هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد سقوط رجل الأعمال ونائب العفاريت

تجارة الاثار.. الجشع والرغبة فى الثراء الفاحش كلمة السر

منذ عدة عصور تتعرض آثارنا المصرية للنهب والسرقة ويتنافس الطامعون من داخل وخارج الوطن في الاستيلاء في ثروته وتراثه من قطع أثرية نادرة.. وجاء الإعلان عن قضية الآثار الكبري والتي تم خلالها القبض علي رجل الأعمال حسن ثابت ونائب العفاريت علاء حسانين وآخرين لتفتح من جديد ملف تجارة الآثار في مصر.. وتتعدد التساؤلات حول: إلي متي تستمر هذه التجارة؟


وهل يمكن القضاء علي هذه المافيا؟ خاصة ان البعض يقوم بتهريب الآثار المنهوبة خارج الوطن غير عابئين بما تمثله هذه الآثار لمصر من تاريخ وحضارة وعلم وسياحة واقتصاد من جانب وما تتكبده مصر في سبيل استعادتها من الخارج من جانب.. وكأن الطمع في الثراء السريع والفاحش قد حول هؤلاء المجرمين لشياطين يتبعون المبدأ الدنيء.. الغاية تبرر الوسيلة.

فلم تقتصر جرائمهم البشعة علي بيع تاريخ وحضارة الوطن وممتلكاته العامة فحسب لتحقيق مطامعه الدنيئة بل يدفعهم الشر إلي قتل أبنائهم والتمثيل بجثثهم لتقديمها قرباناً لحراس المقابر الأثرية من الجن لفتحها وفك طلاسمها كما يوهمهم الدجالون والمشعوذون "الجمهورية أون لاين" فتحت هذا الملف الشائك بمختلف محاوره.

نهايات مأساوية.. للصوص
حُفر التنقيب تبتلع الجناة ويُدفنون فيها
اللعنة تطارد كل من يحاول الأقتراب من الآثار

نهايات مأساوية تنتظر من يخوض عمليات التنقيب عن الآثار وسرقتها والاتجار فيها. وكأن أرض الكنانة والآثار الفرعونية العريقة تعلن ثورتها وغضبها وانتقامها ممن يسرقون تراثها ويهربونه للخارج. فنجد الكثير من الحفر العميقة التي يحفرها المنقبون عن الآثار تنهار فوق رؤوسهم وتبتلعهم برمالها. وكأنها تنذر وتتوعد كل من يحاول المساس بثروات الوطن. وكأن هؤلاء العابثين يحفرون مقابرهم بأيديهم ويذهبون إليها واهمين في العثور علي الكنوز والثراء الفاحش. غير عابئين بالمصير الذي ينتظرهم.

قد شهد الشهر الماضي وقوع عدة حوادث بشعة منها حادثة فيلا مدينة الشيخ زايد. حيث لقي عامل مصرعه بعد معاونته لثري عربي في التنقيب عن الآثار داخل فيلا رجل يحمل جنسية دولة عربية. فخلال أعمال الحفر. بدأت الرمال تتساقط من الجانبين بسرعة كبيرة. في الوقت الذي كان فيه العامل داخل الحفر علي عمق 12 متراً وملأ الردم الحفرة فلقي الشاب مصرعه داخلها. وفي منطقة نزلة السمان بالقرب من أهرامات الجيزة لقيت سيدة وزوج ابنتها مصرعهما إثر انهيار الرمال عليهما. أثناء البحث عن كنز في إحدي الشقق السكنية. كما شهدت محافظة أسيوط حادثين بمركز القوصية حيث لقي شخص مصرعه بعد انهيار حفرة عليه بمنزله. أثناء التنقيب عن الآثار بقرية مير التابعة للمركز. بينما لقي شابان مصرعهما وأصيب ثالث في انهيار حفر أثناء التنقيب علي الآثار بقرية المنشأة الكبري.

