قال عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، إن المواطن المصري لن يشعر بأي ضرر من التخزين الثاني لـ السد الإثيوبي .
وتابع شراقي خلال لقاء مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر مستعدة لجميع السيناريوهات بشأن السد الإثيوبي ولكن الدولة المصرية لن تفرط في حصتها من المياه وفي الوقت نفسه تحافظ على الاحتياطي من المياه في بحيرة ناصر.
وأضاف شراقي أن إثيوبيا رفضت وجود خبراء أجانب لعدم إدانتها كما حدث في اللجنة الدولية. مشيرا إلى أن ملف مصر والسودان لمجلس الأمن سيتضمن مراحل التفاوض في أزمة السد وتقرير الخبراء الدوليين وآراء الاستشاريين الألمان والفرنسيين والإنجليز في السد سيكون ضمن الملف.
وأوضح أن الخبراء أكدوا أن الدراسات الهندسية للسد الإثيوبي غير مكتملة ولكن إثيوبيا اشترطت ألا تكون المفاوضات مانعة لاستمرار بناء السد وهذا أمر غريب.
وقال شراقي، إن الاتحاد الأفريقي منظومة ناشئة وإمكانياته متواضعة، ولا يملك آليات لحل أي قضية تشهدها القارة، إلا وكانت مصر استخدمتها خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي في العام 2019.
وتابع أن الاتحاد الأفريقي لم يقدم جديدًا في أزمة سد النهضة.
وتساءل، أين الاتحاد الأفريقي من مشاكل القارة، مثل ما يحدث في ليبيا، وتطورات الأحداث في تيجراي وغيرها من القضايا التي يعجز عن حلها الاتحاد الأفريقي قيتم اللجوء لمجلس الأمن.
وأشار عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، إلى أن مباحثات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي طال أمدها لمدة قاربت عاما كاملا دون أي جديد.
ولفت إلى أنه حتى الوقت الحالي، لم تشغل إثيوبيا توربينات سد النهضة، مستنكرًا إدعاء إثيوبيا وزعمها كذبًا أن مصر وافقت على جدول ملء سد النهضة.
ووجه السودان طلبا رسميا، اليوم الثلاثاء، إلى مجلس الأمن لعقد جلسة في أقرب وقت لمناقشة أزمة سد النهضة.
وطالبت وزارة الخارجية السودانية مجلس الأمن بإيجاد وساطة جديدة في ملف سد النهضة، بعد فشل محاولات الوساطة المختلفة أمام تعنت إثيوبيا في المفاوضات.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصاق المهدي إن السودان يأسف لإجراءات إثيوبيا المنفردة في سد النهضة والتي تهدد حياة الملايين.
وأضافت وزيرة خارجية السودان في رسالتها التي بعثت بها إلى رئيس مجلس الأمن إن مفاوضات سد النهضة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي وصلت إلى طريق مسدود، حيث "قابلت إثيوبيا جهودنا المخلصة بالتعنت".
وتابعت:"نطالب كل الأطراف على الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ اي اجراءات أحادية الجانب.
وناشدت جميع الأطراف بالبحث عن وساطة مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية في مفاوضات سد النهضة.
ودعا السودان الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وكل المنظمات الدولية و الاقليمية للمساعدة في دفع مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ببذل مساعيها الحميدة وجهودها للوساطة لحل هذا النزاع.
اترك تعليق