رحلة واحدة لسيوة ولمدة ٣ أيام تجعلك تتخلص من آلامك وتشعرك بالراحة النفسية . رمال سيوة تمنحك أفضل علاج لأمراض العظام والمفاصل فالمراكز العلاجية توفر السكن والإعاشة والعلاج بمستويات مختلفة وأسعار تناسب الجميع وشاب سيوى يطلق مبادرة بأسم المرحوم الحاج عبدالرحمن الشرايك للعلاج .
وواحة سيوة تتميز بالطبيعة الساحرة لما تمتلكه من العديد من المقومات تجذب الكثير من مختلف أنحاء العالم ولعل أهم ما يميز تلك البقعة هو طيبة أهلها وفطرتهم وحسن تعاملهم مع الضيوف والسياح وحفاظهم على طبيعة واحتهم وبيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم وقناعتهم .
واهم مايميز واحة سيوة أماكن العلاج الطبيعى الاهم والاشهر فى مصر والدول العربية والعالم وتنتشر بها العيون الطبيعية الباردة والساخنة والمياة الكبريتية القلوية وما أكتشف حديثاً بحيرة الملح وكل ذلك يحمل العديد من الفوائد العلاجية للبشرة .
وما يتعلق بالرمال فهى ذات خصائص علاجية أكتشفها السيويين منذ سنوات عديدة وأستخدموا هذا العلاج من خلال دفن الشخص فى حفرة من ١٠ دقائق إلى ١٥ دقيقة يومياً ولمدة تتراوح ما بين ٣ و ٧ أيام وعقب الأنتهاء من حمام الدفن بالرمال يقوم الشخص بالجلوس داخل خيمة محكمة الغلق لمدة لاتقل عن ٣٠ دقيقة .
ويقول عبد العزيز زكريا صاحب شركة للسياحة العلاجية ان هذا النوع من العلاج الطبيعى من خلال الدفن مميز في سيوة و فيه يتخلص المرضى من العديد من الأمراض والآلام المزمنة التى ليس لها علاج ولجأ أصحابها للمسكنات والعقاقير من دون فائدة مثل أمراض الروماتيزم .
وتشهد واحة سيوة الآن تزامناً مع بداية فصل الصيف البدء لموسم السياحة العلاجية وتوافد العديد من المرضى من داخل مصر وخارجها وأنتعاش حركة السياحة والتجارة فى تلك الفترة وعدم أقتصار زيارة الواحة فى الشتاء كما هو معروف فواحة سيوة تعد من أجمل وأهم المقاصد السياحية الشتوية إلى جانب أحتفاظ أهل الواحة بطابعهم البيئى والفطرى من حيث الطراز المعمارى الفريد أو حفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم وكذا سلوكياتهم اليومية فى الحياة .
أن عملية العلاج بحمام الدفن بالرمال تبدأ بعد منتصف شهر يونيو وتستمر حتى منتصف سبتمبر من كل عام ويعتبر شهر أغسطس هو أنسب الشهور للعلاج
كما أن هناك أعداداً كبيرة تأتى إلى واحة سيوة من مختلف محافظات مصر ويقصدها أيضا السائح العربى والأجنبى من أجل التداوى والعلاج الطبيعى كما تتزايد تلك الأعداد فى كل عام مع أزدياد شهرة سيوة وبقدرة وكفاءة هذا العلاج الطبيعى وتوفر المراكز العلاجية أهم ما يحتاجه الزوار من أقامة وخدمة وأعاشة وأنتقالات داخلية خلال مدة العلاج .
ويضيف عبد العزيز أما عن التكلفة فتختلف بحسب الأمكانيات التى يحتاجها الفرد وعدد أيام العلاج والأنتقالات وأماكن الأقامة فيوجد أقامة فى فنادق متميزة أو فى شاليهات فندقية أو فى كامبات سياحية أو فى المراكز العلاجية وكلها أماكن تناسب جميع المستويات وزوار الواحة .
وهناك أماكن مخصصة لعلاج السيدات بعيداً عن أماكن الرجال وتعمل فيها وتشرف عليها سيدات وفتيات من الواحة ولديهن الخبرة فى هذا المجال وممنوع بشكل قاطع التصوير داخل أماكن علاج السيدات .