ضلا الطريق وتحلل جسداهما بالصحراء
في مايو من العام الجاري وقع حادثان أحدهما بمحافظة سوهاج والآخر بمحافظة القليوبية. حيث كشفت مباحث سوهاج غموض العثور علي جثتي شقيقين متحللتين في صحراء المنطقة الجبلة المتاخمة لقرية "البلابيش" بدائرة مركز دار السلام في شرق محافظة سوهاج. بعد أن تبين انهما خرجا قبل شهر من وقوع الحادث للبحث عن الآثار. أملاً في العثور علي مقبرة فرعونية بها "كنز" من الذهب زعم الأهالي وجودها بالمنطقة الجبلية. وقد ضل الشخصان الطريق وتوفيا بسبب الجوع. كما لقي شخصان مصرعهما في حفرة بعمق 7 أمتار وأصيب ثالث أثناء تنقيبهم عن الآثار في أرض زراعية بقرية أجهور الكبري بمركز طوخ بمحافظة القليوبية. بسبب انهيار حفرة عليهم أثناء التنقيب.

في أبرايل الماضي لقي عاملان مصرعهما. وأصيب 3 أشخاص آخرين يتزعمهم دجال إثر انهيار بئر بعمق 15 متراً أثناء محاولة الحفر والتنقيب عن الآثار بمنزل عامل بقرية العساوية شرق. بدائرة مركز أخميم شرق بمحافظة سوهاج.

جثة علي طريق السويس
في محافظة السويس. عثر في مارس الماضي علي جثة "عامل بناء" 57 سنة. ملقاة علي طريق القاهرة- السويس القديم. ملفوف ببطانية. وتوصلت تحريات فريق البحث إلي أن وراء ارتكاب الواقعة 7 أشخاص وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الراقعة وأضافوا أنه أثناء قيامهم بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل منزل أحدهم بصحبة المجني عليه انهال عليه مخلفات الحفر أثناء وجوده بالحفرة وتوفي فقاموا باستخراج جثته والتخلص منها بإلقائها بالطريق.

وفاة شخصين واختناق ثالث بقنا
في يوليو 2020 كشفت مباحث مركز سرطة قنا ملابسات واقعة تنقيب عن الآثار بقنا ووفاة شخصين. حيث تبين اتفاق "ثلاثة أشخاص- أحدهما مصاب باختناق- الآخران- متوفيان" مع مالك المنزل بالحفر والتنقيب عن القطع الأثرية مقابل مالي. وأثناء قيامهم بالحفر وانهالت علي "المتوفين" الرمال داخل حفر بعمق 6 أمتار تقريباً مما أدي إلي وفاتهما.

جثتان داخل حفرة بالبساتين.
في يونيه من العام ذاته انتشلت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة جثتين لشخصين لقيا مصرعيهما. إثر انهيار الرمال عليهما أثناء تنقيبهما عن الآثار بمنطقة البساتين.

مصرع شاب بالبدرشين.
في نوفمبر 2019 لقي شاب صرعه أثناء التنقب عن الآثار بالبدرشين بمحافظة الجيزة. بعد انهيار الرمال عليه. وتم انتشال الجثة وعرضها علي النيابة.

في سبتمبر من العام ذاته بمحافظة قنا استخرجت قوات الحماية المدنية جثة شخص سقطت عليه جدران حفرة أعدها للتنقيب عن الآثار. وذلك في منزل بصحراء قرية العليقات بمركز قوص. وانتشال جثث 3 مواطنين وإصابة آخر بالفيوم.

في أكتوبر 2017 انتشلت قوات الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية. بمحافظة الفيوم. جثث 3 مواطنين. ورابع مصاب. من حفر عميقة سقطوا فيها أثناء تنقيبهم عن الآثار. أسفل قرية منشأة قارون بمركز يوسف الصديق.

في فبراير 2011 لقي شخصان. مصرعهما وأصيب آخرون خلال عملية التنقيب عن الآثار بمنزل بمنطقة المحمودية بأسوان فأثناء عملية الحفر تحول المنزل إلي أنقاض علي رؤوسهم. وأسفر عن مصرع اثنين منهم وإصابة الآخرين.

