تتميز دولة 30 يونيو بأنها تواجه المشاكل المزمنة بكل شجاعة بعد أن تقوم بدراسة تفاصيلها جيدا حتي تتمكن من القضاء عليها من جذورها ومشكلة العشوائيات ليست ببعيدة.
الآن جاء الدور علي أزمة القمامة والتي فشلت في مواجهتها كل الأنظمة السابقة بعدما استخدموا كل الأدوات المتاحة المحلية وأيضا الأجنبية ومع ذلك كانت النتيجة الفشل الذريع وتفاقم المشكلة.
ومنذ أيام أعلنت الحكومة استنفارها التام لمواجهة مشكلة القمامة من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع شركتين من القطاع الخاص وذلك بوجود 4 وزراء يمثلون الحكومة وهم: وزراء المالية والبيئة والإنتاج الحربي والتنمية المحلية بالاضافة لمحافظة القاهرة حيث ستعمل الشركتان في "18 حيا" بالعاصمة خلال الشهور الثلاثة القادمة.
يتضمن هذا الملف أيضا فكرة يطبقها بعض الشباب وهي شراء القمامة من المواطنين أو كما يقولون "هناخذ الزبالة ونديك فلوس.. زبالتك مترميهاش" وذلك لتشجيع فكرة الفرز من المنبع.
"الجمهورية اون لاين" رافقت أصحاب الفكرة خلال جولتهم لشراء "الزبالة" للتعرف علي مزايا الفكرة وآلية تطبيقها.
أصحاب الفكرة:
ننسق مع المواطنين للوصول إليهم.. ونخطط للتعميم بكل المحافظات
ننتظر الدعم من الأجهزة التنفيذية.. و"شئون البيئة" يتعاون معنا
نجحنا في إقامة مهرجان "الزبالة".. وتذكرة الدخول "5 كيلو قمامة"
"هناخد الزبالة ونديك فلوس.. زبالتك ما ترميهاش.. وزن زبالتك فلوس".. بهذه الجمل التلقائية والبسيطة نجحت شركات جمع القمامة الخاصة والتي جاءت علي يد مجموعة من الشباب. في تحقيق الهدف الذي اخفقت فيه شركات كبري وعملاقة وقد تكون شركات أجنبية خارجية عهدت لها الحكومة بملف جمع القمامة وتنظيف الشوارع.. وها هم مجموعة من الشباب يقترب عددهم من الـ50 فردا بينهم فتيات. ميزتهم روح الجماعة. أسسوا شركة لجمع القمامة من المنبع اسموها "زبالة ستور". بدأ فكرتها الشاب "عماد حسن" 38 سنة خريج إدارة أعمال تخصص تطوير تسويقي. وزميله "عمر شحات" طالب جامعي يدرس بيزنس. قالا إن فكرة "زبالة ستور" جاءت من المشاهد المنفرة للقمامة بالشوارع بسبب سلوك "النباشين" الباحثين عن نوعيات معينة من مخلفات الشقق من كارتون وزجاج بلاستيك. وتركهم ما تبقي من القمامة في مشهد مقزز يتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة والتلوث البيئي. فقررا شراءها وإعادة تدويرها لتحقيق أهداف عدة منها تحقيق ربح مادي. ونشر الوعي البيئي. والسلوك المتحضر. وتشغيل الشباب والطلبة وتوفير فرص عمل لهم. وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة. والمساهمة في رفع اقتصاد الدولة وانتهي بهم الابداع في الفكرة حتي نفذوا علي مدار أربعة مواسم ما يعرف بـ"مهرجان الزبالة".
"عماد حسن" صاحب فكرة "زبالة ستور" قال: فعليا علي الأرض بدأنا عام 2016. بإنشاء صفحة علي مواقع التواصل الاجتماعي واخترنا اسما لافتاً للانتباه ومقصودا وهو "زبالة ستور" ودعونا الناس في منشورات علي الصفحة بجمل بسيطة لتصل لهم الفكرة وتشجعهم علي المشاركة بسهولة مثل:"هناخد الزبالة ونديك فلوس... زيالتك ما ترميهاش" وشرحنا لهم الفكرة وهي قيامهم بفصل المخالفات والقمامة من المنبع لديهم. وتجهيز كل نوع علي حدة من كرتون. ورق. زيوت طعام. زجاج. بلاستيك. خبز. ويتم الذهاب إليهم حتي وحداتهم السكنية. ووزنها أمامهم واستبدالها بمبلغ مالي حسب سعر الكيلو في كل نوع وهو ما يسمي بنظام "الحافز".