وبجانب هذا العلاج الطبيعى لدينا متخصصين فى العلاج بالأعشاب الصحراوية والتى تعالج العديد من الأمراض عن طريق الشيخ مفتاح محمد على تلكم وهو معالج معروف بسيوة
كما يوجد أحد أشهر الشباب بسيوة ويعمل بمرفق أسعاف سيوة المسعف أحمد عبدالله فركات والذى يقوم بمتابعة المرضى بصفة يومية بالكشف الطبى عليهم وقياس الضغط والسكر وتقديم العلاج اللازم لأصحاب الحالات المرضية التى تحتاج إلى متابعة ورعاية خاصة والذى أطلق مبادرة قبل بداية هذا الموسم بأسم المرحوم الحاج عبدالرحمن الشرايك صاحب الخبرة الطويلة فى العلاج بالدفن بالرمال وذلك تكريماً وعرفناً لما قدمه فى هذا المجال .
ويقول الشاب محمد عبدالرحمن الشرايك صاحب حمامات رمال آمون بمنطقة الدكرور أن غالبية من يأتى للعلاج بالدفن بالرمال يعانون من أمراض مثل الروماتيزم والروماتويد المفصلى والنقرس والأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق إضافة إلى من يعانون قصور الشرايين والسمنة الزائدة وغيرها من الأمراض وتساعدهم حمامات الرمال على الشعور بالهدوء والراحة وتخلصهم من القلق ومختلف الضغوط النفسية بصفاء الذهن والنفس .
ويضيف أبوالقاسم الشرايك أن أهالى سيوة ورثوا العلاج بالدفن بالرمال من والده المرحوم الحاج عبدالرحمن محمد الشرايك والذى ورثها من عمه المرحوم أبوالقاسم الشرايك والذى ورثها من أجداده الذين أكتشفوا تلك الطاقة العلاجية لرمال جبل الدكرور مؤكداً أنه ليس كل مكان فى سيوة يصلح للعلاج وأن أفضل مكان هو فى منطقة جبل الدكرور لأنه أعلى الأماكن فى سيوة وجاف وخالى من الرطوبة .
وأشار هلال طومى كبير المعالجين بالمركز العلاجى إلى أن واحة سيوة تتفرد بوجود حمامات الرمال العلاجية والعلاج بالمياه الكبريتية الفوارة والأحجار الساخنة والطمى الطبى إلى جانب الهدوء الساحر ونقاء الجو وأنعدام الرطوبة والبحيرات المالحة وهو ما يجعل سيوة من أفضل الأماكن فى العالم للسياحة العلاجية ومقصد للراغبين فى الراحة والهدوء والأستجمام
أما عن البرنامج العلاجى اليومى للمريض فيتم تنظيم رحلة ترفيهية لمشاهدة بحيرات الملح والعيون الطبيعية وبعدها يبدأ البرنامج اليومى صباحاً بتناول الإفطار ويمنع المريض بعد ذلك من تناول الطعام حتى الساعة ١٢ ظهراً ويسمح له بتناول السوائل فقط ويتم تجهيز حفرة الرمال منذ الصباح لتتشبع بحرارة الشمس وعند الظهيرة يتم نقل المرضى من مكان إقامتهم إلى "المردم" ويتم دفن المريض في الرمال لمدة من ١٠ دقائق إلى ١٥ دقيقة حسب الحالة ويحظر على مرضى القلب ومن سبق لهم إجراء عمليات قلب أو تغيير صمام العلاج بالردم لأنه يمثل خطورة على حياتهم
أن عملية الدفن بالرمال تتم من خلال عمل العديد من الحفر يومياً فى الصباح الباكر وتترك حتى بعد الظهر ويتم فيها إدخال المرضى لتلك الحفر ومن ثم تبدأ جلسة الدفن أو الحمام الرملى ثم بعدها يلف المريض ببطانية بحيث لا يتعرض للهواء ويدخل إلى خيمتة وهى تشبه السونا كما ويحظر تناول المريض للمياه ويتناول مشروب الحلبة فقط وبعد جلسة الخيمة يتم نقله إلى غرفته وفى الغرفة يقدم له الشربة البلدى وعصير الليمون حتى يستعيد قوته وعافيته ويعود لحالته الطبيعية ويظل المريض على هذه الحالة ويفرز كميات كبيرة من العرق ثم يبدأ المريض بعد ذلك فى إزالة ما تبقى من رمال بفوطة ويحظر عليه الأستحمام أو غسل جسده طوال فترة العلاج لكن يسمح له بالوضوء ثم يتناول المياة والطعام بشكل طبيعى .
وبعد نهاية كورس العلاج يتم عمل مساج وتدليك بزيت الزيتون لغلق مسام الجسم لحماية المريض من أى تيارات هوائية قد تسبب له الضرر .
اترك تعليق