وفاة 4 أشخاص بنزلة السمان
في عام 2009 في الحارة الرباعية بالمهضبة الوسطي بنزلة السمان بالقرب من أهرامات الجيزة توفي 4 أصدقاء أثناء التنقيب عن أثر فرعوني تحت أحد المنازل وعلي عمق 8 أمتار سقط الجميع داخل الحفرة وانهالت الأتربة عليهم لتختلط دماؤهم بالتراب وينتهي بهم الأمر جثث داخل تجويف صخري وتم العثور عليهم بعد بحث استمر 4 أيام متواصلة.

خبراء الآثار يحددون سبل المواجهة:
تغليظ عقوبات التنقيب لتصل إلي الإعدام
مكافآة مجزية لمن يسلم أثراً.. وتعويضات عادلة لهؤلاء

أكد د.محمد حسام الدين إسماعيل "أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس" أن سرقة الآثار موجودة في مصر منذ أمد بعيد وخصوصا مع قدوم الحملة الفرنسية إلي مصر وأن الأجانب كانوا يسخرون المصريين في بعض المناطق لاستخراجها وبيعها لهم بأثمان بخسة. منذ ثورة 23 يوليو 1952 واندثار وضياع الطبقة المتوسطة من الشعب المصري ووجود فجوة بين الطبقات الاجتماعية. وقد ازداد الأمر سوءا مع قدوم ثورة 25 يناير 2011 وكأن بكابورت طفح ليلوث المجتمع المصري بأسوأ السلوكيات أشاعت هذه الثورة الفوضي وساعدت علي هدم أغلب ما تبقي من قيم وأخلاقيات لدي المجتمع المصري وخلقت مزيدا من الجشع والشراهة للمال والكسب السريع وساعدت المجرمين علي النهب والسرقة وجعلت من الفهلوة والبلطجة وسيلة للتباهي بين الشباب. فضلا عن انعدام استماعهم واستجابتهم لنصائح الأجيال الكبيرة من ذوي الخمسينيات والستينيات فضاع دور الكبار في النصح والتوجيه والإرشاد وانتشرت السرقات وعلي رأسها سرقة الآثار.

أضاف أنه مع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من فيس بوك وغيره ازدادت المقارنات في المستوي المعيشي والممتلكات والرفاهيات بين الناس وازدادت التطلعات بشكل كبير مما أدي إلي ضياع الرضا والقناعة لدي الشباب واتجه البعض لتحقيق مطامعه بالمبدأ اللعين "الغاية تبرر الوسيلة" تي وإن تطلب الأمر إلي التربح غير المشروع ببيع تراث وطنهم وكنوزه للأغراب.

أشار إلي ضرورة تنظيم حملات للتوعية وتجديد لحب الوطن ومعالجة الآثار السيئة لثورة 2011 واستعادة القيم والأخلاقيات والتأكيد علي مسئولية كل فرد علي الحفاظ علي ثروات وممتلكات وطنه وزرع الغيرة والحمية علي الوطن وعدم بيع تاريخه للأجانب وأن مصر تتكبد الكثير لاستعادة آثارها المهربة من الدول الأخري والتشديد علي أن التراث الأثري ملك لجميع المصريين ويجب أن يحفظ في المتاحف علي مر العصور والأزمان والأجيال وانه يشجع السياحة ويجلب العملة الصعبة وبالتالي فإن الاستيلاء علي هذه الكنوز حرام شرعا وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية. كما يجب أن تخصص الدولة مكافآت وحوافز قيمة لكل من يعثر علي آثار بالمصادفة ويسلمها لها. ويجب أيضا أن تخصص تعويضات مجزية ومغرية وسريعة لكل من لديه بيتا تحته آثار مقابل تسليم البيت للدولة. مشيرا أيضا إلي وجوب تنظيم حملات توعية للشباب بضرورة عدم تضييع العمر والمستقبل في البحث عن الآثار أو الانسياق وراء خونة أو طامعين. وكذلك ضرورة الاندماج في مشروعات بناءة والتصنيع والابتكار بما يعود بالنفع علي الفرد والمجتمع ويضمن للفرد وأسرته مستقبلا مشرفا ومرفها.

