قال د. رفيق الدياسطي، استاذ الجغرافيا والتنمية البشرية بجامعة حلوان، ان التجربة الأولي للخروج من الوادي والدلتا كانت فترة السادات بإنشاء 30 مدينة من 1980 حتي سنة 2000 تستوعب 15 مليون نسمة بدءاً بالشروق والعبور والسادات ومايو وأكتوبر وعطلت الفترة اللاحقة.
أضاف استاذ الجغرافيا والتنمية البشرية بجامعة حلوان أن الرئيس السيسي قام بإحياء الفكرة مرة أخري مشيراً إلي انه استشعر الضغط السكاني الواقع على المرافق والخدمات التي لا تفي باحتياجات السكان وتم وضع خطة للدولة والخروج من الوادي الضيق للخروج إلي الوادي والدلتا - رأينا العاصمة والعلمين كمدن صناعية عالمية تستوعب ملايين الفترة القادمة.
أشار د. الدياسطي، إلي وجود تجارب مهمة في مدينة المنصورة الجديدة ومدينة رشيد الجديدة ودمياط الجديدة وسوهاج وأسيوط والمنيا وهذه المدن التوأمية للمدن القديمة الغرض منها تخفيف الضغط عن المدن القديمة ومواجهة ارتفاع الاسعار والضغط السكاني وأسعار الشقق منوهاً إلي ان النظام العمراني الذي تتبناه الدولة ينقسم إلي 3 اشكال الأولي خاص بمحدودي الدخل من خلال الإسكان الاجتماعي والثاني المستوي الاقتصادي المميز وأخيراً المستوي الذي يناسب النخبة كما يقولون .
لفت د. الدياسطي، إلى أن الوادي والدلتا علي 35 ألف كم مربع بما يعادل 3% من مساحة مصر ويتركز عليهم حوالي 98.8% من سكان مصر يعني أكثر من 100 مليون نسمة في الوادي الضيق في حين ان سيناء 61 ألف كم يعيش عليها 600 ألف نسمة.
ألمح إلى أن المخطط الحكومي بمضاعفة المساحة المعمورة من 7% إلي 14% خلال خطة 2030 ضعف المساحة القائمة علي مدار 10آلاف سنة انجاز نستطيع ان نضاعف هذا الانجاز في سيناء والواحات، مشيراً إلى ان سيناء تعوم علي خزانات مياه جوفية تستطيع ان تعول السكان الا ان المصري اعتاد الاقامة على ضفاف النيل، موضحاً ان هناك مناطق أشد قحولة من سيناء في ليبيا يعيش عليها المجتمع الليبي.
اترك تعليق