واستكمل "عمر شحات" عضو فريق "زبالة ستور" شرح الفكرة. قائلا: أكثر ما كنا نصبو إليه هو القضاء علي ظاهرة النباشين الذين يخلف سلوكهم مشاهد منفرة تقضي علي الشكل الجمالي للشوارع وتجر الأمراض والأوبئة. هكذا كان التجاوب شيئا فشيئا علي صفحات التواصل حتي حازت الصفحة وتعامل فريق "زبالة ستور" علي إعجاب الكثير. حيث يتم التواصل عبر أرقام التليفون المعلنة وتحديد الموعد لذهاب بعض أعضاء الفريق إلي العناوين بالمناطق المختلفة بالقاهرة والجيزة. و نخطط في الفترة القادمة لوصول الفكرة إلي جميع محافظات مصر. وندعو الشباب إلي تنفيذها حتي تحت أسماء مشاريع مختلفة لكي تتوسع ونستطيع محاربة النباشين وتحقيق المنظر الجمالي في كل شوارع مصر.
أما عن"مهرجان الزبالة" فقال أعضاء الفريق إنهم علي مدار 4 سنوات متتالية نجحوا في إقامته في أكثر من حي بالقاهرة والجيزة وكان "تيكت المهرجان". أو تذكرة الحضور عبارة عن 5 كيلو من الزبالة من أنواع "الورق.. الزجاج.. البلاستيك.. الكانزات الفارغة". كشرط للحضور.. وكان يقام لمدة 3 أيام تخصص خلالها ورش لتعليم الأطفال إعادة تدوير بعض مخلفات القمامة مثل الخيش وعجل السيارات وتنفيذ أفكار متعددة من مخلفات الزبالة. والتبرع بجزء من دخل بيع هذه المنتجات إلي دور الأيتام وتحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.
وعن المعوقات التي تواجه المشروع قال أعضاء فريق "زبالة ستور": أولا مفيش تعاون من الأجهزة التنفيذية زي الأحياء.. بنبعتلهم مش بيردوا علينا. محتاجين نواب مجلس الشعب يفعلوا كل واحد في منطقته. وده هيكون قوة. لكن صعب أصلا الوصول ليهم.. مش بيردوا علي التليفون من أساسه. ونعلم أن الرئيس يدعم مشاريع الشباب وريادة الأعمال خاصة الاستثمار البيئي. ولكن الجهة الوحيدة المتعاونة معنا هي جهاز شئون البيئة فرع القاهرة الكبري فقط".
قالوا حاليا بدأنا نجهز لفعاليات اليوم العالمي للبيئة ويتضمن عرض أزياء من المخلفات وافتتاح أول مكان لبيع منتجات معاد تدويرها وإطلاق "منصة التعداد الأخضر" والتي تستهدف حصر وتسجيل أسماء كل من يساهم في فصل المخلفات.
تابعوا: إن "زبالة ستور" نموذج مصري لريادة الأعمال في الاستثمار البيئي تم تنفيذه في المغرب من خلال شباب المغرب وتم تكريمهم من عاهل المغرب. وكذلك مبادرة العطاء في الإمارات اثنت علي الفكرة وحاليا في المملكة العربية السعودية تم تنفيذ أكبر وعاء في العالم لجمع العبوات الفارغة.. يعني كل الدول بتدعم وإحنا في مصر أصحاب الفكرة مش عارفين نلاقي حد يدعمنا.
"الجمهورية اون لاين" تعايش فريق جمع القمامة من المنبع يوماً كاملاً
كيلو الورق بجنيه.. الزيت المستعمل بـ..6 و"نيفين" باعت "كانزات" بـ55 جنيهاً
مني: سلوك متحضر
جيهان: باخد فلوس من الزبالة
حارس عقار: ارتحنا من النباشين
"الجمهورية اون لاين" شاركت فريق جمع القمامة من المنبع "زبالة ستور" جولتهم التي اعتادوا عليها وفق برنامجهم الاسبوعي في يومي الجمعة والسبت. لجمع المخلفات المفصولة. من داخل الوحدات السكنية. بواسطه عملائهم المشتركين معهم في "برنامج حافز زبالة ستور". وكان المقرر في هذا الأسبوع بداية الجولة من محافظة الجيزة بعد صلاة الجمعة مباشرة. حيث كانت نقطة الانطلاق منطقة أول فيصل. واصطحبا كل من "عماد وعمر" أعضاء الفريق سيارة نصف نقل. قاصدين عددا من العناوين التي تم التنسيق معها تليفونيا.
وصل الفريق إلي أحد شوارع فيصل بمحطة المساحة وصعد الطابق الخامس حيث شقة "مني ماهر" فتاه في سن الشباب وتعمل مرشدة سياحية. قامت بتجميع كميات من الورق والكتب لديها وتم وضعها علي ميزان صغير محمول في يد أحد أعضاء الفريق. لتزن 33 كيلو من الورق. دفع أعضاء فريق زبالة ستور لها المبلغ. المستحق 33 جنيهاً حيث سعر كيلو الورق 1 جنيه.