حملات توعية
أوضح الأثري أحمد قدري أنه علي الرغم من أن وزارة الآثار تبذل جهوداً كبيرة من أجل الحفاظ علي الآثار وانها منذ ثورة 2011 والانفلات الأمني تقوم بإجراء عمليات رصد سريعة لكل الآثار والمقتنيات المصرية التي تم اكتشافها علي مر العصور وذلك للبحث عنها والمطالبة بها. كما يتم توثيق الآثار الموجودة بالمخازن المصرية. وتحرص الدولة أيضاً علي إقامة العديد من المتاحف. إلا أنه من الضروري أن تتكاتف جميع الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة لحماية التراث المصري ومنع سرقته.

أضاف أن ضرورة تغليظ القوانين الحالية بما يكفي لمكافحة هذه الجريمة. علي أن تقوم منظمات المجتمع المدني بدورها في التوعية بأهمية الحفاظ علي الآثار كثروة قومية وعدم الانجراف وراء الأماني والأحلام الخيالية للثراء الفاحش والسريع. وكذلك يجب أن تقوم دور العبادة بدور مهم في هذا الصددر والتشديد علي الحرمانية الكبيرة للاتجار في الآثار من جانب واللجوء المشعوذين والدجالين من جانب آخر حتي أن من ذهب لعرافا وسأله عن شيء لم تقبل له صلاة لمدة 40 يوماً. فكيف الحال لهؤلاء الذين ينساقون وراء أكاذيب هؤلاء العرافين وينفذون الطلبات الدنيئة والجرائم البشعة التي يطلبونها منهم حتي يصل الأمر بالبعض إلي قتل أبنائهم وأقاربهم لتقديمهما قرابين للجن بناء علي خرافات وخزعبلات هؤلاء الدجالين. كما أكد أيضاً ضرورة  أن تقوم المؤسسات التعليمية ووزارة التربية والتعليم بدور محوري في هذا الصدد والتوعية بالحفاظ علي كنوز الوطن من جانب وعدم الانسياق وراء الطامعين والدجالين من جانب آخر.

شدد أيضاً علي ضرورة تغليظ عقوبات ممارسة الشعوذة وإصدار وتفعيل قوانين حاسمة وأيضاً انه من الضروري أن تقوم المؤسسات الإعلامية أيضاً بالتوعية ومحاربة الجهل والتشديد علي أهمية تشغيل العقل وعدم تصديق الخرافات المتعلقة بالجن فعلي سبيل المثال نجد أن الزئبق الأحمر مرتفع السعر بسبب الاعتقاد في أنه يطيل عمر الجن وأن الدجالين يشترونه ويقدمونه له. فاذا كان الجن قادراً علي فتح المقابر الفرعونية وعمل المعجزات والمستحيلات كما يزعم المشعوذون فكيف لا يمكنه الحصول بنفسه علي الزئبق الأحمر إذا كان يطيل عمره؟

قوانين رادعة
أكد اللواء رفعت عبدالحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة أن العقوبات والقوانين الحالية لا تكفي للردع لحماية الآثار من التعديات والسرقات وانها تحتاج لتعديل وتغليظ لردع كل من تسول له نفسه المساس بكنوز الوطن وممتلكاته. مشيراً إلي أن أول قانون صدر لحماية الآثار بمصر هو القانون رقم 117 لسنة 1983. بعدما زادت حدة الاتجار في آثار مصر وتهريبها للخارج. ومع مرور السنوات تم تعديله بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والقانون رقم 61 لسنة 2010. وكان آخر تعديل هو القانون رقم 91 لسنة .2018

أضاف أنه من أبرز العقوبات التي تضمنها القانون الأخير. والتي لم تكن كافية لردع المجرمين هي السجن المؤبد وغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد علي 10 ملايين جنيه لكل من قام بتهريب أثر إلي خارج جمهورية مصر العربية. والسجن المشدد لكل من قام بالحفر خلسة أو باخفاء الأثر أو جزء منه بقصد التهريب. ومصادرة الأثر والأجهزة والأدوات والآلات والسيارات المستخدمة في الجريمة لصالح المجلس الأعلي للآثار. والسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد علي 7 سنوات وغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تزيد علي مليون جنيه لكل من أجر أعمال الحفر بقصد الحصول علي الآثار دون ترخيص.

