عقد عددا من اساتذة القلب والأوعية الدموية مؤتمرًا علميًا للتوعية باستخدام مضادات التجلط والفرق بين أنواعها المختلفة،
وقال د مسعد سليمان أستاذ جراحة الأوعية الدموية، إن مضادات التجلط أو مضادات تخثر الدم هي الأدوية التي تعمل على منع تكَوّن جلطات الدَّم داخل الأوعية الدموية، وتستخدم هذه الأدوية لتقليل خطر الإصابة بحالات خطرة، مثل السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والانسداد الرئوي.
وأوضح أن هناك عدة أنواع من الأدوية المضادة للتخثر، يعمل كل منها بطريقة مختلفة لمنع تجلط الدم، مؤكدًا أنه خلال السنوات الأخيرة ظهر جيل جديد من مضادات تجلط الدَّم، عرف باسم مضادات التجلط الفموية الحديثة
وتابع: من أهم مزايا مضادات التجلط الفموية الحديثة أنها لا تحتاج إلى تكرار إجراء التحليل الخاص بسيولة الدم، لأنها تحقق كفاءة في عمل سيولة منضبطة، وتقلل احتمالية تعرض المريض لنزيف.
فيما أكد د.نبيل فرج استاذ ورئيس قسم القلب جامعة عين شمس، أن الاسبرين ليس مضاد لتخثر الدم كما يعتقد البعض، لكنه نوع من الأدوية التي تعمل على تثبيط الصفيحات الدموية، مشيرًا إلى أن الأسبرين لا يمنع الجلطات الناتجة عن الذبذبة الأذينية، لكنه قد يكون مناسب لمرضى الشرايين التاجية.
وأشار إلى أن علاج الذبذبة الأذينية يعتمد على تناول أدوية خاصة تساعد على سيولة الدم لمنع تكون الجلطات داخل الأذينين، مشددًا على ضرورة تناول هذه الأدوية تحت إشراف طبي.
وأشار د. حسام قنديل، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية،
إلى أن مضادات التجلط التي تحتوي على المواد الحديثة أكثر مضادات التجلط الفموية شيوعاً في الأستخدام، لكن تناوله يحتاج إلى اتباع الكثير من الاحتياطات أهمها إجراء فحص دوري لمتابعة المستوى المناسب، كما يتأثر هذا الدواء بالأطعمة التي يتناولها المريض وقد يتفاعل معها.
وأكد أهمية مضادات التجلط بالنسبة لحالات الذبذبة الاذينية لحمايتها من الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية، وأي مضاعفات أخرى متعلقة بالقلب.
وذكر أن الذبذبة الأذينية عبارة عن ضربات القلب السريعة غير المنتظمة والمتسارعة، ومن أسبابها المحتمَلة ارتفاع ضغط الدم، والنوبة القلبية، ومرض الشريان التاجي.
وشدد د.عمر جاد استاذ جراحة الأوعية الدموية بقصر العيني، على أهمية مضادات التجلط في علاج بعض لحالات كورونا، على أن يتم ذلك وفقًا لمعايير محددة، أهمها تحليل D-dimer وهو اختبار دم يمكن استخدامه للمساعدة في استبعاد وجود جلطة دموية خطيرة، على أن يتم تناولها تحت إشراف طبي.
اترك تعليق