قالت "مني" بداية تواصلي مع الفريق كانت عندما سألت أصحابي علي "فيس بوك" مين أقدر أديه ورق مستعمل بكميات كبيرة يستفيد بيه وأشارات إحدي الصديقات لي علي صفحة "زبالة ستور" وتواصلت مع الفريق وبالفعل بدأت التعامل معهم. شجعت الفكرة لأنها فيها تجربة حلوة. وسلوك متحضر. خاصة وهم شباب وحاصلون علي شهادات عليا وطلبة كليات ولم يخجلوا من العمل في جمع القمامة. وبيساهموا في الحفاظ علي نظافة البيئة.
واصلت "الجمهورية اون لاين" جولتها مع فريق "زبالة ستور" وكان خط السير حسب العناوين القريبة من بعضها وبمحطة مدكور فيصل. صعد الفريق حيث الطابق العاشر بأحد العقارات. لتكون في انتظارهم "جيهان محمد" ربة منزل أم لثلاثة أبناء وكانت قد جهزت كميات من زيت الطعام المخلف عن عمليات القلي. بلغ وزنها 6 كيلو ونصف. وتم تسليمها مبلغ 63جنيهاً ليكون سعر الكيلو 6 جنيهات.
قالت مدام جيهان الزيت بعد عمليات القلي بيكون خطراً علي الصحة كنت برميه في الحمام وكان بيسبب مشاكل في عمليات الصرف. ولما عرفت فكرة الفريق لقيتها مجدية وفيها استفادة لهم ولينا. وكل ما أجهز كميات من أي نوع من المخلفات أتصل بيهم.. دلوقتي باخد فلوس من الزبالة مش بدفع فلوس عشان اتخلص منها.
وفي ذات العقار كان محمد مصطفي 14سنة طالب في الإعدادية. ومن عملاء زبالة ستور. حريص علي تجميع كميات من المخلفات كزجاجات المياه والبيبسي. واستبدالها بحافز مالي من فريق زبالة ستور.
قال: الفكرة عجبتني ليه أرمي حاجة ممكن استفيد بها. وبتدر ربح. بدون اي مجهود بالنسبة لي.
أما أحمد جمال حارس العقار فرأي أن فكرة الفصل من المنبع مريحة له هو شخصيا فبدلا من تجميع كميات كبيرة من القمامة من داخل كل شقة ولديه 13 ساكناً بالعمارة ثم وضعها أمام مدخل العقار وتعرضها للنبش سواء من القطط والكلاب أو الأشخاص النباشين. فأصبحت تفصل في كل شقة علي حدة ويأتي الفريق لشرائها دون أي عناء له أو تلوث.
قائلا: ارتاحنا من النباشين وياريت كل العمارات تجرب الفكرة.
واستكمالا للجولة. وصلنا منطقة شارع العشرين بالهرم. وكان التنسيق قائماً بين الفريق وبين إحدي العميلات تليفونيا. وهي "نين عادل" محاسبة قانونية. وقد جمعت مخلفاتها من فوارغ زجاجات المشروبات الغازية والكانزات والبرطمانات مختلفة الأشكال والأحجام. وتم وزنها واستبدالها بمبلغ 55 جنيها.
قالت: الفكرة حلوة. كدة كدة أنا برمي الفوارغ دي ومش بستعملها. وكنت عايشة في دول الخليج شوفت الفكرة مطبقة هناك وكانت نافعة ومفيدة للناس والبيئة وبتعلم الأطفال عدم إلقاء مخلفاتهم في الشارع وانتظار الفريق يجي ياخدها ويستبدلوها بفلوس. ومن شدة إعجابي بالفكرة عرفت بها جيراني في العمارة والشارع وحتي محال البقالة والسوبر ماركت وحاليا الجميع بيستبدل مخلفاته بمقابل مادي مربح.
وبالفعل مر الفريق في هذا المربع علي عدد من الشقق ومحال السوبر ماركت وقام بتجميع كميات كبيرة من الكارتون والبلاستيك. وتم وزنها وقارب مبلغ شرائها من أصحابها علي الـ200جنيه. حيث قال محمد علاء 20 سنة والدي هو صاحب السوبر ماركت. وعرفت الفكرة من أم ملك "مدام ني÷ين" قالت جمعوا الزجاجات البلاستيك والكانزات اللي الزبائن بتدخل تشتريها وتشربها وهي واقفة. كراتين البضاعة بعد تفريغها وفعلا حصل والنهاردة جه الفريق ووزنها واستبدلناها بفلوس.