أكد ضرورة عدم التهاون والتحرك السريع لوضع وتفعيل قوانين جديدة أكثر غلظة وردعاً لمنع سرقة الآثار والاتجار مشدداً علي ضرورة ان تصل العقوبة إلي درجة الإعدام. لكل من يتاجر في الآثار. علي ألا تقل العقوبة عن السجن المؤبد مع غرامات مالية طائلة لكل من يمارس التنقيب أو يحرض عليه أو يشارك فيه بشكل مباشر أو غير مباشر. لانها تعد من أفظع الجرائم فيجب تصنيفها كخيانة عظمي تخل بالشرف. والأمانة وتضر بالبلاد حيث يتم التآمر مع الأجانب وعقد الصفقات معهم لبيع وتهريب تراث وكنوز الوطن وتاريخه من جانب كما أن لهذه الجريمة عواقب أخري وخيمة حيث يصل الأمر في أحيان كثيرة إلي مصرع المنقبين وانهيار الحفر عليهم أثناء البحث عن الآثار فضلاً عن انسياق البعض وراء الأوهام وارتكابهم جرائم القتل استجابة للنصابين والمشعوذين رغبة في فتح المقابر وسرقة الآثار والكنوز.

تاريخ حافل بالسرقات

مئات السرقات وعمليات التنقيب عن الآثار. تتم باستمرار بمختلف ربوع مصر خصوصاً بالأماكن التي تقع بمحيط المعابد والمتاحف والمناطق الأثرية. وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها في مكافحة جرائم البحث والتنقيب عن الآثار. من خلال ضبط تجار القطع الأثرية والعابثين بالأراضي التراثية بالحفر والتنقيب. وفضلاً عن وجود حالات كثيرة من محاولت البحث والحفر والتنقيب عن الآثار والتي يتم ضبط الكثير من مرتكيبها والقبض عليهم. إليكم. أهم أشهر الحوادث التي تم العثور فيها علي قطع أثرية بحوزة الجناة.

منذ بضعة أيام وبعد ساعات من إعلان مصر استرداد 117 قطعة أثرية تم تهريبها إلي فرنسا وبريطانيا. ووقف محاولات بيعها في صالات المزادات العالمية. تم القبض علي علاء حسانين. عضو مجلس الشعب السابق. بتهمة "تزعمه تشكيلاً عصابياً للتنقيب عن الآثار وتهريبها". وضبطت أجهزة الأمن بحوزة البرلماني السابق نحو 201 قطة أثرية. واعترف الجاني بأنه كان يقوم بخداع ضحاياه بإيهامهم ان المكان الذي حفروا فيه جن وعفاريت. للنصب عليهم. وأن ضحاياه متأكدون أنه كان يسخر الجن لخدمتهم والربح من ورائه. وكشف أن أماكن الحفر تقع في منطقة أثرية بالقرب من منطقة مصر القديمة. وان لديه مخزناً لتهريب الآثار.

قبل ذلك بأيام قليلة عثر علي كنز أثري داخل شقة سكنية بمنطقة الزمالك والتي عرفت إعلامياً بـ"مغارة علي بابا" أو "شقة الزمالك". حيث وجد بها 400 قطعة أثرية من التحف الفنية وأنتيكات ومشغولات ذهبية تقدر بمليار جنيه.
في مارس من العام الجاري أكدت تحريات قسم شرطة سياحة وآثار أسيوط. قيام عامل بدائرة قسم شرطة أول أسيوط بالحفر خلسة بمسكنه. بقصدد البحث والتنقيب عن الآثار. وبالفحص تبين وجود حفر بعمق 17 متراً. ينتهي بسرداب يتجه للناحية الجنوبية. وتم ضبط 2 قطعة عبارة عن "طبق من الفخار صغير الحجم. وكلجة دائرية من الرخام الأبيض ترجع للعصر الإسلامي".

في يناير 2021 تفاجأ أهالي نزلة السمان بالهرم بواقعة غريبة من نوعها. بعد إلقاء القبض علي عروسين استغلا ليلة دخلتهما لاستخراج 30 قطعة أثرية من مقبرة أسفل منزلهما.

