر الدعم والمساندة لهؤلاء الأطفال من خلال رسم بقع على هيئة قلوب، لافتاً إلى أن تنفيذ جلسة التصوير لم تستغرق سوى ساعة واحدة فقط.
من جانبها، قالت والدة الطفل مالك "6 سنوات" المشارك في جلسة التصوير والمصاب بالبهاق أنها عندما علمت بفكرة السيشن تحمست لها بشكل كبير بهدف دعم ثقة طفلها بنفسه، وللمشاركة في التوعية بالمرض ليعلم الأطفال الاصحاء أنه غير معدٍ تمامًا، خاصة وأن طفلها تعرض لبعض المواقف الصعبة بعد ظهور بقع بيضاء على وجهه، إذ كان بعض الأطفال بالمدرسة يرفضوا اللعب معه خشية العدوى.
وأكدت أن التوعية بجلسات التصوير له تأثير ومردود إيجابي على كثير من المرضى خاصة من الأطفال، ويجعل المجتمع يتقبل التعامل معهم بشكل لائق دون شعورهم بالنقصان، كما يزيد ثقتهم بأنفسهم بشكل كبير مما يجعلهم فعالين في مجتمعهم ومؤثرين أيضًا.
أما والدة الطفلة ليلى صاحبة الـ 10 سنوات المصابة بالبهاق والمشاركة في جلسة التصوير قالت أنها تدعم طفلتها بشكل مستمر من خلال إخبارها بأنها مميزة بشكلها كما هو، لافتة إلى أن كثير من عارضات الأزياء ظهرن بالبهاق في الكثير من العروض دون قلق أو خوف وكان ذلك سر تميزهن.
اترك تعليق