ووصلت الجولة إلي منطقة المريوطية بشارع الهرم. وكانت زينب موظفة بشركة أدوية في الانتظار وأمام باب شقتها كميات جهزتها من عبوات لبن الأطفال الصفيح. والكتب المدرسية والورق المستعمل وأكياس بلاستيك. قام عماد وعمر بوزنها وحساب تكلفتها بالكيلو لكل نوع ومحاسبتها بمبلغ 85 جنيها.
قالت: ما كنتش متخيلة أن الفكرة دي هتمنع عنا سلوك النباشين بعد كل مرة توضع فيها اكياس القمامة أمام الشقة أو اسفل العمارة. ومع الوقت لاحظت عدم مرورهم في المنطقة والبحث وتفريغ القمامة كما كانوا يفعلون في السابق. وأكيد بعد مرورهم أكثر من مرة علموا أن ما يبحثون عنه غير موجود فلم يقتربوا من أكياس القمامة. وواصل الفريق خط سيره إلي مدينة 6 أكتوبر ثم منطقة بولاق أبو العلا. ليستكمل في الاسبوع القادم خط سير جديد حسب التنسيق مع سكان بمناطق القاهرة بمدينة نصر و التجمع الخامس والشروق ومدينتي.
وانتهت الحصيلة خلال يومين بمنطقة الهرم وفيصل وبولاق وأكتوبر بجمع 100ك ورق. و 80ك مخلفات زيت طعام. 60ك زجاج. بلاستيك. 150 ك برطمانات زجاج. وتم بيع هذه الكميات للتجار وبعض المصانع وكانت دخل الورق 300جنيه. الزيت 800. البلاستيك 90. البرطمانات سيتم تشكيلها والرسم عليها في ورش تعليم الأطفال ثم عرضها للبيع.
نائب محافظ القاهرة:
"ارتقاء" و"انفيروماستر" تسلمتا بعض الأحياء.. والباقي خلال 3 أشهر
أكشاك القمامة لا تزال قائمة.. ونرحب بأفكار الشباب ومستعدون لدعمهم
كشف اللواء إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية عن استعدادات بدء عمل شركتي "ارتقاء..انفيروماستر" التي وقعت الوزارات الأربع البيئة. المالية. الإنتاج الحربي. التنمية المحلية. ومحافظة القاهرة والهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة بروتوكول التعاون. معها لجمع ونقل القمامة بالمنطقتين الشرقية والغربية مع تنظيف شوارعها قائلا: الآن نحن في مرحلة الاستعداد لبدء العمل وتسلمت الشركتان بعض الأحياء من مجموع 18 حيا. وفي خلال ثلاثة شهور سيكون انتهي تسليم كامل الأحياء.
أما عن إذا كانت الشركات الجديدة "ارتقاء.. انفيروماستر" سيكون ضمن آلية عملها فكرة الفرز من المنبع فقال نائب محافظ القاهرة. "أكيد الشركتين عندهم أفكار جديدة ستطبق ونعلق أملا كبيرا علي نجاحهما. ولكن ما يمكن تأكيده من هذه الأفكار الجديدة هو أنه تم اختيار حوالي 5 مواقع لإنشاء محطات وسيطة في شرق القاهرة. دورها يقوم المتعهدين بجمع المخلفات بها لتأتي الشركات لنقلها للمقالب العمومية ومنها لمصانع التدوير.
وعن اختفاء مشروع "أكشاك القمامة" قال نائب المحافظ: الأكشاك مازالت قائمة. ولم تلغ. كنت أشرفت علي فكرة إنشائها بنفسي بالشراكة مع المجتمع المدني. حيث تم إنشاء 5 أكشاك لشراء القمامة من المواطنين في منطقة مصر الجديدة منها بشارع اصواف. وفي تقاطع شارعي السبق مع الحجاز. وابن سندر. وبعضها ازيل لتوسعة الشارع. ولكن الفكرة مازالت موجودة ولكنها لم تعمم وقتها بسبب عدم التنسيق مع المتعهدون لكن مازالت الأكشاك تعمل حتي هذه اللحظة ونهدف إلي تعميمها. وكانت فكرة بسيطة مضمونها أن يقوم المواطن بفرز مخلفاته في البيت ويأتي بها إلي الأكشاك ويأخذ مقابلا لها.
رحب اللواء إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية. بفكرة مشروع "زبالة ستور". وأكد أن المحافظة تشجع مشروعات وأفكار الشباب وجميع المبادرات الخاصة.