في فبراير 2019 تمكنت قوات الأمن من ضبط متهم بالتنقيب عن الآثار أسفل منزله بطريقة غير مشروعة بالقرب من منطقة أهرامات الجيزة وعثر علي مقبرة أثرية أسفل منزله. وبعض التماثيل التي تعود للعصر الفرعوني.

في 2018 كانت قضية الآثار الكبري. التي تورط فيها بطرس رءوف بطرس غالي. شقيق يوسف بطرس وزير المالية المصري الأسبق. وآخرون حيث كشفت وسائل إعلام إيطالية عن ضبط أكثر من 21 ألف قطعة أثرية بحاويات دبلوماسية قادمة من مصر. بأحد الموانئ الإيطالية.

في أكتوبر 2019 تمكن ضباط مباحث شرطة السياحة والآثار في أسيوط. من ضبط 46 قطعة أثرية بحوزة مزارع و3 طلاب أثناء تنقبيهم عن الآثار في منزل الأول. ترجع للعصر الفرعوني والعصر اليوناني الروماني.

الجشع حولهم لشياطين
جرائم بشعة للطامعين.. انسياقاً وراء الدجالين والمشعوذين
يذبحون أبناءهم.. قرباناً لحراس المقابر الأثرية من الجن

جرائم شيطانية تدمي القلوب والعيون ويصعب علي البشر تصديقها وتؤكد أن الجشع يعمي أصحابه ويطمس علي قلبهم وعقولهم فيحولهم إلي وحوش تفترس أقرب وأغلي الناس لها. حتي يصل الأمر إلي ذبح الأبناء والتمثيل بجثثهم وتقديم دمائهم وأعضائهم قرباناً لحراس المقابر والخزائن الأثرية من الجن انسياقا وراء أوهام وأكاذيب الدجالين والمشعوذين النصابين الذين يستغلون هؤلاء من أصحاب النفوس المريضة والطامعة في الاستيلاء علي الكنوز الأثرية والفرعونية والممتلكات العامة.

شهد عام 2018 عدة حوادث بشعة حيث أحالت نيابة الصف التابعة لمحافظة الجيزة أباً وشقيقه ووالدته تعاونوا علي قتل ابنته لتقديمها للجن بعد أن زعم الدجالون انه مسئول عن حراسة آثار فرعونية أسفل منزل الجناة. وفي محافظة قنا كانت الطفلة "حليمة موسي". التي لم يتعد عمرها 7 أعوام. ضحية شروط وضعها دجال لاستخراج الآثار. أو كما يدعوها أبناء الصعيد حيث دفع أحد الدجالين المزارع الجاني لخطف الطفلة وذبحها علي المقبرة لتقديم دمائها قرباناً للجن لفتح المقبرة. وبمحافظة أسيوط عثر الأهالي بقرية دشلوط بمركز ديروط علي جثة طفلة وسط القمامة حيث أكدت تحريات الأجهزة الأمنية قيام سيدتين من أقارب المجني عليها باختطافها وقلتها بناء علي طلب أحد السحرة المشعوذيبن للكشف عن كنز أثري مدفون وتقديمها كقربان لحارس المقبرة الأثرية.

في أغسطس 2017 عثر في سوهاج علي جثة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات بها آثار ذبح وتبين انها ابنة أحد أفراد تشكيل عصابي مكون من 14 شخصاً للتنقيب عن الآثار منزل بمركز دار السلام. حيث قام بذبحها بعد أن أوهمه أحد المشعوذين بأن ذلك هو سبيل للتقرب من الجن وفتح المقبرة الأثرية من خلال تنقيبه عن الآثار بوجود كنز مدفون أسفل منزله وأنه لن يمكنه الحصول عليه إلا بعد تقديمه دماء أحد أقاربه كقربان مما دفع الشاب إلي تمزيق جسد شقيقته لاشلاء. ومع ذلك لم يجد ضالته وانتهي الأمر به خلف القضبان.

في 29 ديسمبر عام 2005 استيقظ أهالي عزبة شمس الدين التابعة لمركز بني مزار. بمحافظة المنيا علي مذبحة راح ضحيتها 10 أشخاص رجالاً ونساءً بهدف بتر بعض أعضائهم وتقديمها قرباناً للجن لفتح مقبرة فرعونية.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق