خطوات ثابتة وموفقة، استطاع ان يحققها الفنان اللبناني كميل سلامة في الأعمال التي قدمها في مصر حتى الآن، خاصة في مسلسل "هجمة مرتدة" مع الفنان أحمد عز وهند صبري، حيث جسد شخصية متلونة مصلحتها تغلب كل شئ، واستفز المشاهدين بأسلوبه وهدوءه وبساطته، وهذا بالإضافة لدوره السابق في فيلم "الفلوس" مع تامر حسني، الذي حقق إيرادات كبيرة في دور العرض السينمائية.
تحاورت الجمهورية اونلاين مع "كميل سلامة"، عن كواليس تصويره هجمة مرتدة، ورايه في الدراما اللبنانية الخالية، بالإضافة للجديد الذي يستعد له الفترة القادمة.
بداية.. ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها عن مسلسل "هجمة مرتدة"؟
المشاركة بحد ذاتها في مسلسل بهذه الأهمية و في مصر كان لها أثر إيجابي جدّاً بين المحبين والأصدقاء. و من ناحية ردود الأفعال الفنيّة، فقد صدرت في لبنان مقالات تثني على المسلسل وعلى أدائي لشخصيّة "جبران" .
حدثنا عن كواليس التصوير؟
مشاهد شخصيّة "جبران" تمّ تصويرها خلال يومين في شهر فبراير2019، وكانت لي فرصة لأتعرّف عن قرب على المخرج الأستاذ أحمد علاء الديب والسيّدة هند صبري و فريق الانتاج والتصوير ...والحقّ يقال لم ألمس سوى الاحتراف والاحترام المتبادل والاستقبال اللائق وكأني أعرف الجميع منذ وقت طويل ..الكواليس كما العمل كانت فرصة لتوثيق التعارف وتبادل الخبرات ولو بسرعة ، نتيجة لضغط العمل وقصر المدّة على أمل تجديد التعاون ...
بماذا تقييم تجربتك في فيلم "الفلوس" مع تامر حسني؟*
تجربة فيلم الفلوس كانت قصيرة وسريعة ، غير أنّ نتيجتها على الصعيد الشخصيّ كانت ممتعة ومفيدة ، فالتعرّف الى فنّانين وعاملين في القطاع السينمائي المصري والعربي إجمالاً هو غنى للجميع . وعلى الصعيد الفنيّ الشخصيّ كانت الباب الذي فتح أمامي أفقاً جديداً ..وهنا لا بدّ من أن أذكر بالخير المخرج الأستاذ سعيد الماروق و المنتج الأستاذ زيد الكردي اللذين ساهما بشكل خاصّ في هذه الخطوة .
*حققت نجاح في "بيت خالتي".. لماذا لا تكرر تجربة الكوميديا مرة أخرى؟
المسلسل الكوميدي "بيت خالتي " وتتمّته "نيّال البيت " ، خمس و تسعون حلقة على مرحلتين امتدتا من 1987 الى 1989 ومن 1998 الى 2000 حقّق نجاحاً كبيرا ً في لبنان وفي العالم العربي وأيضاً في أميركا وأستراليا بين الجاليات العربيّة هذا المسلسل كان من تأليفي واهتممت فيه أيضاً بإدارة الممثلين ...
أما تكرار التجربة فمرهون طبعاً برغبة الشركات المنتجة في تقديم هذا النوع من كوميديا المواقف التي تعتمد على شخصيّات ثابتة في ديكورات قليلة ومواقف متنوّعة من نوع السيتكوم .
كيف ترى الدراما اللبنانية هذه الفترة؟
الدراما اللبنانيّة ، رغم الظروف الحاليّة، أثبتت أنّها تستطيع أن تقدّم المستوى الفنيّ العالي الذي يؤهلّها لاحتلال مكانة مميّزة بين هذا الكمّ الكبير من الأعمال وذلك بفضل شركات الانتاج التي وعت أهميّة الاسهام الماديّ والفنيّ لإنجاح الأعمال على شاشات التلفزيون وعلى المنصّات ..ووعت أنّ جيل المشاهدين لم يعد يكتفي بالحدّوتة فهو يشاهد ويختار وينتقد .
وكما شركات الانتاج ، يعود الفضل أيضاً وبشكل أساسيّ الى جيل المخرجين والممثّلين والتقنيّين الذين يخصّصون سنوات من الدراسة ليتعلّموا فيصبحون أهلاً لممارسة دورهم في صناعة الدراما .
*كثير من النجوم العرب يفضلون المجئ لمصر سعيا للانتشار.. كيف ترى هذا الأمر
لطالما كانت مصر وجهة الفنّانين العرب للانطلاق عربيّاً في السينما ...والآن ، وفي زمن العولمة والانتشار بات أيّ عمل جيّد في أيّ بلد هدفاً للفنان الذي يسعى الى الانتشار وتحقيق الأفضل .
وطبعاً ما زالت مصر بفضل الكمّ من الفرص التي تقدّمها والأعمال الغزيرة التي تنتجها وجهة الكثيرين ...و لا ننسى فكرة الأعمال الفنيّة المشتركة التي يتمّ انتاجها في مصر ولبنان وغيرها والتي ان توفّر لها المنطق الدرامي لتعدد الجنسيّات و اللهجات فيها ، تصبح المنطلق الصحيح لتبادل الخبرات وتفاعل الفنّانين .
* واخيرا.. ما الجديد الذي تحضره الفترة القادمة؟
أنا الآن في مرحلة تصوير دور أساسيّ في مسلسل عربيّ يتمّ تصوير الجزء الأكبر منه في مصر ..وقد حضرت ثلاث مرّات في خلال شهرين لاستكمال التصوير ..وفي كلّ مرّة ألقى نفس الترحيب والحبّ ..المسلسل عنوانه المؤقّت "سنوات الحبّ والحرب " .
اترك تعليق