وأعلن استعداده تقديم الدعم اللازم لها. مشيرا إلي أن مشروعات خدمة البيئة هي مشروعات أولي بالتبني خاصة فيما يتعلق بجمع وتدوير القمامة ونظافة الشوارع والحفاظ علي عدم التلوث البيئي. مؤكدا اقتراب موعد تنفيذ ما تم إبرامه من اتفاقيات أخيرة بين محافظة القاهرة وشركتي "ارتقاء.. انفيروماستر" وهما من شركات القطاع الخاص. و
تصب أهدافها في هذا الاتجاه. مع الدراسة والتجهيز لمشروعات اتفاقيات مثيلة يعكف اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة بالتنسيق مع الأجهزة المختصة علي دراستها لإقرار الموافقة عليها وتشغيلها. تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ علي المظهر الجمالي بالشوارع وحماية البيئة لمواجهة الأمراض والأوبئة. ورفع كفاءة منظومة المخلفات البلدية الصلبة والتغلب علي مشاكل تراكم المخلفات والتخلص الآمن منها.
وكيل لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان: القمامة.. منجم ذهب
انتظروا قريباً قانوناً جديداً.. يقوم علي الشرائح.. وتبدأ من جنيهين
قال وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب النائب محمد الحسيني. إن القمامة في مصر منجم ذهب ونسعي إلي إدارة الحكومة لتلك المنظومة بشكل يعظم من ثروات ذلك المنجم حتي نصل به إلي أقصي إستفادة في التدوير وتغذية المصانع من مخلفاتها المفصولة وإخراج منتجات كثيرة وجديدة تسهم بكمياتها وجودتها في دعم الاقتصاد الوطني بشكل مؤثر. ونطمح في الوصول إلي مرحلة تصدير مخلفات القمامة ومخرجاتها المفصولة للخارج والتي تستوردها العديد من الدولة كما هو الحال في ألمانيا التي تستورد القمامة.
تابع "الحسيني" في حديثه لـ"الجمهورية اون لاين". أن ملف القمامة مهم جدا ويمثل مشكلة علي أرض الواقع. ولكن هناك اهتماما رئاسيا بهذا الملف وهناك تعاون من خلال لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد السجيني مع وزارات التنمية المحلية و البيئة وجميع الجهات المعنية بهذا الملف. وأن التعاقد مع الشركتين "ارتقاء وانفيرو ماستر" بداية من القاهرة وإن كانت ليست بكل طموحنا ولكن تعتبر البداية. و نتمني تعميمها علي مستوي جميع المحافظات. ودورنا هو تقييم هذه التجربة ومساعدتها وتلافي أي سلبيات تظهر. ونتابع في لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان أعمال هذه التجربة وسيعقد رئيس اللجنةپ"السجيني" جلسة قريبا لعرض جميع مستجدات العمل في المنظومة الجديدة. مشيرا إلي أنه بعد الاختلاف مع الشركات الأجنبية وانسحابها تقوم الوحدات المحلية بالمحافظات بمنظومة النظافة ولكنها ليست علي المستوي المطلوب. والأداء غير مرضي نتيجة عدم توفر الأدوات الكافية لحل هذه المشكلة.
كشف وكيل لجنة الإدارة المحليةپعن قرب انتهاء الحكومة من إعداد "قانون منظومة القمامة الجديد" الذي جاري انعقاد الاجتماعات لوضع شكله النهائي ومن ثم عرضه علي مجلس النواب. مشيرا إلي أنه سيتمتع برؤية جديدة تقومپعلي الشرائح في نظام الدفع. وأن أدني شريحة ستبدأ من جنيهين. قائلا "ويتم نطمح في أن يكون للجنة الإدارة المحلية دور مهم في نجاح تلك المنظومة القمامة وأهمها أن يشعر المواطن بخدمة مميزة وشوراع نظيفة".
المتحدث باسم "إنفيروماستر":
الجمع يكون لأكثر من مرة.. في اليوم الواحد
مرور مشرفين للمراقبة والمتابعة.. ومقر للشركة في كل حي
قال اللواء حسن الدماطي المتحدث الرسمي لشركة " إنفيروماستر " إن الشركة ستتولي المنظومة داخل 9 أحياء بمنطقة شرق القاهرة لمدة 10 سنوات. وهم أحياء " المرج. المطرية. السلام أول. السلام ثان. النزهة. مصر الجديدة. وحي شرق مدينة نصر. وغرب مدينة نصر " وأن التعاقد جاء علي هذه الأحياء لأن شركة fcc التي كانت متولية منظومة النظافة فيها قد انتهت فترة التعاقد معها. وتبدء مهمة شركة " إنفيروماستر برئاسة مجلس إدارة ناصر عيد. جمع المخلفات الصلبة ايپكل ما ينتج عن الاستخدام الآدمي من الوحدات السكنية. ونقلها وتنظيف الشوارع وتوصيل المخلفات من الجمع السكني حتي مناطق الفرز والفصل. ثم مناطق المعالجة والدفن الآمن المحددة سلفا. وأما التدوير والمعالجة والدفن الصحي فهي مرحلة تالية ليس للشركة علاقة بها ولكن تتولي إدارتها والإشراف عليها الوزارات المتعاقدة والهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة ودور الشركة هو الجمع والنقل والتوصيل للمخلفات الصلبة فقط.
