تعد السلاحف البحرية من الحيوانات المهددة بالانقراض والتي تعاني الكثير من التحديات حتي تنجو سلحفة او اثنتان من أصل ألف بيضة تقريبا، والسلحفاه هي رمز للحكمة في بعض الحضارات التاريخية .
وتمتلك السلاحف البحرية درع انسيابي يميزها، وزعانف طويلة بالإضافة لعنق غير قابل للانكماش...ولديها رئتين فهي تحتاج أن تطفو على سطح المياه للتنفس؛ ولذلك يعد ركوب البشر للسلاحف بهدف التسلية مؤذي جدا ويمكن أن يؤدي لموتها، لأن ركوب الشخص عليها يعوقها من الصعود للسطح للتنفس.
من أصل 100 نوع تم وصفها في السجلات الأحفورية، يتبقى لنا فقط 7 أنواع على قيد الحياة...ففي البحر الأحمر خمس أنواع وهما كالتالي:
أول نوعين هما "The green turtle و The hawksbill turtle" وهما الأكثر انتشاراً .
النوع التالت هو " The leatherback turtle " وهو نادر التواجد.
النوع الرابع هو " The olive-ridley turtle" هو أصغر الأنواع وتفضل أن تكون بعيدة عن الساحل.
النوع الخامس والأخير هو "The loggerhead turtle " ويتم رصدها في خليج عدن..ونادراً ما تصل للبحر الأحمر المصري فالسلاحف تجيد السباحة بقوة، مثلاً نوع "السلحفاه الخضراء / Green turtle" سرعتها حوالي 1.5 إلى 2.3 كيلومتر في الساعة، بينما الـ "leatherback turtle " سرعتها بتترواح من 1.5 إلى 9.3 كيلومتر في الساعة.
والسلاحف الموجودة في البحر المتوسط هي: السلحفاه الخضراء ـ Green turtle، والسلحفاه جلدية الظهر، والسلحفاه ضخمة الرأس " كاريتا كاريتا".
ونلاحظ انخفاض السلاحف بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة منها الصيد لأكلها او شرب دمائها بغرض تقوية الصحة أو للاستفادة من جلودها، وتغير المناخ الذي يؤثر علي الحياة البحرية، وأخيراً التلوث وتنمية السواحل بشكل غير مسئول.
ومن هنا يمكنا أن نطرح سؤال هام وهو:
ماذا يمكن أن يفعل الفرد للحفاظ على السلاحف البحرية؟
أبسط الاشياء ان يبتعد الافراد عن إلقاء القمامة في البحر، حيث تتغذى السلاحف البحرية على الـJelly Fish والتي تشبه الى حد كبير الأكياس البلاستيك، والتي يتم أكلها بالخطأ مما يؤدي الى أكلها بشكل بطئ ومؤلم.
كما يشمل التحذير هنا ترك القمامة على الشاطئ أو حتى في أماكن بعيدة عنه، لأن الهواء يحركها الى البحر، ولاشك أنه لابد من إلقاء القمامة في المكان المخصص لها.
جدير بالذكر الحدث القاسي الذي حدث هذا العام قبالة سواحل تكساس والذي تسبب في تجميد ألاف السلاحف البحرية، حيث اثر تغير المناخ بشكل أساسي علي الحياة البحرية وقضى على عدد كبير من السلاحف البحرية المهددة بالأنقراض.
فلم تجمد الموجة قاسية البرودة التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية أطراف السكان فحسب، وإنما أثرت أيضا على آلاف السلاحف البحرية التي لم تألف هذا الانخفاض الشديد في درجات الحرارة...ونقل المتطوعون نحو 4700 سلحفاة إلى مركز للمؤتمرات حيث وضعوها في أحواض لحين إطلاقها مجدداً في المياه عندما تصبح أكثر دفئا.
وقالت ويندي نايت، المديرة التنفيذية لمركز أبحاث وحماية السلاحف البحرية الذي يساهم في جهود الإنقاذ: "إنه حدث غير مسبوق، أن المياه تجرف عادة بين 100 و500 سلحفاة إلى سواحل جنوب تكساس كل شتاء".
وأظهرت الصوره التي نشرها "إد كوم"، المدير التنفيذي لمكتب المؤتمرات والزوار بجزيرة ساوث بادري، المتطوعين وهم ينقلون السلاحف بحرص إلى عربة لنقلها الى مركز المؤتمرات الذي انتشرت السلاحف من كافة الأشكال والأحجام على أرضيته.
ووصف "كوم" السلاحف بأنها "تجمدت من البرد"، وهي حالة تظهر فيها الحيوانات ذوات الدم البارد تفاعلات مفاجئة مثل عدم القدرة على الحركة والسبات عندما تنخفض الحرارة في البيئة المحيطة بها...وقال: "نقلناها إلى مركز المؤتمرات لإعادة درجة حرارتها إلى مستواها الطبيعي".
وأضاف: "جمعنا الكثير منها والآن سنحاول إنقاذها".
حازم الكواكبي
مؤسس فريق حماية وانقاذالكائنات البحرية
اترك تعليق