رئيس "نظافة وتجميل القاهرة":
الشركتان مسئولتان عن جمع القمامة.. بالمنطقتين الشرقية والغربية
"الهيئة" تتولي الشمالية والجنوبية.. لخلق المنافسة
كشف رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة اللواء إيهاب الشرشابي عن انتهاء العقود الموقعة مع الشركات الأجنبية. قائلا: جميع التعاقدات مع الشركات الأجنبية التي كانت قائمة في العامين الماضيين انتهت بشكل كامل. وبدأت مرحلة جديدة بتوقيع بروتوكول التعاون بين الوزارات الأربع البيئة والمالية والإنتاج الحربي والتنمية المحلية وشركتي ارتقاء و"انفيروماستر" ومحافظة القاهرة ممثلة في الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة. موضحا آلية عمل شركتي القطاع الخاص التي بدأت فعليا تسلم الـ18 حياً بالمنطقتين الشرقية والغربية.. وأن عملية التسليم والتسلم مازالت قائمة حيث ستكون علي مراحل وصلت لـ40% ومن بين الأحياء التي تم تسليمها مصر الجديدة ومدينة نصر.
وسينتهي تسليم باقي الأحياء علي مدار ثلاثة شهور وفق بنود التعاقد المتفق عليها. كما نصت بعض بنود التعاقد أن تتولي الشركتان عملية الجمع السكني بشكل كامل ومستمر دون انقطاع من أمام الشقق . لتلافي عدم تكرار ما كان يحدث من قبل. حيث كان الجمع السكني لا يتم بشكل كامل وهو ما كان ينتج عنه تراكم القمامة بالشوارع وتكدسها في صناديق جمعها بالشارع بعد إلقائها من قبل المواطنين. مشيرا إلي أن وزارة المالية هي الجهة التي ستتولي أمر الصرف علي عمل الشركتين. وستكون التكلفة علي المواطن كما هو متبع حاليا علي فاتورة الكهرباء بقيمة 4 جنيهات شهريا. منوها عن أن شركتي ارتقاء وانفيروماستر ستتوليان أمر جمع القمامة من 18 حيا بالمنطقتين الشرقية والغربية وستتولي الهيئة جمع ونظافة الأحياء بالمنطقتين الشمالية والجنوبية لخلق نوع من المنافسة. وأن الشركتين" انفيروماستر وارتقاء". لهما باع طويل في العمل خاصة أنه لم يكن أول تعامل بينهما وبين الهيئة فقد توليتا بعض المناطق الصغيرة من قبل مثل منطقة زينهم والسيدة زينب.
نوه رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة إلي أهمية سلوك المواطنين قائلا: منذ 100 عام لم تكن هناك قمامة ترمي في الشوارع لأنه لم يكن هناك أية مخرجات من البيوت. كان كل المخلفات يعاد تدويرها. فكانت تربية الطيور في البيوت وسيلة لاستهلاك ما يفيض عن حاجة الأسرة. ومع التكنولوجيا والرفاهية في الوقت الحالي اختفت هذه العادات. ولكن في حالة قيام المواطنين بفصل تلك المخلفات منزليا. فسيكون لذلك آثار إيجابية علي البيئة. حيث ستقل الكميات الملقاه بصناديق القمامة. وتسهل عمليات الجمع والتنظيف. وتظهر الشوارع بشكل متحضر وخالي من القمامة.
ورحب رئيس الهيئة العامة للنظافة بأفكار الشباب في مجال حماية البيئة وقال إن فكرة مشروع "زبالة ستور" رائدة في مجالها ويتمني انتشارها خاصة بعد أن فتح المجال ليعمل القطاعان العام والخاص معا في مجال جمع ونقل وتنظيف الشوارع من المخلفات الصلبة. معلنا عبر "الجمهورية اون لاين" تبنيه دعم الشباب القائم علي تنفيذ فكرة "زبالة ستور" قائلا "يحضروا لي وأنا أدعمهم وأنزلهم في المعادي وأقدم لهم اللي محتاجينه" طالبا التواصل معهم لتقديم كافة الدعم لهم لتشجيع المشاريع الخاصة في ريادة أعمال البيئة.
عضو مجلس إدارة "ارتقاء":
نعمل وفق منظومة إلكترونية.. مراقبة بـ "G.P.S"
سنقضي علي "النباشين".. ولدينا 4261 فرداً جاهزون للعمل
قال د.أيمن محرم عضو مجلس الإدارةپالمنتدب لشركة" ارتقاء ": نعمل في مجال جمع المخلفات الصلبة منذ 30 عاماً ونمتلك من الخبرة العلمية والمعدات الحديثة. والمنظومة الإليكترونية المتكاملة لمراقبة العمل داخليا. ما يؤهلنا إلي تحمل مسئولية منظومة النظافة الحديثة داخل القاهرة والتي نطمح في تغطيتها لكافة أنحاء الجمهورية. وحاليا نحن في المرحلة التحضيرية بعد توقيع العقود. ونقوم بتجهيز الجزء التفصيلي لتنفيذ منظومة النظافة في المنطقة الغربية بمحافظة القاهرةپ وتضم 9 أحياء هي "الزمالك جاردن ستي. والجمالية الدرب الأحمر. الوايلي. الأزبكية. عابدين. الموسكي باب الشعرية. بولاق أبو العلا. منشية ناصر " وهي أحياء حساسة- تتميز بكثافة النشاط التجاري وما ينتج عنه من مخالفات. وما يجري الآن هو وضع خرائط الشوارع بكل هذه الأحياء وأطوالها.
أضاف أن أسلوب العملپ داخل شركة " ارتقاء " يعتمد علي منظومة إليكترونية متطورة. تتمكن من خلال برامج الـ G.P.S من مراقبة سيارات جمع المخلفات لمتابعة مدي التزامها بخط سيرها المكرر لها. ونظام حساب عدد الوحدات السكنية ورصد عدد افراد للجمع تتناسب معها. وتوفير سيارات نقل موازية. وتكون السيارات ذات شكل حضاري لائق تتميز بارتفاع الجوانب حتي لا تظهر المخلفات من أعلاها. كذلك من أولويات الشركة إدماجپ جامعي القمامة الحاليين في منظومة شركة ارتقاء وعدم تسريحهم والعمل داخلهاپ بضوابط وتدريب متقن ومتطور.
أشار إلي انه من أولوياتنا القضاء علي ظاهرة النباشين وهي سرطان في كل شوارع مصرپ. وهو تحد كبير سينتهي بزيادة عدد جامعي المخلفات الذي ستعمل عليه الشركة حتي يقل ما يلقي من كميات في الشوارع والصناديق فلا يجد النباشون ما يقومون بنبشه. كما ستعمل الشركة علي الجانب التوعوي بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية داخل الأحياء والمدارس ومراكز الشباب لإشراك المجتمع المدني فضلا عن عمل مجموعات الجروبات الاجتماعية والخط الساخن المعلن لتلقي الملاحظات والشكاوي سواء من تلك الجمعيات أو الأفراد.
سيوجد مقر للشركة داخل كل حي وجميعهم مراقبون إليكترونيا ونحن باختصار ننفذ منظومة حديثة بعقول مصرية تعتمد علي عمالة مدربة للخروج بنتائج تليق بمصر والمصريين. "4261" فرد جاهزون للعمل. ولدينا 2 محطة مناولة في منشية ناصر وطريق الأوتوستراد تجمع بهما المخلفات بسيارات نقل صغيرة ثم تنقل بسيارات نقل كبيرة إلي المحطات النهائية بـ15 مايو للمعالجة والفصل والدفن. وتتولاه شركة أخري. بالاضافة إلي أننا مسئولون عن نقل كل مخالفات الهدم والبناء في المنطقة الغربية.
وفيما يخص تكلفة الخدمة فقال: نحن غير مكلفين بجمع أية مبالغ من الوحدات السكنيةپ والجهات الحكومية
خبراء البيئة.. يرحبون:
طريقة مثالية لجمع القمامة.. وتحتاج إلي وعي مجتمعي
فشلت في أرقي الأحياء.. ولكنها ستنجح في مجتمع جديد مثل العاصمة الإدارية
أكد خبراء البيئة ان فصل القمامة من المنبع فكرة متميزة ومطبقة في دول العالم وهي تعتمد علي التوعية والثقافة.. مطالبين تعميم الفكرة وتخصيص عدة صناديق لدعم الفكرة: صندوق لوضع المخلفات السائلة وآخر لوضع المخلفات الصلبة وثالث لوضع المخلفات الخطرة.
قال د.مجدي علام رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب: الفصل من المنبع مطبق في أغلبية دول العالم ومصر تأخرت في تنفيذه كثيرا. وأن فكرة الفصل ليست رفاهية ولا موضة. لكنها مطلوبة وبشدة. لإعادة فصل المخلفات بطريقة سليمة أولا ثم مفيدة ثانيا. وإن وجدت الفكرة لدي المصريين منذ زمن. عندما مارست "ست البيت" سلوك الفصل وإعادة التدوير التلقائي. فبدلا من رميها الزجاجات الفارغة قامت بغسلها وإعادة استعمالها في الشرب. وكذلك عبوات المربي الزجاج والصفيح. وعلب الألبان المجففة. ولذلك كان ناتج كميات المخلفات والقمامة بالشوارع أقل بكثير عما هو الآن.
أضاف: مع الرفاهية في المعيشة اختفي سلوك "ست البيت". كما ارتفعت كمية القمامة المخلفة عن البيوت سبب أخر وهو طريقة تعبئة المنتجات والسلع الخاطئة المتبعة من المصانع والمحال نفسها. والتي أصبحت مبالغاً فيها واستخدام أكثر من طبقة من الأكياس والورق والكارتون في التغليف. فاصبح حاصل القمامة للفرد في اليوم بدلا من 250 جراماً من حوالي 15 سنة. إلي 750 جراماً وأقتربنا من 1 كيلو جرام لكل فرد في اليوم. فضلا عن الانتشار الرهيب لعبوات البلاستيك وهذا لأن أسعاره رخيصة ولا يشعر المنتج بتأثيره علي ميزانية مكسبه. والفصل من المنبع في العالم كله هو أساس حل المشكلة. لكن لا نستطيع الوصول إلي نفس مستوي الوضع في دول أوروبا التي تحرص علي وضع 4 صناديق لجمع القمامة بـ4 ألوان مختلفة أمام البيوت ليرمي فيها المواطنون مخلفاتهم كل حسب نوعها. ولكن ما نطمح فيه في مصر هو فصل "الطري عن الناشف ". أي يقوم المواطنون بجمع بواقي الأطعمة ومخلفات الطبيخ السائلة بمعزل عن المخلفات الصلبة. وتسليمهما لشركات جمع القمامة. ليتم تحويل المخلفات السائلة إلي سماد عضوي له أهمية عظيمة في الزراعة. أفضل بكثير من السماد الكيماوي الخطر علي صحة الإنسان. فطن من السماد العضوي المستخلص من مخلفات الطعام وصل سعره إلي 750جنيها. و"الناس بتتخانق عليه" في سوق العبور. وإذا كان مختلطاً ببقايا زجاج وصفيح تنخفض قيمته. وفي ذات الوقت خطر علي التربة الزراعية وعلي سلامة الفلاح الذي يقوم بنثره ويصاب بالجروح من هذه المواد.
واصل: دوما نحن كخبراء بيئة نطالب بتنفيذ وضع وعائين أو ثلاثة بألوان أخضر وأصفر وأحمر أمام البيوت. الأخضر للمخلفات السائلة والأصفر للصلبة. والأحمر للمخلفات الخطرة مثل عبوات المبيدات الحشرية ومخلفات الأجهزة الإليكترونية وبطاريات الليثيوم. وعن فكرة "زبالة ستور" فكرة موجودة في العالم كله ومصر متأخرة فيها جدا. ونعرف أهميتها عندما نعلم أن 37 مليون طن مخلفات زراعية يتم استخراجها من القمامة. ويجب ألا يترك الأمر هكذا للناس. ومن المؤكد أنه في مرحلة ما پستجبر الدولة المواطنين علي عملية الفصل من المنبع.
قال ماهر عزازي. استشاري البيئة والطاقة وتغير المناخ. إن فصل المخلفات المنزلية من المنبع وأن يقوم المواطنون بتصنيفها من داخل البيوت. طريقة مثالية في جمع القمامة. ولكن يحتاج ذلك إلي جهود مضنية للعمل علي رفع الثقافة والوعي المجتمعي لدي الجماهير حتي يعمم ذلك السلوك. فضلا عن الاستعداد المادي لدي الناس لأنه يتطلب توفير وسائل للجمع المنفصل سواء عبوات أو أكياساً. وكذلك يحتاج إلي تنمية ثقافة الحرص علي المداومة علي هذا السلوك والإبقاء عليه وليس الحماس المؤقت. ومن يقول غير ذلك فهم جالسون في الحجرات المكيفة. بدليل فشل محاولات تنفيذ فكرة الفصل من المنبع في أرقي الأحياء مثل الزمالك ومصر الجديدة وكل التجارب فشلت. لأن الوعي المجتمعي غير موجود والثقافة والنظام الاجتماعي الذي يساعد تنفيذ ذلك غير موجود.
أضاف: فكرة مشروع "زبالة ستور" سينجح لفترة. وإذا أردنا له الاستمرار وتعميم الفكرة فلابد من دعمه. وأعتقد أن هذه الفكرة ستنجح في مجتمع جديد مؤسس من البداية بشكل صحيح من حيث البنية التحتية والتجهيزات مثل مجتمع العاصمة الإدارية. ومدينة العلمين الجديدة وستحقق نجاحا كبيرا لأنها مدن يتم إنشاؤها من جذورها بسيستم مختلف تماما. ولابد من بناء العادة لكي تعتاد الناس. فالفصل من المنبع نجح في كل المجتمعات الأوروبية وجدواها مؤكد بنسبة 100%.
اترك تعليق